الجيش الإسرائيلى يأمر سكان 3 قرى جنوب لبنان بـ"إخلاء فورى"

أصدر الجيش الإسرائيلي أمرا بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان ونقل سكانها إلى شمال نهر الأولى.

ودعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، سكان قرى وبلدات “الطيبة وعدشيت القصير ودير سريان” إلى إخلاء منازلهم فوراً، مشدداً على منع الأهالي من التحرك جنوباً.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول لبناني كبير قوله إن بلاده تسعى إلى انسحاب إسرائيلي أسرع من جنوب لبنان، وضمان حق الدفاع عن النفس لكل من حزب الله وإسرائيل ضمن مقترح وقف إطلاق النار.

وفي التفاصيل، قال المسؤول اللبناني الكبير لرويترز يوم الخميس إن لبنان يسعى إلى إدخال تعديلات على الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار لضمان انسحاب أسرع للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان ومنح الطرفين حق الدفاع عن النفس.

وبحسب رويترز، طلب المسؤولون اللبنانيون التعديلات خلال لقاءات مع الوسيط الأميركي عاموس هوكشتاين في بيروت هذا الأسبوع، إذ يعمل الأخير على إبرام اتفاق خلال الشهرين الأخيرين من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل إنهاء الحرب بين البلدين. حزب الله اللبناني وإسرائيل.

وتشير التعديلات التي يسعى لبنان إلى إدخالها إلى أن هوكشتاين لا يزال يتعين عليه بذل الجهود لإبرام اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أوضح أنه “في متناول أيدينا” خلال زيارة إلى بيروت الثلاثاء.

وقال المسؤول اللبناني لرويترز إن “الجانب اللبناني يشدد على ضرورة الانسحاب فور إعلان وقف إطلاق النار حتى يتمكن الجيش اللبناني من الانتشار في كافة المناطق، ويتيح للنازحين العودة فورا (إلى منازلهم)”. وذكر المسؤول أن موقف إسرائيل هو الانسحاب خلال 60 يوما من إعلان الهدنة.

يشار إلى أن إسرائيل بدأت محاولة التوغل البري في جنوب لبنان في الأول من تشرين الأول/أكتوبر، في إطار هجومها المكثف على حزب الله.

وأوضح المسؤول أن مسودة الاتفاق الحالية تشير إلى الانسحاب من “الحدود اللبنانية”، فيما يريد لبنان الإشارة إلى “الحدود اللبنانية” تحديدا لضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من الحدود بشكل كامل وليس جزئيا.

وأشار المسؤول إلى أن لبنان يسعى أيضا إلى إدخال لغة في الاقتراح من شأنها أن تحفظ حق الطرفين “في الدفاع عن النفس”، دون الخوض في التفاصيل.

من جانبها، تصر إسرائيل على أن لها الحق في مواصلة الهجوم على “حزب الله” حتى لو تم الاتفاق على هدنة، حيث صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الأربعاء، أنه سيتعين على إسرائيل “التأكد من أنهم (حزب الله) سيفعلون ذلك”. وعدم العودة والاقتراب من حدودنا جنوب نهر الليطاني… وأنهم لا يستطيعون جلب الذخيرة والصواريخ» برا أو بحرا.

فيما ذكر المسؤول اللبناني أنه لا يوجد أي نص في مسودة الاتفاق الأميركي بشأن استمرار إسرائيل في شن هجمات على حزب الله، مشددا على أن «لبنان يرفض أي انتهاك لسيادته».