الخارجية الأمريكية لـ"اليوم السابع": نلتزم بجهود تخفيف آثار تغير المناخ

أكد المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية صامويل ويربيرج، إدراك الولايات المتحدة للتأثير السلبي للحروب والصراعات على جهود المجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية في تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» إن الحروب تشتت الموارد وتعوق التعاون الدولي اللازم لمواجهة أزمة المناخ، كما يحدث في حرب روسيا ضد أوكرانيا والتصعيد في الشرق الأوسط، وتعوق هذه الصراعات الجهود الرامية إلى خفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق أهداف المناخ العالمية، بما في ذلك الهدف الأميركي بالوصول إلى انبعاثات صفرية بحلول عام 2050.

وفيما يتعلق بتأثير الحروب الحالية على جهود المجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ وتحقيق التنمية المستدامة، أكد صامويل واربيرج أن وجهة النظر الأميركية هي أن هذه الصراعات تزيد من تعقيد الوضع، وتحد من قدرة الدول على التركيز على التحديات البيئية العالمية، مشيرا إلى أن صراعات مثل الحرب الروسية في أوكرانيا والتصعيد في الشرق الأوسط تساهم في تفاقم الضرر البيئي وتأخير جهود مواجهة تغير المناخ، من خلال زيادة الانبعاثات الكربونية وتدمير الموارد الطبيعية والبنية التحتية.

وأوضح أن الولايات المتحدة ملتزمة بقيادة الجهود العالمية للتخفيف من آثار تغير المناخ على الرغم من هذه التحديات، مضيفا: “ومن المبادرات البارزة، إطلاق خطة “PREPARE”، وهي “خطة الطوارئ للتكيف والمرونة” التي أطلقها الرئيس جو بايدن لدعم أكثر من نصف مليار شخص في البلدان النامية بحلول عام 2030 للتكيف مع آثار تغير المناخ”.

وأشار إلى أن هذه الخطة تتضمن تحسين أنظمة الإنذار المبكر للأزمات البيئية وتطوير سياسات للتكيف مع مخاطر المناخ، بما في ذلك دعم الاستثمارات في أنظمة الأمن الغذائي القادرة على الصمود بيئيا، قائلا: “على سبيل المثال، أعلنت الولايات المتحدة خلال مؤتمر COP27 في شرم الشيخ عن مساهمات مالية لدعم أنظمة الإنذار المبكر في أفريقيا، وتوسيع الشراكات مع المؤسسات الدولية للحد من مخاطر المناخ وتعزيز الأمن الغذائي”.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تطلق مبادرات لدعم البنية التحتية للطاقة النظيفة، مثل دعم مصر في تطوير اقتصاد الطاقة النظيفة والاستثمارات في تكنولوجيا الطاقة الشمسية، موضحا أن الجهود الأميركية تركز على إيجاد التوازن بين مواجهة تحديات المناخ الحالية وتخفيف آثار النزاعات المسلحة على الجهود البيئية العالمية.