7579HJ
تقارير

الجامعة العربية: عدم الانتشار النووى يعد عنصرا حاسما فى السلم والأمن الدوليين

الجامعة العربية: عدم الانتشار النووى يعد عنصرا حاسما فى السلم والأمن الدوليين
القاهرة: «رأي الأمة»

أكد الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية السفير الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، أن نزع السلاح وعدم الانتشار النووي عنصران حاسمان في السلم والأمن الدوليين، وأن الجهود المبذولة للحد من انتشار هذه الأسلحة الأسلحة ضرورية لمنع عواقبها المدمرة، مشددا على ضرورة أن تحظى هذه الجهود بأهمية كبيرة لدى المجتمع الدولي من أجل الحفاظ على سلامة البشرية ومستقبل كوكبنا، لأن امتلاك هذه الأسلحة ليس أمرا ضروريا. ولا تشكل سوى خطرا على البلدان التي تمتلكها، ولكنها تهدد أيضا السلام والأمن الدوليين ككل.

جاء ذلك في مداخلة الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية في جلسة العمل الأولى خلال أعمال الدورة الثالثة للمنتدى العربي للحد من الأسلحة ونزع السلاح وعدم الانتشار في العاصمة القطرية الدوحة.

وقال السفير منزلاوي إن المنتدى يعد منصة عربية ودولية رفيعة المستوى يجتمع فيها مسؤولون وخبراء عرب وأجانب لتبادل الأفكار ووجهات النظر حول الأبعاد الإقليمية والدولية لقضايا الحد من التسلح ونزع السلاح وعدم الانتشار.

وأشار إلى أن انعقاد الدورة الثالثة للمنتدى العربي يأتي في ظل ظروف دولية وإقليمية مضطربة، في مؤشر على هشاشة البيئة الأمنية الدولية، ويسرع من ظهور نظام عالمي جديد يسود فيه التنافس بين أطرافه. . والمنطقة العربية ليست بمنأى عن هذه المنافسة، ولا شك أن الجميع يدرك حجم التحديات الجسيمة التي تشهدها منطقتنا العربية، والتي وصل بعضها إلى مرحلة التهديد الوجودي للدولة الوطنية، وحتى العربية. والأمن القومي أيضاً.

وذكر الأمين العام المساعد أن من أخطر هذه التهديدات التحديات الأمنية التي كان لها أثرها السلبي على كافة مناحي الحياة، بدءا من فقدان الشعور بالأمن، مرورا بهروب المستثمرين وعرقلة التنمية، وصولاً إلى هجرة الأدمغة وإضعاف قدرات الدولة.

وأوضح أن التوترات الإقليمية تعد من أهم الأسباب التي تخلق الطلب على الأسلحة، ومنها: الاحتلال والوجود غير القانوني للقوى الأجنبية، والتنافس بين القوى السياسية في الدولة الواحدة، والإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية، والأطماع الخارجية على موارد الدول. لافتاً إلى أن هذه التوترات لا تزال تساهم في إطالة أمد الصراعات، وتعقد مسارات التوصل إلى حلول سلمية، وتفاقم المعاناة الإنسانية، وتؤدي إلى بذل جهود لتحقيق السلام.

وتابع أن ما يزيد من خطورة هذه التوترات هو امتلاك إحدى دول المنطقة -وهي إسرائيل- سلاحا نوويا، وأكثر من ذلك تحريض بعض المسؤولين في حكومتها على إمكانية استخدامه ضد المدنيين. وهذا الأمر لا يخدم التوجهات العالمية الداعية إلى عالم خال من الأسلحة النووية، بل يزيد… هشاشة نظام نزع السلاح النووي ومنع انتشاره، وينتقص من مصداقية أي جهود في هذا الصدد.

وتابع قائلا: “ولعل التهديد الأكبر الذي يواجه منطقتنا هو وجود الأسلحة النووية، وهو ما يعطي بعض دول المنطقة الذريعة لامتلاك الأسلحة النووية”.

وقال إن من يعتقد أن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية أمر يخص الدول العربية فقط فهو مخطئ. إن التداعيات الإنسانية لأي تفجير نووي مقصود أو عرضي لن تتوقف عند حدود منطقة الشرق الأوسط، بل ستتجاوزها، مستشهدا بحادث تشيرنوبيل عام 1986 كدليل، وبالتالي ضمان أمن المنطقة وسلامتها. إن الشرق الأوسط جزء لا يتجزأ من السلام والأمن الدوليين.

ودعا إلى ضرورة التركيز على محاور أساسية وهي التعاون الدولي، حيث أن مواجهة تحديات نزع السلاح النووي تتطلب تضافر الجهود الدولية، كما يجب على الدول النووية وغير النووية توحيد جهودها لتعزيز الشفافية والثقة المتبادلة، ودعم كافة السياسات التي تهدف إلى تعزيز الشفافية والثقة المتبادلة. تعزيز هذا المفهوم.

ونوه بأهمية تعزيز المعاهدات والاتفاقيات الدولية الرامية إلى إزالة ترسانة الأسلحة النووية، وضمان الالتزام الكامل من قبل جميع الأطراف بأحكام هذه المعاهدات، وخاصة معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية التي تعتبر حجر الزاوية في نزع السلاح النووي وعدم الانتشار. – نظام الانتشار .

وشدد على أهمية دور المجتمع المدني، قائلا: “يجب أن يكون للمجتمع المدني دور قوي في تعزيز السلام والاستقرار. ويمكن للمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني أن تساهم بشكل كبير في رفع مستوى الوعي والمطالبة بنزع السلاح النووي”.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى