الاندبندنت: أمريكا تنأى بنفسها عن بريطانيا بعد قرار تقييد بيع السلاح لإسرائيل

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر وجد نفسه في قلب عاصفة دولية بسبب قرار حكومته تقييد مبيعات الأسلحة لإسرائيل، على الرغم من نصائح الحكومة التي أكدت أن تل أبيب استخدمت أسلحة بريطانية في انتهاك للقانون الدولي خلال حربها الوحشية على غزة.

ورغم سقوط 40 ألف شهيد حتى الآن في غزة، معظمهم من الأطفال والنساء، أدان بنيامين نتنياهو الخطوة التي تهدف إلى وقف 30 من 350 ترخيصا لتصدير الأسلحة، ووصفها بأنها “مخزية”، في حين أوضح البيت الأبيض أنه لن يحذو حذو بريطانيا.

وقال جون كيربي، مستشار جو بايدن لشؤون الأمن القومي والاتصالات: “يمكن لكل دولة أن تتحدث عن نفسها، حول كيفية ومدى دعمها لإسرائيل. وسنواصل القيام بما يتعين علينا القيام به لدعم القدرات الدفاعية لإسرائيل”.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة مثلت قضية مهمة في المنافسة على زعامة حزب المحافظين، حيث اصطف المرشحون لمهاجمة إعلان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي.

وأضافت الصحيفة أن بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، تدخل بنفسه في الأمر، قائلاً في تغريدة: “لماذا يتخلى لامي وستارمر عن إسرائيل؟ هل يريدون فوز حماس؟”.

ولكن في حين هاجم المنتقدون من اليمين القرار، تساءل نواب حزب العمال والمؤسسات الخيرية عما إذا كانت الحكومة قد ذهبت بعيداً للغاية، وخاصة بعد أن اعترف وزير الدفاع جون هيلي بأن القرار لن يكون له تأثير يذكر.

وقال أوليفر فيلي-سبراغ، مدير برنامج الجيش والأمن والشرطة في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: “إن تعليق عدد قليل من التراخيص مع الاستمرار في السماح بتركيب مكونات بريطانية في طائرات إف-35 المقاتلة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في غزة يجعل من ادعاءات الوزراء بالقلق إزاء انتهاكات إسرائيل الموثقة للقانون الإنساني الدولي أمراً مثيراً للسخرية”.