الاتحاد الأوروبي يرفض تهديدات بوتن “المتهورة” باستخدام الأسلحة النووية

أعلن بوتن يوم الأربعاء عن عقيدة نووية محدثة من شأنها أن تسمح باستخدام الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية عندما تكون مدعومة من القوى النووية – في إشارة واضحة إلى أوكرانيا وداعميها الغربيين.

وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي بيتر ستانو للصحفيين “ليست هذه هي المرة الأولى التي يخاطر فيها بوتن بترسانته النووية. ونحن بالطبع نرفض هذه التهديدات بشدة”.

ويأتي اقتراح توسيع القواعد النووية الروسية، والذي يملك بوتن نفسه سلطة الموافقة عليه، في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا للحصول على إذن من حلفائها الغربيين لاستخدام أسلحة بعيدة المدى لضرب أهداف في عمق روسيا.

وتقول كييف إنه من الضروري استهداف المطارات والبنية التحتية العسكرية الروسية التي تستخدمها لشن هجمات على أوكرانيا. وتبدي الولايات المتحدة ودول غربية أخرى حذرا إزاء السماح بمزيد من التصعيد.

وفي وقت سابق من يوم الخميس، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن التغييرات المخطط لها ينبغي النظر إليها باعتبارها “إشارة محددة” إلى الغرب. واتهمت القوى الغربية بوتن بتهديد الأسلحة النووية بشكل خطير طوال الصراع في أوكرانيا. وأصدر زعيم الكرملين تهديدات متعددة واضحة حول استعداد موسكو لنشر الأسلحة النووية. وقال ستانو من الاتحاد الأوروبي عن التهديد الأخير، الذي جاء في الوقت الذي حضر فيه العديد من زعماء العالم الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: “هذا مجرد استمرار للسلوك غير المسؤول وغير المقبول من جانب بوتن”.

وقال ستانو إن موقف بوتن كان “متهوراً للغاية”، وذلك لأنه قادم من زعيم دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.