الخارجية الفلسطينية تدين الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة وشمال الضفة الغربية
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة حرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة، واستهداف شمال الضفة الغربية، والتي تخلف المزيد من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى الدمار والتخريب الواسع للبنى التحتية والممتلكات.
وقالت الوزارة في بيان لها اليوم الأربعاء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، إنها تجري اتصالات مع مختلف المؤسسات الدولية للوقوف على التزاماتها تجاه العدوان الاحتلالي المستمر في غزة والضفة الغربية ومخيماتها.
وأصدرت تعليماتها لكافة سفراء دولة فلسطين وسفاراتها وبعثاتها بتكثيف الجهود لفضح انتهاكات الاحتلال لوزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام في الدول المضيفة ومختلف المنظمات الدولية، بهدف حشد أوسع ضغط دولي لوقف العدوان والإبادة والتهجير، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري والفعال لإجبار الحكومة الإسرائيلية على وقف عدوانها، وطالبت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمؤسسات والمجالس الدولية ذات الصلة بتحمل مسؤوليتها والقيام بدورها في حماية شعبنا وحياته المدنية.
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية هذا التصعيد امتداداً لحرب الإبادة والتهجير وضرباً لأسس صمود المواطن الفلسطيني في وطنه خاصة ما يتعلق باستهداف البنى التحتية ومقومات الحياة الفلسطينية، وأكدت أن حصار المستشفيات وفرض التهجير القسري وإخلاء المواطنين من منازلهم انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب.
يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بدأت منذ الليلة الماضية عدواناً واسع النطاق على جنين وطوباس وطولكرم، أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وتدمير كبير في البنية التحتية، وشاركت في العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية طائرات مروحية وطائرات مسيرة وعدد كبير من الآليات العسكرية معززة بالجرافات.
وفرضت قوات الاحتلال حصاراً على مدن جنين وطوباس وطولكرم، وتعمدت عرقلة عمل طواقم الإسعاف، ومنعتها من الوصول للجرحى في المناطق المستهدفة.
وفي سياق متصل، قال الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني أحمد مجدلاني، إن عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على شمال الضفة الغربية يأتي قراراً سياسياً من نتنياهو للتصعيد.
وأضاف في بيان أصدرته جبهة النضال الشعبي، اليوم الأربعاء، أن الهدف الذي يسعى الاحتلال لتحقيقه هو تدمير البنى التحتية واستهداف المدنيين بشكل مباشر ضمن مخططه للتهجير القسري، مبيناً أن حصار المستشفيات واستخدام الطائرات لقصف المدنيين مؤشر واضح على نية الاحتلال المزيد من التدمير وقتل الأطفال والنساء والشيوخ.
وأوضح أن نتنياهو وحكومته يعملون جاهدين على تقويض السلطة الوطنية الفلسطينية ومحاصرتها وتدمير كل مكوناتها على الأرض، مشيرا إلى أن تنفيذ مبادرة الرئيس (محمود عباس) وخلق حالة من التوافق الوطني العام نحو الوحدة الوطنية أصبح أمرا مهما لتوحيد الجهود الفلسطينية من أجل توفير الحماية الدولية لشعبنا. وحذر من مخططات الاحتلال التي تستهدف الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية بما فيها القدس، والتي تتزامن مع استمرار حرب الإبادة ضد شعبنا في غزة.
ودعا مجدلاني مجلس الأمن إلى عقد جلسة خاصة لبحث التصعيد الإسرائيلي الخطير في الضفة الغربية، وفرض العقوبات على الاحتلال الذي أصبح يشعر أنه فوق القانون بدعم ورعاية وحماية الإدارة الأميركية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .