الاتحاد الأوروبى: على السياسيين اللبنانيين انتخاب رئيس بسرعة لبناء دولة قوية
وشدد الاتحاد الأوروبي اليوم على أنه يجب على السياسيين اللبنانيين انتخاب رئيس بسرعة لبناء دولة قوية ذات سيادة بعد عامين من الفراغ، مبينا أن دول الاتحاد الأوروبي ملتزمة بدعم الجيش اللبناني واليونيفيل حتى يمكن تنفيذ قرار الأمم المتحدة 1701. حسبما ذكرت وسائل إعلام غربية.
يشار إلى أن صحيفة فايننشال تايمز البريطانية قالت إن هناك عوامل عدة كان لها دور كبير في قبول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بعد إصراره على التصعيد، من بينها إرهاق الجيش الإسرائيلي، واستنزاف الجيش الإسرائيلي. من الذخيرة نتيجة القتال على جبهتين في لبنان وغزة، والمعارضة السياسية الداخلية. بالإضافة إلى رغبة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في إنهاء الحرب.
وجاء القرار نتيجة عدة عوامل، من بينها الخسائر الفادحة التي مني بها حزب الله، والإرهاق الذي أصاب قوات الاحتياط الإسرائيلية بسبب القتال المستمر، وانخفاض مخزون الأسلحة. ورغم التصعيد، فإن أهداف نتنياهو في لبنان كانت أقل طموحاً من السعي لتحقيق النصر الكامل الذي يطمح إلى تحقيقه في غزة.
وفي ظل تصاعد الانتقادات الداخلية من وزراء اليمين المتطرف ورؤساء بلديات شمال إسرائيل وزعماء المعارضة، قرر نتنياهو قبول اتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أن أهدافه قد تحققت إلى حد كبير، وسط ارتفاع مخاطر استمرار الحرب.
وقال ياكوف أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو والباحث في معهد جينسا في واشنطن: “حزب الله ليس حماس ولا يمكن تدميره بالكامل”. “لم يكن هذا مطروحًا على الطاولة، ولبنان أكبر من أن يكون ساحة معركة سهلة، وحزب الله أقوى من أن يُهزم بسرعة”.
وقال إن الاتفاق لم يكن الحلم الذي راود الكثير من الإسرائيليين، لكنه جاء في وقت تشهد فيه إسرائيل استنزافا لمخزونها من الذخيرة، وزيادة الضغط على قوات الاحتياط. وأشار إلى أن إسرائيل لا تستطيع أن تتحمل سنة أخرى بنفس وتيرة القتال في الشمال.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن الهدف الرئيسي للعملية هو ضمان عودة عشرات الآلاف من سكان شمال البلاد الذين تم إجلاؤهم، وأضافوا أن هدفهم من العملية العسكرية هو إبعاد مقاتلي حزب الله عن المنطقة الإسرائيلية. – الحدود اللبنانية وتغيير الواقع الأمني على الحدود.
وبحسب مصدرين مطلعين على مشاورات الحكومة الإسرائيلية، لعبت السياسة الداخلية الأميركية دوراً حاسماً في توقيت الاتفاق ومضمونه. وقال مصدر للصحيفة: “الحرب لن تستمر إلى الأبد. لقد أراد ترامب إنهاء الأمر، وكان نتنياهو على علم بذلك”.
ولعبت السياسة الداخلية في إسرائيل دورا رئيسيا في استعداد نتنياهو للتوصل إلى اتفاق. وعلى الرغم من معارضتهم المستمرة، لم يهدد حلفاء نتنياهو من اليمين المتطرف بإسقاط الحكومة بسبب وقف إطلاق النار في لبنان، على عكس تعهداتهم العام الماضي بالقيام بذلك إذا وتوصل إلى اتفاق مع حماس في غزة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.