أخبار عربية

الجامعة العربية تدعو لتوفير آليات الدعم لقطاع التعليم بفلسطين لتخفيف تداعيات العدوان

الجامعة العربية تدعو لتوفير آليات الدعم لقطاع التعليم بفلسطين لتخفيف تداعيات العدوان
القاهرة: «رأي الأمة»

أكد رئيس قطاع شؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير سعيد أبو علي، على الحاجة الملحة لدعم قطاع التعليم في فلسطين عبر الإجراءات والتدابير التي من شأنها توفير الاحتياجات اللازمة للتخفيف من تداعيات الكارثة التي يواجهها نتيجة العدوان المستمر على قطاع غزة.

وخلال كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس شؤون التربية والتعليم لأبناء فلسطين، لبحث التحديات الخطيرة والاحتياجات الملحة للعملية التعليمية في دولة فلسطين، أعرب أبو علي عن شكره للمشاركين في الاجتماع من موقع المسؤولية المشتركة والجماعية، لدعم القضية الفلسطينية، في ظل هذه الظروف والتحديات المصيرية، ومواصلة دعم العملية التعليمية في فلسطين، خاصة في ظل ما يتعرض له التعليم من استهداف إسرائيلي ممنهج ومكثف لتدمير مختلف مكونات وعناصر العملية التعليمية في إطار حرب الإبادة والتدمير الإسرائيلية المستمرة منذ عشرة أشهر في قطاع غزة.

وقال إن حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني مستمرة بجرائم الحرب والإبادة والتدمير الممنهج لمختلف أشكال وأسباب الحياة والعمران في قطاع غزة، وهي الجرائم التي امتد نطاقها إلى الضفة الغربية، بالقتل والأسر والتدمير والاستيطان والتهجير والتهويد والعدوان على المقدسات الإسلامية والمسيحية، وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، وكان آخرها ما شهده المسجد الأقصى المبارك قبل أيام باقتحامات إرهابية رسمية منظمة.

وأشار إلى أن هذه الانتهاكات تقلب الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى وتدفع المنطقة إلى أتون الحرب الدينية، بتحدي إسرائيلي صارخ لإرادة المجتمع الدولي وخرق خطير لقراراته وقوانينه، واستمراراً لنهج حكومة الاحتلال في انتهاك القانون الدولي وأنظمة الشرعية وتحدي قواعد النظام الدولي المختلفة، ضاربة عرض الحائط بكل المبادئ والقيم الإيجابية والسماوية، من خلال مواصلة ارتكاب الجرائم المروعة على مرأى ومسمع من دول العالم أجمع، التي تعجز وتعجز هيئاتها ومؤسساتها عن وضع حد لجرائم الإبادة والتدمير المتواصلة لاقتلاع الحياة في قطاع غزة بكافة قطاعاتها ومستوياتها.

وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية شملت تكثيف استهداف قطاع التعليم، الذي كان في مقدمة القطاعات التي تعرضت للاستهداف الإسرائيلي الوحشي والمركز، ما أسفر عن كارثة مروعة من حيث الخسائر البشرية والمادية الفادحة التي طالت مكونات التعليم الحكومي والخاص، إضافة إلى وكالة الأونروا ومدارسها التي تحولت إلى ملاجئ لم تسلم من الدمار على رؤوس المدنيين العزل الذين لجأوا إليها.

وأود أن أعرب عن تقديري العميق لكافة المبادرات والجهود العربية المبذولة لدعم قطاع التعليم في فلسطين، وتقديرنا لدور المجلس الفلسطيني للشؤون التربوية في هذا المجال.

واستذكر السفير سعيد أبو علي تداعيات الكارثة التي يعيشها قطاع غزة على الطلبة الفلسطينيين خارج فلسطين وخاصة في الدول العربية، معرباً عن تقديره لجهود السلطة الفلسطينية من خلال وزارة التربية والتعليم العالي ومؤسسات هذا القطاع الحيوي ومنتسبيها في المدارس والجامعات في دولة فلسطين والتي لا تزال تقف بكل طاقاتها في مواجهة العدوان والمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تدمير قطاع التعليم وبالتالي تدمير وتشريد المجتمع الفلسطيني.

وأشار إلى أن الوزارة الفلسطينية تمكنت من إجراء امتحانات الثانوية العامة، حيث استطاعت ذلك رغم التحديات والظروف الصعبة التي تواجهها، وأن مثل هذا الإمكان لم يكن ممكناً في قطاع غزة، ما أدى إلى حرمان عشرات الآلاف من طلبة المدارس من حقهم في التعليم لمدة عام دراسي كامل، فقد خلاله الآلاف منهم من الأطفال والشباب مع معلميهم وأساتذتهم أرواحهم نتيجة الاستهداف المباشر والمحدد لهذه الفئة من قبل العدوان الإسرائيلي بشكل متعمد وممنهج.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading