أخبار عالمية

الجارديان: التصعيد الإسرائيلي في لبنان يثير مخاوف من اندلاع صراع شامل

رأت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الاثنين، أن التصعيد الإسرائيلي في لبنان والغارات المتواصلة على حزب الله، يثير المخاوف من اندلاع صراع شامل طالما تجنبه الطرفان.

وأوضحت الصحيفة – في تقرير إخباري – أنه منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نجح الجيش الإسرائيلي وحزب الله في تجنب حرب شاملة، والانخراط بدلا من ذلك في صراع استنزاف محدود.

 

وأضافت صحيفة الغارديان: لكن تصعيد الضربات الإسرائيلية والضربات المضادة من جانب حزب الله أثار مخاوف من اندلاع صراع واسع النطاق، خاصة بعد أن قال وزير الصحة اللبناني إن 274 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 1024 آخرون، بعد موجة من الغارات الجوية الإسرائيلية على ما قيل إنها أهداف لحزب الله، مما خلف أعلى حصيلة يومية للقتلى في الصراع منذ نهاية الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

 

وقالت الوزارة إن أطفالا ونساء ومسعفين كانوا من بين الضحايا في الضربات على البلدات والقرى الجنوبية، بينما فر الآلاف شمالا على طول الطريق السريع الرئيسي نحو العاصمة بيروت، في أعنف وابل من الغارات الجوية الإسرائيلية منذ ما يقرب من عام من الاشتباكات عبر الحدود.

 

ونقلت الصحيفة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قوله إن الجيش يغير “التوازن الأمني”. وأوضح خلال اجتماع أمني عقد اليوم على طول حدوده الشمالية: “سنغير التوازن الأمني ​​وتوازن القوى في الشمال – وهذا بالضبط ما نفعله”.

 

قالت إسرائيل إنها ضربت 300 هدف لحزب الله في أكبر ضربة تشنها ضد الجماعة اللبنانية منذ بدء حرب غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما بدأ حزب الله شن هجمات في إسرائيل دعما لحماس ونفذ غارات جوية في وادي البقاع.

 

كما طلبت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) من موظفيها المدنيين الانتقال من جنوب لبنان إلى الشمال، كـ”إجراء احترازي”. ومع تصاعد القتال في جنوب لبنان يوم الاثنين، سيبقى جنود حفظ السلام التابعون للأمم المتحدة وموظفوها الأساسيون في الجنوب.

 

وفي وقت سابق اليوم، حذرت القوات الإسرائيلية اللبنانيين في العاصمة بيروت ومناطق أخرى من إخلاء منازلهم والابتعاد عن أي مبان تحتوي على أسلحة لحزب الله، بحسب الصحيفة.

 

وذكرت صحيفة الغارديان أن الطرق المؤدية إلى خارج جنوب لبنان أصبحت مزدحمة بالمرور مع فرار الناس من القصف المتواصل، في حين أصبحت المناطق التي كانت بمثابة مناطق آمنة للنازحين منذ العام الماضي فجأة في مرمى نيران الجيش الإسرائيلي.

 

ونقلت الصحيفة عن بلال كشمر، منسق أحد مراكز إيواء النازحين في مدينة صور الجنوبية: "وصلت الغارات الجوية إلى مشارف مدينة صور، وكانت الغارة على بعد مائة متر فقط من مركز النازحين." وأظهر مقطع فيديو عمودًا من الدخان يتصاعد عبر الشارع من الملجأ الذي يأوي مئات العائلات.

 

وقال حسن دبوق رئيس اتحاد بلديات صور “الضربات الجوية لا تتوقف، واحدة تلو الأخرى. الناس خائفون”، فيما انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمباني منهارة وقنابل تتساقط من السماء والانفجارات الناجمة عنها التي تجعل أيدي المصورين ترتجف.

 

أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصاعد العنف، حيث قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: “نحن نشعر بقلق عميق إزاء التصعيد في لبنان. ويبدو أن تصرفات وخطابات أطراف الصراع تأخذ الأمر إلى مستوى آخر”.

 

أصدرت قوات اليونيفيل بيانا ظهر الاثنين أعربت فيه عن “القلق البالغ بشأن سلامة المدنيين في جنوب لبنان وسط حملة القصف الإسرائيلية الأكثر كثافة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي”. وحثت على خفض التصعيد.

 

وأضاف البيان: "إن أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير قد يكون له عواقب وخيمة ومدمرة، ليس فقط بالنسبة لأولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، بل أيضاً على المنطقة الأوسع."

 

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading