الإفتاء: المؤتمر العالمى التاسع للإفتاء شهد تغطية إعلامية واسعة
شهدت فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للإفتاء، الذي أقيم تحت عنوان “الفتوى والتطوير الأخلاقي في عالم متسارع التطور”، اهتماماً كبيراً من كافة الأوساط العلمية والدينية والإعلامية، خاصة أن المؤتمر جاء في وقت تتزايد فيه التحديات الأخلاقية والمجتمعية، ما يجعله حدثاً بالغ الأهمية على المستويين المحلي والدولي.
وتضمن المؤتمر 3 جلسات علمية و3 ورش عمل تناولت مواضيع مختلفة تتعلق بالفتوى والأخلاق، وركزت الجلسات على كيفية مواجهة التحديات الأخلاقية في العصر الحديث وتعزيز القيم الإنسانية من خلال الفتوى، كما عقد اجتماع للجنة التأسيسية لمناقشة الأسس التي يمكن من خلالها تطوير العمل الإفتائي عالميا، وشهدت الورش تفاعلا كبيرا من الحضور، حيث تم تبادل الأفكار والرؤى حول مختلف القضايا الأخلاقية والاجتماعية.
وشهد المؤتمر تكريم فضيلة الشيخ حسين كافازوفيتش مفتي البوسنة بجائزة الإمام القرافي للتميز في الإفتاء، وهي جائزة دولية تُمنح تقديراً للجهود المتميزة في مجال الإفتاء، كما أعلن المؤتمر عن إصدار 40 مجلداً جديداً من “الدليل المصري لعلوم الإفتاء” الذي يهدف إلى توفير مرجع شامل للمفتين والعلماء حول العالم، والإعلان عن ميثاق عالمي للفتوى والقيادات الدينية في صناعة السلام، وعدد من الكتيبات الإرشادية بلغات مختلفة في مجالات مختلفة، فضلاً عن الموسوعة العلمية للتدين الحق والباطل، كما شهد المؤتمر توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لدوائر وهيئات الإفتاء وتحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة.
واختتم المؤتمر أعماله بإصدار 14 توصية رئيسية تهدف إلى تعزيز دور الفتوى في المجتمع، ومن بين هذه التوصيات دعوة الدول العربية والإسلامية إلى تعزيز التعاون والتنسيق فيما بينها لدعم القضية الفلسطينية من خلال الجهود الدبلوماسية في المحافل الدولية أو من خلال المساعدات الإنسانية والتنموية للشعب الفلسطيني، مؤكداً وحدة الصف والتضامن الإسلامي. كما حث المؤتمر كافة مؤسسات الفتوى الوطنية على التعاون والتكاتف لمواصلة تجديد الفقه والفتوى، وتقديم خطاب فقهي وفتوى يناسب العصر ويستند إلى مقاصد الشريعة وغاياتها العليا. كما دعا المؤتمر المجتمع الدولي إلى الامتناع عن استخدام التفسيرات والتفسيرات المتطرفة للتعاليم الدينية السماوية، والتي تهدد أمن وسلامة المجتمعات البشرية، وخاصة المجتمعات الإسلامية.
وحذر المؤتمر من أن هذه التوجهات والتفسيرات تمثل وقودا لتغذية التطرف المضاد الذي قد لا يكون أقل خطورة، والذي قد يغرق منطقتنا والعالم أجمع في أتون صراعات لا نهاية لها.
من جانبه أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار سماحة مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لهيئات ومؤسسات الإفتاء في العالم أن فعاليات المؤتمر عكست رسالة صادقة وواضحة من العلماء المشاركين حول ضرورة إبراز دور الفتوى ومؤسسات الإفتاء في مواجهة التحديات الأخلاقية المتزايدة التي تواجه المجتمع في العصر الحديث.
وأضاف مستشار مفتي الجمهورية أن المؤتمر حضره 500 عالم ومفتي ووزير من أكثر من 104 دولة مختلفة، ما يعكس الاهتمام العالمي الكبير بأهداف المؤتمر وقضاياه، حيث ضمت قائمة المشاركين 215 وفداً أجنبياً و92 خبيراً وأكاديمياً، بالإضافة إلى 135 مفتياً وعالم دين، وأبدى المشاركون اهتماماً كبيراً بتبادل الآراء والخبرات حول كيفية استخدام الفتوى كأداة لبناء مجتمع أخلاقي متماسك.
وأوضح الدكتور نجم أنه نظراً لأهمية المؤتمر وموضوعاته فقد حظي بتغطية إعلامية واسعة من قبل وسائل الإعلام المحلية والدولية، حيث شارك في تغطية الحدث 130 صحفياً، بالإضافة إلى التغطية التي قام بها 2850 موقعاً إخبارياً إلكترونياً، و135 مقالاً صحفياً من 15 صحيفة يومية، و12 صحيفة إلكترونية، كما تم نشر أخباره في 90 موقعاً أجنبياً، و20 صحيفة عربية، و13 قناة فضائية، و6 برامج حوارية، و11 نشرة إخبارية، و12 قناة بث مباشر، و10 وكالات أنباء عالمية، و180 موقعاً إخبارياً، و26 قناة يوتيوب، كما تناول أكثر من 64 كاتباً وباحثاً موضوعات المؤتمر في مقالاتهم.
وأشار الدكتور نجم إلى أن هذا المؤتمر يعكس الدور الرائد لمصر في تعزيز قيم التسامح والسلام على مستوى العالم، وأضاف: نحن في حاجة ماسة إلى تعزيز دور الفتوى في مواجهة التحديات الأخلاقية التي نواجهها اليوم، والعمل معًا لبناء مجتمع قائم على القيم الإنسانية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.