"الجارديان": توقعات قاتمة للمزارعين الأمريكيين وجمارك ترامب تزيد الوضع سوءا

وقالت صحيفة الجارديان: قالت الصحيفة البريطانية يوم الاثنين إن العديد من مزارعي الحبوب في الغرب الأوسط الأمريكي سيخسرون أموالهم هذا العام بعد حصاد محصول وفير، مع توقعات قاتمة بشأن إيراداتهم المستقبلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المزارعين الأمريكيين حصدوا هذا العام بعضًا من أكبر محصول الذرة. وفول الصويا في التاريخ، مما سيؤثر على أسعار المحاصيل بسبب وفرة المعروض منه، وسط ارتفاع تكاليف زراعة الذرة وفول الصويا باستمرار، وهما المحاصيل الأكثر قيمة في الولايات المتحدة.
هذه الضربة المزدوجة تلحق الضرر بالمزارعين، ويمكن أن تكون الخسائر مذهلة بالنسبة للمنتجين في الولايات الزراعية الكبرى مثل إلينوي، حيث تشير التقديرات إلى أن المزرعة المتوسطة ستخسر 30 ألف دولار هذا العام، وتضع التوقعات إيرادات المزارع عند أدنى مستوى لها منذ أزمة المزرعة. في الثمانينات، مما أدى إلى حالات إفلاس، فضلا عن ارتفاع تكاليف البذور والأسمدة والمدخلات الأخرى خلال عام 2022، بسبب الحرب بين روسيا وروسيا. وأوكرانيا، التي دفعت أسعار المحاصيل إلى مستويات قياسية.
وقد تبدو الأمور أسوأ بالنسبة للمزارعين إذا فرض الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعريفات جمركية بنسبة 20% على كل الواردات من بلاده ككل، وتعريفة بنسبة 60% على واردات البضائع الصينية، و25% أخرى على البضائع القادمة من كندا والمكسيك.
تعد المكسيك وكندا والصين أكبر ثلاث دول مستوردة للسلع الزراعية الأمريكية، في حين تعد الزراعة من بين أكبر محركات الصادرات الأمريكية، لذا فإن الحرب التجارية بين تلك الدول الثلاثة يمكن أن يكون لها تأثيرات قصيرة المدى وطويلة المدى.
وقبل الحرب التجارية الأولى مع الولايات المتحدة عام 2018، كانت الصين الوجهة الأولى للسلع الزراعية الأميركية، لكن ذلك توقف خلال تلك الحرب وبدأت بكين في تنويع مورديها، بما في ذلك الشراء من… البرازيل.
أما البرازيل فقد زادت إنتاجها من فول الصويا إلى مساحة تعادل مساحة ولاية كانساس الأمريكية، وإذا استمرت البلاد في توسعها الاستفزازي وواصلت الولايات المتحدة إنتاجها التقليدي، فسينتج عن ذلك الوضع العالمي من فائض العرض المعتاد، وخاصة بالنسبة لفول الصويا.
وأوضحت الصحيفة أنه ستكون هناك إمدادات قياسية قادمة من أمريكا الجنوبية، فيما تبحث دول أخرى عن بدائل غير كحولية. شرط الاستيراد الأمريكي اندلاع حرب تجارية قد يكون لها تداعيات على شركات الزراعة والأسمدة.
وأشارت إلى أنه من المرجح أن يتحمل المزارعون خسائر تشغيلية، لكن من غير المرجح أن تحدث أزمة زراعية شبيهة بفترة الثمانينات، عندما أدى الإفراط في الاستدانة على الأراضي إلى إفلاس العديد من المزارعين.
لكن خبراء الاقتصاد الزراعي يقولون إن الفرق الآن هو أن معظم المزارعين أنشأوا احتياطيات مالية عندما وصلت الإيرادات إلى مستويات قياسية خلال عامي 2021 و2022.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.