اقتصاد

البترول: بدء التشغيل التجريبي لمصفاة تكرير النصر للبترول بالسويس باستثمارات تتجاوز ملياري جنيه

البترول: بدء التشغيل التجريبي لمصفاة تكرير النصر للبترول بالسويس باستثمارات تتجاوز ملياري جنيه

افتتح المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم السبت، التشغيل التجريبي لتوسعات زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة النصر للبترول بالسويس، بتكلفة استثمارية تزيد عن ملياري جنيه، لتعظيم الإنتاجية العالية. قيمة المنتجات البترولية المتمثلة في مشروع تقطير المكثفات الجديد.

 

وتفقد الوزير ومرافقيه غرفة التحكم بالمشروع الجديد وتابع العمليات التجريبية لمشروع تقطير المكثفات الذي يعمل على الاستفادة من إنتاج المكثفات المصاحبة للغاز وتعظيم القيمة المضافة منها بتحويلها إلى ذات قيمة عالية. المنتجات البترولية مثل الديزل والنفتا. اللازمة لإنتاج البنزين عالي الأوكتان، المادة الخام الرئيسية في بعض مشاريع إنتاج البتروكيماويات، بالإضافة إلى الكيروسين ووقود الطائرات.

 

وأكد الملا أن هذا المشروع بالإضافة إلى كونه أحد مشاريع وزارة البترول والثروة المعدنية لتعظيم الطاقة الإنتاجية من المنتجات البترولية محليا والمساهمة في تقليل بعض الواردات الخارجية وأعبائها، يعكس استمرار تنفيذ الإستراتيجية الطموحة لتطوير صناعة تكرير البترول في مصر والتي طورتها الوزارة منذ عدة سنوات وتواصل تنفيذها في صناعة التكرير في السويس والإسكندرية ومسطرد. وأكد أن تنفيذ المشروع الجديد اعتمد على المكون المحلي إلى حد كبير، مجسدا توجه وزارة البترول بزيادة نسبة المكون المحلي في المشروعات الجديدة لتقليل التكلفة من خلال تصنيع العديد من المكونات والأجزاء الرئيسية في المشروعات الجديدة. مراكز التصنيع المحلية لشركة بتروجيت التي نفذت أعمال المشروع كمقاول عام ونجحت خلال الفترة الأخيرة في تصنيع مكونات مهمة تستخدم في المصافي مثل فواصل الأملاح، تم استخدامها في العديد من المشروعات مما يلغي الحاجة لاستيرادها من الخارج وتوطين تصنيعها في مصر من خلال شركة بتروجت. ويمثل المشروع الجديد في السويس أيضًا تحديثًا وتطويرًا لمصفاة قديمة تعمل منذ عام 1911، وتعزيزًا لقدراتها الإنتاجية.

 

وأوضح الملا أهمية الخطوات التي تم تنفيذها للتعاقد على هذا المشروع الذي يتميز بطاقة إنتاجية كبيرة تزيد عن مليون طن، وغيرها من المشاريع قبل ظهور التحديات العالمية الأخيرة وما نتج عنها من تداعيات وارتفاع أسعار النفط. تكلفة إنشاء مثل هذا النوع. المشاريع التي من شأنها أن تزيد التكاليف والأعباء عند التنفيذ.

 

كما أكد الوزير أن تطور أداء مصافي السويس يعكس التطور والتحديث الكبير الذي حرصت الوزارة على إدخاله فيها وفي كافة المصافي على كل مستوى ورفع كفاءتها، موجهاً باستمرار عمليات التحديث، رفع الكفاءة التشغيلية لنظام العمل وتقليل الهدر، مشيراً أيضاً إلى التطور الرقمي في المصافي وإدخال التقنيات الرقمية التي رفعت مستوى الأداء، مثل النظام الرقمي لإدارة المصانع وأنظمة تخطيط الموارد، كذلك كنظام البرمجة الخطية لرفع الكفاءة التشغيلية والاقتصادية، والذي سيتم الانتهاء من تطبيقه بشكل كامل قبل نهاية العام الحالي في جميع المصافي.

 

وشدد الوزير على استمرار الاهتمام وتحديث نظام السلامة داخل المصافي والذي يعتبر من الأولويات القصوى، وأن ما تم من جهود لتحسين هذا النظام قد أثمر في المحافظة على السلامة وتعزيزها، فضلاً عن تحسين البعد البيئي والمحافظة على البيئة. التوافق مع البيئة، وإنشاء وحدات الصرف الصناعي في المشروعات للمحافظة على البيئة. وشهدت مصفاة النصر بالسويس إنشاء أحد هذه المشروعات، حيث تقدمت المشروعات البترولية بالسويس بعد الجهود التي بذلت. وبالتعاون مع وزارة البيئة فهو نموذج جيد للانتقال إلى التوافق البيئي وإنهاء حدوث أي مشاكل.

 

من جانبه أوضح المهندس محمد عبد الله رئيس شركة النصر للبترول أن المشروع يهدف إلى إنشاء وحدة جديدة. ويساهم تقطير المكثفات في زيادة الطاقة التكريرية لمصفاة الشركة بمقدار 1.2 مليون طن سنويا بعد تشغيل الوحدة الجديدة، مما يرفع الطاقة الحالية من 6.5 مليون طن إلى 7.7 مليون طن. ويتيح المشروع، وهو الأول من نوعه، للشركة الاستفادة من المواد الخام المتكثفة لتعظيم معدل إنتاج الشركة. من المنتجات البترولية ذات القيمة العالية، والاستفادة في الوقت نفسه من باقي الوحدات القائمة لتكرير أنواع أخرى من الخام، موضحا أن التشغيل التجريبي للوحدة تم بعد الانتهاء من تنفيذ كامل الأعمال المدنية للوحدة المشروع وتشغيله من قبل شركات مصرية، حيث قامت شركة بتروجت بالأعمال كمقاول عام، بينما قامت شركة إيبروم بالتشغيل والدعم الفني له.

وأوضح أن المشروع يتميز بمراعاة كافة أنظمة السلامة والإطفاء الآلي في حالات الطوارئ وإدخال أحدث أنظمة الإنذار ومكافحة الحرائق الآلية بكافة المعدات. كما يتميز المشروع بوجود نظام مراقبة وتحكم للانبعاثات على مدار 24 ساعة، ونظام تحكم. كما يتضمن المشروع إنشاء شعلة جديدة لمواكبة توسعات الشركة وربطها بنظام SCADA الرقمي.

كما استعرض رئيس شركة النصر للبترول الموقف التنفيذي لمشروع وحدة استرجاع الغاز الجديدة الجاري تنفيذها لإنتاج البيوتان والذي تنفذه شركة بتروجت، ووصول نسبة التقدم في الأعمال إلى أكثر من 93%.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading