الجامعة العربية : العدوان على غزة أبا أكثر من 10% من سكان القطاع
كشف الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أدى إلى إبادة أكثر من 10% من سكان القطاع بينهم شهداء ومفقودين وجرحى وأسرى، وشطب نحو 1,410 عائلة فلسطينية من السجل المدني، وبلغ عدد أفرادها 5,444 شهيداً، كما دمرت ما يقارب 80% من المباني السكنية.
وقال إن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أكثر من 9900 مجزرة مروعة، واستخدم نحو 90 ألف طن من المتفجرات.
وأكد في مؤتمر المشرفين على الشؤون الفلسطينية في الدول العربية المضيفة، والذي نظمته الأمانة العامة (قطاع شؤون فلسطين والاراضي العربية المحتلة) اليوم الأحد، في مقر الأمانة العامة، أن الوضع في غزة ويمر القطاع بأخطر مرحلة منذ بدء العدوان في ظل انتشار المجاعة بمستوى مروع، وما يدخل القطاع حاليا يتلقى مساعدات لا تكفي سوى 6 بالمئة من أبناء القطاع.
وقال إنه من المتوقع أن تتفاقم حدة هذه المجاعة والكارثة الإنسانية خلال فصل الشتاء، حيث يواجه أكثر من 96% من سكان قطاع غزة الآن نقصا حادا في مستويات الأمن الغذائي، كما يعاني جميع سكان قطاع غزة من نقص شديد في مستويات الأمن الغذائي. يعاني من الفقر حيث وصلت نسبته إلى 100%.
وأضاف أن خطورة الوضع الحالي تؤكد الحاجة الملحة لضمان وصول الغذاء والإمدادات الأخرى إلى جميع سكان غزة، من خلال تسريع وتبسيط وتسريع عملية تقديم المساعدة، وتحديد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية. وتحديد التدابير والإجراءات الفعالة والموحدة لتقديم كافة المساعدات اللازمة لغزة، وتحديد الاحتياجات. الدعم التشغيلي واللوجستي وأنواع الدعم المطلوب في هذا الصدد، ومناقشة الاستعدادات للإنعاش المبكر وتحقيق الالتزام بعملية جماعية منسقة، استجابة لمعالجة الوضع الإنساني في القطاع. غزة.
كما أشار السفير سعيد أبو علي إلى أن الوضع في الضفة الغربية المحتلة لا يقل خطورة وكارثة من حيث استمرار السلطات الإسرائيلية في تصعيد تنفيذ سياساتها العدوانية في مدينة القدس وكافة المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية، حيث وتواصل عصابات المستوطنين المسلحة، وبدعم مباشر من جيش الاحتلال، ممارسة الإرهاب والاعتداءات المتواصلة. في إطار سياسة الاحتلال الرسمية الممنهجة المتمثلة في حرق واقتلاع وتدمير الممتلكات وفرض العزل والإغلاقات وتنفيذ الإعدامات الميدانية والتهويد وممارسة التمييز العنصري والتطهير. العرق والتهجير القسري والتوسع الاستعماري.
وقال “من جهة أخرى، فإن الاستهداف الممنهج للأونروا من قبل سلطات الاحتلال خلال السنوات الماضية، بدءا من استهداف المناهج التعليمية للوكالة واتهامها بالتحريض على العنف والكراهية، مرورا بمحاولات إنهاء ولايتها وحث الدول المانحة على لمنع التمويل عن الوكالة، وصل إلى مرحلة متقدمة تعصف بوجود الوكالة من خلال إصدار الكنيست الإسرائيلي قانونين يحظران أنشطة الأونروا في الأراضي الخاضعة لسيطرة إسرائيل، ويمنعان المسؤولين الإسرائيليين من التعامل مع موظفي الأونروا، كما جزء من الخطة الإسرائيلية لإنهاء وتصفية عمل الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأضاف: “إننا إذ ندين هذين القانونين اللذين يتحدىان القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، فإننا نؤكد أن الأونروا، منظمة الأمم المتحدة، لا تخضع لوجودها واستمرارها في القيام بمهامها وفقا لتفويض إنشائها”. للقرار الإسرائيلي، وأن الاستهداف الإسرائيلي للأونروا كرمز للالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين أمر لا يمكن الاعتماد عليه. وليس له أي آثار قانونية، وأنه يجب على المجتمع الدولي أن يستمر في مواجهة هذه السياسات والإجراءات الإسرائيلية، وأن الصمت بشأن استهداف الأونروا سيكون بداية انهيار احترام منظومة الأمم المتحدة برمتها.
ورحب باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية بتاريخ 2024/11/12 قرارين لدعم ولاية وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، معربا عن بالغ تقديره للدول التي رعت وأيدت القرارين وصوتت لصالحهما، وهو ما يعكس الالتزام المستمر بالميثاق. الأمم المتحدة ومبادئ العدالة وحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وشدد على أهمية قرارات المحاكم الدولية وأهمها الفتوى الصادرة عن محكمة العدل الدولية والتي أكدت عدم شرعية الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، وقرارات محكمة الجنايات الدولية في محاكمة نتنياهو. وشركاؤه بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة. كما نؤكد على ضرورة العمل على حشد الضغوط الدولية على حكومة الاحتلال التي تواصل إصدار القوانين العنصرية والعقابية في الكنيست، فيما يتعلق بالأسرى الفلسطينيين واستقطاع أموال المقاصة ووكالة الأونروا وغيرها. يملي على كافة الأطراف الدولية أن تتحمل مسؤولياتها في ظل فشل مجلس الأمن في التحرك عبر الجمعية العامة للأمم المتحدة لتحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، وهو ما لن يتحقق إلا بتحقيق العدالة والحرية للشعب الفلسطيني. الناس.
وقال إن الخطوة العملية الأولى نحو تحقيق هذه العدالة والسلام المنشود هو وقف حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، مؤكدا أن كل تأخير في تحقيق وقف إطلاق النار يعني استمرار إبادة الأرواح، ومن ثم العمل على الإنقاذ والحماية. الشعب الفلسطيني واجب ومسؤولية قانونية وسياسية وأخلاقية وإنسانية على الجميع. ومن الواجب أيضاً تجسيد حل الدولتين المهدّد بالضم قبل فوات الأوان واعتباره أمراً أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، فغياب جهود التسوية الجادة منذ سنوات أوصلنا إلى هذا الانفجار. الوضع برمته، فمستقبل غزة مرتبط بالضرورة بمستقبل القضية الفلسطينية، بأفق سياسي واضح ومسار لا رجعة فيه يؤدي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.