التضامن: توفير حزمة خدمات متكاملة للتأهيل الاجتماعى والمهنى للمتعافين من الإدمان

وأكدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن نتائج الدراسة الخاصة بتنفيذ برامج الدمج المجتمعي للمدمنين المتعافين وأثرها في تحسين جودة حياتهم، لا تمثل جهدًا علميًا متميزًا ورائدًا على مستوى المنطقة فحسب، بل تعكس أيضًا دورًا مهمًا وحيويًا للدولة المصرية في تطوير حياة مواطنيها وتحسين جودتها، ولم يكن شبابنا المتعافين من الإدمان بمنأى عن هذا الاهتمام من الدولة المصرية، التي لم تقتصر خدماتها الموجهة إليهم على تقديم خدمات صحية عالية الجودة؛ بل امتدت لتشمل حزمة متكاملة من خدمات التمكين الاجتماعي والمهني والاقتصادي بهدف إعادة دمجهم اجتماعيًا كأفراد نافعين ومنتجين وإزالة الوصمة الاجتماعية عنهم. اختار صندوق مكافحة وعلاج الإدمان مركز إمبابة، أحد ثمار التعاون مع وزارة الصحة والسكان، لاستضافة هذا الحدث، ليس فقط لأنه أحد أكبر مراكز علاج الإدمان في المنطقة العربية، ولكن أيضًا لأنه مركز ذو تجربة فريدة، حيث تم تأثيثه بالكامل بأيدي مدمنين تم تدريبهم في برامج التأهيل المهني التي يقدمها الصندوق، كما تم تجهيز هذا المركز وفقًا للمعايير الدولية المعتمدة من مكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ومنظمة الصحة العالمية، وهو أحد المراكز المدرجة ضمن الافتتاحات خلال الفترة المقبلة، إلى جانب 5 مراكز علاج وتأهيل أخرى تقدم خدمات مجانية بمعايير دولية في محافظات “أسوان وقنا وسوهاج والشرقية ودمياط” لتمثل إضافة جديدة لسجل الإنجازات اللامحدود الذي تشهده مصرنا الجديدة تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي، وتمثل طوق نجاة جديد لآلاف مرضى الإدمان، وبداية جديدة لصحتهم الاجتماعية والاقتصادية والجسدية. ونفسياً، بعد أن عاشوا وأسرهم فترات طويلة في ظروف معيشية واجتماعية ونفسية بالغة التعقيد والصعوبة، يأتي هذا الجهد ويفتح لهم آفاقاً واسعة لمستقبل أكثر إشراقاً، كما أن تضافر جهود وزارة الصحة والسكان مع صندوق مكافحة الإدمان في هذا الملف يساهم بشكل فعال في تعزيز تعافي أبنائنا من مرضى الإدمان ومنع انتكاسهم مرة أخرى.

جاء ذلك خلال الإعلان عن نتائج الدراسة التي أعدها صندوق مكافحة الإدمان وتعاطي المخدرات، حول تنفيذ برامج الدمج المجتمعي للمدمنين المتعافين وأثرها على تحسين نوعية حياتهم، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وبحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، والدكتورة غادة والي وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة في فيينا، والدكتور عمرو عثمان مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان وتعاطي المخدرات، وممثلين عن الوزارات المعنية وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ.