الجامعة العربية تعقد مبادرة مجلس الشباب العربى للتنمية المتكاملة
تحت رعاية جامعة الدول العربية، انطلقت فعاليات الدورة الأولى لمبادرة “الشباب العربي حارس التاريخ والهوية” تحت شعار “القدس عربية”، والتي ينظمها “مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة”، بالتعاون والتنظيم المشترك مع إدارة منظمات المجتمع المدني بقطاع الشئون الاجتماعية ووزارة الشباب والرياضة المصرية، وذلك بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
د. محمد الزهار مقرر لجنة المواطنة ببيت العائلة المصرية
وحضر الجلسة الافتتاحية للمبادرة فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، وممثلو وزارة الأوقاف، والأزهر الشريف، والكنيسة المصرية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومنظمات المجتمع المدني المصرية والعربية، وعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين في العالم العربي، ووسائل الإعلام المختلفة.
وفي كلمة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية التي ألقتها بالمناسبة المستشارة ميساء الهدمي مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية بقطاع الشؤون الاجتماعية خلال الجلسة الافتتاحية للمبادرة، أشادت بدور منظمات المجتمع المدني العربية في تخفيف آثار العدوان على أبناء قطاع غزة طيلة الأشهر العشرة الماضية من القصف في مشهد ارتبط فيه العمل التطوعي والمدني بمعاني الفداء والتضحية وجسد أسمى معاني المقاومة والصمود. وأكدت أن جهود المجتمع المدني الفلسطيني سبب لمواصلة نهج الدعم المطلق الذي تحرص جامعة الدول العربية على تكريسه وإعطائه الأولوية في العمل العربي المشترك، إيماناً منها بالدور المهم الذي تلعبه منظمات المجتمع المدني العربية في دعم القضية الفلسطينية وجهودها المقدرة لدعم الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة، وترحيبها بمبادرات القطاع المدني الفلسطيني الهادفة إلى الدفاع عن القدس ودعم صمود أهلها وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، ورفض كافة أشكال الانتهاكات الإسرائيلية للمقدسات الإسلامية والمسيحية.
وأكدت أن رعاية جامعة الدول العربية ومشاركتها في تنظيم هذه المبادرة تعكس الأهمية التي توليها جامعة الدول العربية للقضية الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني في دعم الجهود الرسمية والشعبية الرامية إلى دعم الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال ودعم صموده لإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
سماحة المفتي والدكتور محمد الزهار
بدأ فضيلة الدكتور نذير عياد مفتي الجمهورية وعضو مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر كلمته بتقديم التعازي لشعب فلسطين الأبي الصامد في وجه الآلة الصهيونية المتغطرسة الماكرة التي لا تحترم دينًا ولا شرعًا ولا عرفًا، وأكد أن الإسلام جاء بمنهج شامل وكامل يرفع من قيمة الشباب ويعمل على تثقيف نفوسهم ويهذب قلوبهم وأفكارهم ومشاعرهم، ووصف الله أهل الإيمان الذين لجأوا إلى الكهف بقوله: {إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ فَزَدْنَاهُمْ هُدًى}، ورغم صفاتهم الكثيرة من الصبر والثبات والتحمل والتضحية والعطاء، إلا أن القرآن خصهم بالشباب، فجمع بذلك بين قوة الشباب واستعدادهم للعمل والعطاء والإيمان الذي يحميهم من ظلمات الجهل والضلال.
وأوضح الدكتور نذير عياد أن الواقع الذي نعيشه يتطلب منا حماية شبابنا من الطوفان القادم إلينا تارة باسم العولمة وتداعياتها وتارة باسم الحداثة وما تحمله من اغتراب مما خلق مساحات واسعة وفجوات عميقة بين الواقع المتجدد والتاريخ المشرق الذي يحمل ملامح شخصيتنا وهويتنا، موضحاً أنه إذا كانت لكل أمة ثروة تعتز بها ورصيد تدخره لمستقبلها وقوة تبني عليها مجدها ونهضتها فإن في مقدمة هذه الثروة الشباب وهم الركيزة الأساسية للمجتمع والثروة الحية الحقيقية فيه والأمل الذي تسعى إليه دائماً، ومن مظاهر الحضارة والتقدم بين الأمم أن تهتم بالشباب وتعد لهم ما يجعلهم رجالاً قادرين أقوياء تبنى على سواعدهم الأوطان.
مبادرة الشباب العربي
واختتم الدكتور نذير عياد مفتي الجمهورية كلمته موضحاً أنه ينتهج مسارين الأول من الشباب إلى التراث والثاني من التراث إلى الشباب وأن الحفاظ على تراثنا وشبابنا مهمة وطنية من الدرجة الأولى موضحاً أن الأزهر الشريف حين يهتم بالتراث والشباب فهو يهتم بترسيخ الشخصية الوطنية بمكونات صلبة يصعب إذابتها أو اختراقها.
يشار إلى أن المبادرة هدفت إلى تعزيز الهوية العربية، وحشد جهود الشباب لإعادة نشر التاريخ والتراث الحقيقي والترويج له في المنتديات الشبابية والشبكات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، ومواجهة المخططات الرامية إلى حملات تشويه التاريخ والهوية العربية، بالإضافة إلى تثقيف وتوعية الشباب حول الحفاظ على تاريخهم وهويتهم ودعم القضايا العربية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7