البرتغال: وضع الحرائق في جزيرة ماديرا بات مثيرا للقلق

وقالت وكالة الحماية المدنية الإقليمية في البرتغال إن الوضع المتعلق بالحرائق في جزيرة ماديرا مثير للقلق، وخاصة في سلسلة الجبال الوسطى بالجزيرة، والتي تحظى بشعبية لدى السياح الأجانب.

ونقلت إذاعة فرنسا الدولية عن الوكالة في نسختها الإفريقية قولها في تقرير حول الأمر إن قوة الرياح ساهمت بشكل كبير في انتشار الحريق، مما أدى إلى تعطيل حركة الطيران في ماديرا. لكن مسؤولين في مطار فونشال أكدوا استئناف العمل فيه بشكل طبيعي. واضطر نحو 200 شخص إلى إجلاء منازلهم لتجنب خطر استنشاق الدخان، لكن معظم هؤلاء السكان تمكنوا منذ ذلك الحين من العودة إلى منازلهم.

استغرق الأمر أسبوعًا حتى تطلب السلطات المحلية من الحكومة البرتغالية تفعيل آلية الحماية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأرسل الاتحاد الأوروبي طائرتين إسبانيتين من طراز “كنديير”، ما سمح بالسيطرة جزئيا على النيران التي لا تزال مشتعلة.

في هذه الأثناء، نددت إلسا أراوجو، رئيسة منظمة “كويركوس” غير الحكومية في ماديرا، بعدم اهتمام السلطات المحلية بالدفاع عن التراث الطبيعي للجزيرة، بعد أن انتظرت أسبوعًا كاملاً قبل طلب المساعدة في مكافحة الحرائق، على حد قولها.

اندلع حريق في جزيرة ماديرا البرتغالية منذ 14 أغسطس/آب، ما أدى إلى تدمير 4400 هكتار، بحسب تقرير صادر عن مرصد كوبرنيكوس الأوروبي. كما تأثر جزء من غابة لوريسيلفا النادرة التي أدرجتها اليونسكو على قائمة التراث العالمي منذ عام 1999.

ماديرا هي جزيرة برتغالية، وهي الأكبر والأكثر سكاناً في أرخبيل ماديرا، حيث تبلغ مساحتها حوالي 740.7 كيلومتر مربع، ويبلغ عدد سكانها حوالي 262.456 نسمة.