منوعات

الذكاء الاصطناعي كلمة السر.. طريقة جديدة لتحديد خطر عودة سرطان الأمعاء

الذكاء الاصطناعي كلمة السر.. طريقة جديدة لتحديد خطر عودة سرطان الأمعاء

كتبت/ زيزي عبد الغفار

وفقًا لبحث جديد أجرته جامعة ليدز، فإن اختبارًا جديدًا للذكاء الاصطناعي لتحديد خطر عودة سرطان الأمعاء قد يساعد المرضى على تجنب العلاج الكيميائي.

تم نشر العمل في مجلة علم الأورام السريرية.

يستخدم الاختبار خوارزمية الذكاء الاصطناعي لتقييم عدد الخلايا المناعية المعروفة باسم CD3 داخل أورام سرطان الأمعاء في المرحلة المبكرة بدقة.

سرطان القولون والمستقيم

يوجد سرطان الأمعاء، المعروف أيضًا بسرطان القولون والمستقيم، في أي مكان في الأمعاء الغليظة، بما في ذلك القولون والمستقيم، وهو أحد أكثر أنواع السرطان شيوعًا في العالم، حيث تم تشخيص 1.9 مليون حالة في عام 2020.

وفي الدراسة، أظهر اختبار CD3 Score بشكل موثوق أي سرطانات المرحلة الثانية هي الأكثر عرضة للتكرار في غضون خمس سنوات من الجراحة – ويمكن للأطباء استخدام هذا لتحديد المرضى الذين قد يحتاجون إلى مزيد من العلاج مثل العلاج الكيميائي.

قال المؤلف الرئيسي الدكتور كريستوفر ويليامز: “إن هذا الاختبار لديه القدرة على أن يكون الاختبار الأكثر أهمية الذي يطلبه المرضى المصابون بسرطان الأمعاء في مرحلة مبكرة، إنه سريع ودقيق وبسيط، ونأمل أن يجعل المحادثات حول العلاج الكيميائي بعد الجراحة أكثر سهولة بالنسبة للمرضى وأطبائهم”.

وأضاف: “إن الأساليب الحالية لتحديد المرضى المصابين بسرطان الأمعاء في مراحله المبكرة والذين يحتاجون إلى العلاج الكيميائي والذين لا يحتاجون إليه غير موثوقة، إذ يتلقى العديد من الأشخاص العلاج الكيميائي عندما لا يحتاجون إليه، ومن المؤسف أن بعض الأشخاص الذين لا يُعرض عليهم العلاج الكيميائي يستمرون في تجربة تكرار الإصابة بالسرطان”.

وتابع أن “من الصعب للغاية تحديد ما إذا كان الأشخاص المصابون بسرطان القولون في المرحلة الثانية على وجه الخصوص يحتاجون إلى العلاج الكيميائي بعد الجراحة، حيث يكون خطر عودة هذا السرطان أقل عمومًا، وقد أعطتنا طريقة التقييم التي جربناها مؤشرًا أقوى من أي ميزة نقوم حاليًا بتقييمها فيما يتعلق بما إذا كان سرطان المرحلة الثانية قد يعود”.

وأشار إلى أن “هذه معلومات مفيدة للغاية للأطباء ومرضاهم الذين يواجهون قرارات صعبة حول ما إذا كان ينبغي الاستمرار في العلاج الكيميائي بعد الجراحة أم لا”.

أظهرت دراسات سابقة أن أورام الأمعاء والمستقيم التي تحتوي على أعداد أكبر من خلايا المناعة CD3 تكون أقل عرضة للتكرار بعد إزالتها بالجراحة، وذلك لأن خلايا CD3 قادرة على مهاجمة السرطان، مما يساعد الجسم على التعامل مع المرض.

يسعى الباحثون في الدراسة الحالية إلى تحديد ما إذا كان من الممكن استخدام عدد خلايا CD3 داخل الأورام للتنبؤ بخطر عودة الورم بعد الجراحة.

قاموا بفحص أنسجة من 868 ورمًا معويًا في المرحلتين الثانية والثالثة لتحديد أعداد خلايا CD3 داخل الأورام.

حسبت خوارزمية الذكاء الاصطناعي التي طورها الفريق “درجة CD3” بناءً على عدد خلايا CD3 في مناطق مختلفة من الورم. أظهرت درجات المخاطر العالية أعدادًا أقل من الخلايا المناعية، بينما أظهرت درجات المخاطر المنخفضة أعدادًا متزايدة من الخلايا المناعية.

كانت الأورام ذات درجة CD3 عالية الخطورة أكثر عرضة للعودة بثلاث مرات بعد خمس سنوات من الجراحة مقارنة بالأورام ذات درجة CD3 منخفضة الخطورة.

انخفضت معدلات تكرار المرض في كلتا المجموعتين عندما خضع المرضى للعلاج الكيميائي، ولكن أظهرت الدراسة أيضًا أن المرضى الذين لديهم عدد أقل من الخلايا المناعية كانوا الأكثر احتمالًا للاستفادة من العلاج الكيميائي.

يمكن للأطباء استخدام هذه النتائج لتحديد ما إذا كان المريض يحتاج إلى العلاج الكيميائي بعد جراحة سرطان الأمعاء.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي الرسالة وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: خليجيون 

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading