الداخلية: استخدام برامج الذكاء الاصطناعى للتصدى لمحاولات الهجرة غير الشرعية

أكد اللواء حسين الشرقاوي نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، أن عصابات تهريب المهاجرين لا تهتم بمصير المهاجرين، بل كل ما يهمها هو الربح المالي، دون مراعاة للأرواح. الأبرياء الذين يقعون ضحايا لهذه الشبكات الإجرامية.

وأوضح اللواء الشرقاوي خلال كلمته في الندوة التي نظمتها وزارة الداخلية بمركز بحوث الشرطة بأكاديمية الشرطة تحت عنوان “التجربة المصرية في مواجهة محاولات الهجرة غير الشرعية”، أن الدولة المصرية تبنت رؤية شاملة لمكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مع إطلاق العديد من المبادرات لمواجهة هذه الجرائم. الظاهرة. وأشار إلى أن مصر كثفت جهودها لمنع المهاجرين غير الشرعيين من العبور عبر أراضيها.

وأكد اللواء الشرقاوي، أن مصر أصبحت من الدول الرائدة في مواجهة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية أنشأت أجهزة أمنية متخصصة في مكافحة هذه الجرائم.

ونجحت الوزارة في توجيه ضربات أمنية استباقية ضد عصابات الاتجار بالبشر، فضلا عن استخدام برامج الذكاء الاصطناعي لملاحقة هذه العصابات ورصد شبكات التهريب المستحدثة.

وأضاف أن الوزارة تعاونت أيضًا مع قوات حرس الحدود لضبط العديد من الشبكات الإجرامية العاملة في هذا المجال.

وفي سياق متصل، أشار اللواء الشرقاوي إلى أن الوزارة نظمت دورات تدريبية مكثفة لرجال الشرطة للتعامل مع جرائم الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، كما تعاونت مع العديد من الدول لتبادل الخبرات والتعرف على جهودها في مواجهة هذه الظاهرة.

ومن جانبها، قالت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، في كلمتها خلال الندوة، إن قضية الهجرة غير الشرعية في غاية الأهمية وتعكس الدور الإنساني لرجال الشرطة المصرية.

وأضافت أن المجلس القومي لحقوق الإنسان يساهم في رفع مستوى الوعي وحماية حقوق الإنسان في مواجهة هذه الظاهرة. وأشارت إلى أن المجلس يتابع عن كثب جهود الدولة في مكافحة الهجرة غير الشرعية، ويؤكد دعمه الكامل لهذه الجهود.

وأكدت السفيرة مشيرة خطاب، أن مصر التي يوجد بها نحو 9 ملايين لاجئ، لم تستخدم قضية اللاجئين كوسيلة للابتزاز، حيث يعيش اللاجئون في مصر بحرية دون الحاجة إلى مراكز إيواء، وهو ما يثبت التزام مصر بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن الخريطة السكانية في مصر تغيرت بشكل كبير نتيجة التحسن الكبير في مستوى الخدمات، وهو ما جعل مصر تتقدم من الدول ذات النمط السكاني النامي إلى الدول المتقدمة.

كما أوضحت السفيرة مشيرة خطاب، أن الهجرة غير الشرعية هي جريمة منظمة، يتم من خلالها جذب الشباب للهجرة بطرق غير مشروعة، وهو ما يتطلب رفع الوعي وتوفير الفرص التعليمية والمهنية التي تسمح للشباب بالهجرة الآمنة. وأضافت أن مصر تعمل على تنظيم الهجرة الآمنة من خلال ضمان حقوق المواطنين المصريين ومكافحة العصابات الإجرامية التي تدير هذه الشبكات.