الخارجية الأمريكية تعرب عن معارضتها الشديدة لتصريحات وزير الأمن الإسرائيلى المتطرف

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية معارضتها الشديدة لتصريحات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، بشأن بناء هيكل يهودي في الحرم القدسي الشريف.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لوكالة أكسيوس: “إن تصريحات وأفعال بن جفير غير المسؤولة لا تؤدي إلا إلى زرع الفوضى وزيادة التوترات في وقت ينبغي لإسرائيل أن تتحد فيه في مواجهة التهديد الذي تشكله إيران وحلفاؤها في شكل جماعات إرهابية مثل حماس وحزب الله”.

وبحسب ميلر فإن الولايات المتحدة “تعارض بشدة” هذا الأمر لأنه سيكون “تجاهلا صارخا للوضع الراهن التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس”، ودعا السلطات الإسرائيلية إلى عدم التخلي عن هذه المبادئ والالتزام بها.

وفي يوم الإثنين الماضي، قال وزير الأمن القومي إيتامار بن جفير إنه سيبني كنيسًا يهوديًا في المسجد الأقصى “على أساس المساواة في الحقوق بين اليهود والمسلمين”، في حين سارع مكتب نتنياهو إلى توضيح أنه “لا يوجد تغيير في الوضع الراهن”.

من جانبه، دعا وزير الداخلية موشيه أربيل رئيس الوزراء إلى وضع بن جفير في مكانه، محذرا من أن “أقوال بن جفير غير المسؤولة تضع على المحك تحالفات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول الإسلامية التي تشكل تحالفا في الحرب ضد محور الشر الإيراني”.

لقد دعا بن غفير منذ فترة طويلة إلى حرية العبادة لليهود في الأقصى. وفي أوائل أغسطس/آب، ترأس مجموعة من المتطرفين اليهود إلى المسجد الأقصى للاحتفال بذكرى “تدمير الهيكل”، وهي مناسبة دينية يهودية، وأعلن من هناك أن “السياسة هي السماح بالصلاة”.

وبعد فترة وجيزة، نفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا التصريح، وأعلن أنه “لا توجد سياسة خاصة لأي وزير بشأن المسجد الأقصى، وأن سياسة إسرائيل فيما يتعلق بالمسجد الأقصى لم تتغير”.

وكان مسؤولون أمنيون إسرائيليون حذروا في وقت سابق، بحسب موقع “يديعوت أحرونوت”، من أن مثل هذه السياسة قد تؤدي إلى إشعال “حرب دينية” في الشرق الأوسط، أو تؤدي إلى تصعيد كبير في الوضع الأمني ​​في القدس الشرقية والضفة الغربية.