الاقتصاد يتصدر أولويات المناظرة الرئاسية المرتقبة بين ترامب وهاريس

بعد لحظات، تبدأ أول مناظرة رئاسية بين الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الجمهوري الحالي في الانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب، ومنافسته الديمقراطية كامالا هاريس، في مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، وهي إحدى الولايات المتأرجحة خلال الانتخابات الأمريكية المقبلة في نوفمبر/تشرين الثاني.

ويعقد ترامب مناظرته الرئاسية الثانية بعد الأخيرة التي جرت في يونيو/حزيران الماضي بينه وبين الرئيس الديمقراطي جو بايدن، حيث دفع أداء الأخير المتواضع إلى دعوات مستمرة له بالانسحاب من السباق واستبداله بنائبته كامالا هاريس.

منذ انسحاب جو بايدن من الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2024، واختيار الحزب الديمقراطي لكامالا هاريس لإكمال المعركة، اشتدت حدة السباق الانتخابي بشكل كبير وسط آمال متزايدة بين الديمقراطيين بالفوز على المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي كان يأمل في تحقيق فوز سهل على بايدن.

قبل أقل من أسبوع من المناظرة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس، أظهر استطلاع للرأي أجرته صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع كلية سيينا ونشر يوم الأحد أن ترامب حصل على 48 بالمئة من الأصوات.

ومن بين الناخبين المحتملين الذين شملهم الاستطلاع، قال 28% إنهم بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بينما قال 9% فقط الشيء نفسه عن ترامب.

وتتدرب هاريس للمناظرة في فندق في وسط مدينة بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا، حيث يمكنها التركيز على تحسين إجاباتها، وهو ما سيستغرق دقيقتين، وفقا لقواعد المناظرة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

وشهدت الأيام القليلة الماضية استعدادات مكثفة للمناظرة الرئاسية، حيث عقدت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع مستشاريها، وقالت في تصريحات إذاعية إنها مستعدة لقيام ترامب بإهانتها وتشويه الحقائق، على حد وصفها.

وتابعت هاريس “علينا أن نكون مستعدين لحقيقة أنه ليس ملزما بقول الحقيقة”.

وبدوره اختار ترامب تكثيف جولاته الانتخابية، مؤكدا أن استعداداته للمناظرة ستكون في أفضل حالاتها فور وصوله إلى مركز الدستور الوطني في فيلادلفيا، حيث قال في مقابلة تلفزيونية مع فوكس نيوز: “يمكنكم الذهاب بأي استراتيجية تريدونها، عليكم فقط التكيف مع ما يحدث أثناء المناظرة”.

واستشهد ترامب بقول الملاكم الشهير مايك تايسون: “كل شخص لديه خطة… حتى يتلقى لكمة في وجهه”.