التحالف بين الولايات المتحدة والهند: الهند حليف رئيسي للولايات المتحدة في التنافس مع الصين: السفير الأمريكي في الهند
كتب: هاني كمال الدين
وفي إشارة إلى الوضع في أوكرانيا، قال الدبلوماسي إن الحرب أثبتت للعالم أن التطورات في منطقة واحدة تؤثر بشكل مباشر على الأمن في أماكن أخرى، وأن الشراكات في جميع أنحاء العالم ضرورية لمعالجة التحديات المترابطة.
وقال جارسيتي “إننا نستثمر محليًا، ونتعاون مع الشركاء، بما في ذلك الهند، ونتنافس مع جمهورية الصين الشعبية”. وكان يرد على سؤال حول كيف يمكن للهند والولايات المتحدة العمل معًا لدعم الدول في المنطقة التي تتعرض للتهديد من قبل الصين التوسعية.
وقال السفير إن “هذه الإجراءات من شأنها أن تعزز النظام الدولي وتساعد المنطقة على مواجهة التحديات المتزايدة التي تواجهها”. وأضاف أن هذه التحديات لا تشمل فقط الإكراه الاقتصادي وغيره من التدابير التي يتخذها الخصوم، بل تشمل أيضا أزمة المناخ والأمن الصحي العالمي والكوارث الطبيعية وتحديات الحوكمة.
تعزيز القدرات الدفاعية للهند
وفي المقابلة التي أجريت قبل قمة الناتو لعام 2024 في واشنطن العاصمة والتي ستركز على أوكرانيا والأمن عبر الأطلسي، قال جارسيتي إن شراكات التحالف العسكري في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك منطقة المحيطين الهندي والهادئ، ضرورية لمعالجة المخاطر المشتركة والمترابطة. وقال: “نظرًا لبيئة التهديد اليوم، يستفيد الناتو من تبادل الخبرات والتجارب مع الشركاء في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”. الهند حليف رئيسي للولايات المتحدة في ضمان السلام والأمن في المنطقة. وقال جارسيتي: “تدعم الولايات المتحدة ظهور الهند كقوة عالمية رائدة وشريك حيوي في ضمان منطقة المحيطين الهندي والهادئ الحرة والمفتوحة والمتصلة والمزدهرة والآمنة والمرنة”.
وردا على سؤال حول موقف الهند العلني ضد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، قال السفير إن الأعضاء الفرديين في المجموعة يعرضون على الهند التكنولوجيا العسكرية المتقدمة والخبرة لتعزيز القدرات الدفاعية والأمن الاستراتيجي من خلال الاتفاقيات الثنائية والتدريبات المشتركة.
وقال إن “الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي تساهم بشكل فردي في التقدم التكنولوجي للهند من خلال توفير الوصول إلى الأبحاث المتطورة والابتكار والتعاون في قطاعات مثل الأمن السيبراني واستكشاف الفضاء وتكنولوجيا المعلومات”.
وقال جارسيتي إن الهند والولايات المتحدة أطلقتا برنامج Indus-X تحت مظلة مبادرة التكنولوجيا الحرجة والناشئة (iCET)، وذلك عندما سُئل عن إمكانيات التعاون في مجال الدفاع والأمن. وهو عبارة عن نظام بيئي للابتكار الدفاعي مصمم لجمع الشركات الناشئة معًا لمعالجة التحديات بسرعة من خلال الأفكار المبتكرة والتعاونية.
وبعد سبعة أشهر من إطلاقها، نجحت المبادرة في تحديد الفائزين بالتحديات المشتركة. وقد عرضت إحدى الشركات الفائزة، وهي شركة PierSight، ابتكاراتها في مجال الكشف عن التسربات النفطية. وأضاف أن جامعة ولاية بنسلفانيا ورابطة مديري تكنولوجيا الجامعات تعملان أيضًا على تطوير ورش عمل تحت مظلة Indus-X لتعزيز نقل التكنولوجيا من الأوساط الأكاديمية إلى الشركات الناشئة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: economictimes
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.