الذكاء الاصطناعي التوليدي يقضى على الطرق التقليدية لقياس نجاح الأعمال
تشهد الشركات بالفعل تحولًا كبيرًا بفضل الذكاء الاصطناعي (AI)، إذ توجد الآن أدوات توفر نتائج فورية وعالية الجودة لتحسين عمليات معينة دون تحمل عبء التكاليف المرتفعة أو التأخير، وقد يقلب الذكاء الاصطناعي التوليدي الطرق التقليدية التي نقيس بها النجاح رأسًا على عقب. عمل.
يشير الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى البرامج التي تنتج نصوصًا وصورًا وأفكارًا عالية الجودة وحتى أكواد برمجية معقدة استجابة للمطالبات (الأسئلة أو التعليمات) من المستخدم. تتيح التطبيقات المدعومة بالخوارزميات المستندة إلى البيانات للمستخدمين إمكانية إنشاء محتوى عالي الجودة بسرعة، وإعادة تعريف مقاييس البيانات. النجاح التقليدي.
على سبيل المثال، يمكن لتجار التجزئة عبر الإنترنت استخدام روبوتات الدردشة الذكية لتقديم الدعم على مدار الساعة والإجابة على الاستفسارات وتقديم المشورة.
يمكن للشركات التي لها تواجد عبر الإنترنت استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحليل المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي لفهم مشاعر العملاء. يسمح الذكاء الاصطناعي أيضًا للشركات بأتمتة المهام مثل كتابة النصوص التسويقية، وصياغة منشورات الوسائط الاجتماعية، وإنشاء مقالات المدونة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الاصطناعي التعامل مع استفسارات العملاء الروتينية، وإدخال البيانات، وجدولة المواعيد، مما يوفر وقتًا ثمينًا للمبادرات الإستراتيجية.
تعتبر المنصات مثل GPT-4 وGeminiAI وCo-Pilot إما مجانية أو ميسورة التكلفة، مما يسهل على الشركات الصغيرة الاستفادة من الإمكانات المتطورة التي كانت محفوظة سابقًا للشركات الأكبر ذات الميزانيات الأكبر.
يمكن لأدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية إنتاج المحتوى في الوقت الفعلي تقريبًا، وتقديم النتائج دون المساس بالجودة، وفي الواقع، تتحسن أدوات الذكاء الاصطناعي فيما تفعله كلما زاد عدد البيانات التي تتعرض لها.
يمكن للشركات التي تعمل بنماذج “كخدمة” أن تستفيد بشكل خاص من الذكاء الاصطناعي. في أحد هذه النماذج المعروف باسم المحتوى كخدمة (CAAS)، توفر الشركات للمؤسسات الأخرى إمكانية الوصول السريع إلى المحتوى المكتوب والمرئي عالي الجودة. هذه المهام، التي كانت مقتصرة في السابق على البشر، يتم تنفيذها الآن بواسطة الذكاء الاصطناعي.
يمكن للشركات التي تعمل في نموذج البرمجيات كخدمة (SAAS) أيضًا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي نظرًا لأن بعض البرامج تولد الآن تعليمات برمجية معقدة.
تاريخياً، تم تحديد إدارة المشاريع ونجاح الأعمال إلى حد كبير من خلال معادلات بسيطة، مثل التكلفة والوقت والجودة. غالبًا ما يطلق على هذه المعادلة اسم “المثلث الحديدي” من منظور الكفاءة التشغيلية، حيث تشير إلى أنه من أجل تحقيق درجة من الجودة، تقوم الشركات بموازنة التكلفة مع الوقت الذي تستغرقه للوصول إلى تلك الجودة.
على سبيل المثال، إذا كان هناك حاجة إلى تسليم شيء ما بسرعة وبجودة عالية، فغالبًا ما يؤدي ذلك إلى ارتفاع التكاليف. يساعد التخطيط الجيد والجدولة على ضمان أسعار تنافسية وجودة موثوقة.
يؤدي تقديم النتائج بسرعة في كثير من الأحيان إلى استثمار المزيد من الموارد، مثل العمالة أو المعدات المتخصصة، مما يزيد من التكاليف الإجمالية، في حين أن الحلول منخفضة التكلفة قد تؤدي إلى انخفاض الجودة.
المعادلة الأخرى ذات الصلة هي السرعة مقابل الدقة، وإذا كان لا بد من القيام بشيء ما بسرعة، فغالبًا ما يتم المساس بالدقة.
لكن الذكاء الاصطناعي قلب هذا التفكير رأساً على عقب، حيث أصبح بوسع الشركات الآن تحقيق السرعة والدقة من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، وهذا من شأنه أن يعزز الإنتاجية ويحفز الابتكار من دون المساس بالجودة.
تعتمد العديد من أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية على السحابة، مما يقلل الحاجة إلى تكاليف كبيرة للبنية التحتية. كما أنها سهلة الاستخدام ولا تتطلب خبرة متخصصة. وهذا يعني أن المنظمات لم تعد بحاجة إلى المواهب المتخصصة لتعزيز قدرتها التنافسية داخل منظماتها.
تضمنت ميزانية الخريف الأخيرة لحكومة المملكة المتحدة العديد من الزيادات الضريبية التي ستؤثر على الشركات، وخاصة بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة التي لا تملك الاحتياطيات المالية اللازمة لتحمل التحديات الاقتصادية الكبيرة.
قد تقوم الشركات إما بتجميد ميزانيات التوظيف أو تقليلها، وفي هذه البيئة الاقتصادية الصعبة، تستخدم الشركات الصغيرة والمتوسطة الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحويل الكفاءة والإنتاجية وكذلك لتحسين الوصول وخفض التكاليف.
لقد أعاد الذكاء الاصطناعي التوليدي تشكيل معادلة التكلفة والوقت والجودة، مما مكّن الشركات من القيام بالأشياء بسرعة ودقة دون الحاجة إلى التنازل.
بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة، أزال الذكاء الاصطناعي الحواجز التنافسية وفتح آفاق البقاء في السوق خلال فترات الاضطراب الاقتصادي.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.