الجمهوريون يتهمون الرئيس الأمريكي بمحاولة اغتيال ترامب.. وبايدن: نحل خلافاتنا بالاقتراع لا بالرصاص
أثارت محاولة اغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب غضب أنصاره ومستشاريه، الذين وجهوا أصابع الاتهام إلى منافسه الديمقراطي الرئيس الحالي جو بايدن، مدعين أن نهج “الشيطنة” الذي ينتهجه المرشح الجمهوري للرئاسة يقف وراء حادثة إطلاق النار.
وأشار أنصار ترامب من الحزب الجمهوري على وجه التحديد إلى تعليق أدلى به بايدن في 8 يوليو/تموز عندما ناقش الرئيس أداءه الضعيف في المناظرة ضد ترامب خلال اجتماع مع المانحين.
وقال بايدن، وفقًا لنص المكالمة الذي أرسلته حملته للصحفيين: “أمامي مهمة واحدة وهي هزيمة دونالد ترامب. لقد انتهينا من الحديث عن المناظرة، وحان الوقت لوضع ترامب في مرمى النيران. لم يفعل شيئًا خلال الأيام العشرة الماضية باستثناء القيادة بعربة الجولف الخاصة به”.
استغل بعض المسؤولين الجمهوريين التعليق على “الأسلحة النارية” كمثال على استحضار بايدن لصور عنيفة في وصف الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، وانتقدوا بايدن والديمقراطيين الآخرين لتصوير الرئيس السابق على أنه تهديد للديمقراطية والأمن.
وقال السيناتور الأمريكي جيمس ديفيد فانس، المرشح البارز لمنصب نائب الرئيس بجانب ترامب، على منصة إكس: “هذه ليست مجرد حادثة معزولة. إن الفرضية الأساسية لحملة بايدن هي أن ترامب فاشي استبدادي يجب إيقافه بأي ثمن، وقد أدى هذا الخطاب بشكل مباشر إلى محاولة اغتياله”.
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، في كلمة له بشأن محاولة اغتيال دونالد ترامب، على ضرورة أن تخفف الولايات المتحدة من التوتر في السياسة، مؤكدا أنه لا مكان في أميركا لهذا النوع من العنف دون استثناء، ولا ينبغي أبدا أن تكون السياسة ساحة للقتل.
وقال بايدن في كلمته من البيت الأبيض: “نحن جيران وأصدقاء، ولسنا أعداء. ترامب لم يتعرض لإصابة خطيرة، لكن ما حدث يدعونا جميعًا إلى التراجع”.
وأوضح بايدن أن جهات التحقيق لا تعرف ما إذا كان المتهم بتنفيذ محاولة الاغتيال تلقى مساعدة أو دعما من أي جهة أم لا، كما لا تعرف دوافعه أو توجهه السياسي، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية تواصل التحقيق في الحادث.
وتابع بايدن: “أريد أن أتحدث عما نعرفه. لقد تعرض الرئيس السابق لإطلاق نار، وقُتل مواطن أمريكي أثناء ممارسته حريته في دعم المرشح الذي اختاره. لا يمكننا، ولا ينبغي لنا، أن نسلك هذا الطريق”.
وقال بايدن “لقد أصبح الخطاب السياسي في هذا البلد محتدما، وحان الوقت لتهدئته. نحن جميعا مسؤولون عن ذلك. نعم، لدينا خلافات عميقة ومشاعر قوية. إن المخاطر في هذه الانتخابات هائلة. لقد قلت ذلك مرات عديدة: إن الاختيار في هذه الانتخابات سيشكل مستقبل أمريكا والعالم لعقود قادمة. أعتقد ذلك من كل قلبي، وأعلم أن الملايين من مواطنينا يؤمنون بذلك أيضًا. لدى البعض رؤية مختلفة للاتجاه الذي يجب أن تسلكه بلادنا “.
واعتبر بايدن أن “الاختلاف أمر لا مفر منه في الديمقراطية الأميركية. إنه جزء من الطبيعة البشرية، لكن السياسة لا ينبغي أن تكون ساحة معركة. ينبغي أن تكون السياسة ساحة للنقاش السلمي، واتخاذ القرارات، مسترشدة بإعلان الاستقلال ودستورنا”.
“نحن نتناقش ونختلف، ونقارن ونناقش شخصيات المرشحين وسجلاتهم والقضايا والأجندات والرؤية لأميركا، ولكن في أميركا، نحل خلافاتنا في صناديق الاقتراع، كما تعلمون، هذا ما نفعله في صناديق الاقتراع، وليس بالرصاص. إن القدرة على تغيير أميركا يجب أن تكون دائما في أيدي الشعب، وليس في أيدي أولئك الذين يحاولون الاغتيال”.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون