الذكاء الاصطناعي يتدخل في الكشف عن أمراض القلب المختلفة خلال ثواني

تمكنت فرق من جامعات إيست أنجليا (UEA) وشيفيلد وليدز من إنشاء نموذج كمبيوتري يستخدم الذكاء الاصطناعي لفحص صور القلب من عمليات مسح التصوير بالرنين المغناطيسي في عرض محدد يُعرف باسم المستوى ذي الأربع غرف، مما قد يوفر وقتًا وموارد ثمينة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية، بالإضافة إلى تحسين رعاية المرضى، حسبما ذكرت medicalxpress.

نُشرت الدراسة تحت عنوان “تطوير وإثبات صحة التجزئة المشتقة من الذكاء الاصطناعي لتصوير الرنين المغناطيسي النووي المكون من أربع غرف” في المجلة الأوروبية للأشعة التجريبية.

يقود الباحث الرئيسي الدكتور بانكاج جارج، من كلية الطب بجامعة إيست أنجليا في نورويتش واستشاري أمراض القلب في مستشفى جامعة نورفولك ونورويتش، فريقًا من الباحثين الذين طوروا تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي رباعي الأبعاد الثورية. وهذا يمهد الطريق لتشخيص أسرع وغير جراحي وأكثر دقة لقصور القلب وأمراض القلب الأخرى.

وقال الباحث في الدراسة الدكتور جارج: “تمكن نموذج الذكاء الاصطناعي من تحديد حجم ووظيفة حجرات القلب بدقة وأنتج نتائج مماثلة لتلك التي حصل عليها الأطباء يدويًا، ولكن بشكل أسرع بكثير”. “على عكس تحليل التصوير بالرنين المغناطيسي اليدوي القياسي، والذي قد يستغرق ما يصل إلى 45 دقيقة أو أكثر، فإن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد يستغرق ثوانٍ فقط. يمكن أن توفر هذه التكنولوجيا الآلية تقييمات سريعة وموثوقة لصحة القلب، مع إمكانية تحسين رعاية المرضى”.

ولضمان دقة نتائج الدراسة، تم استخدام عمليات المسح والبيانات من 101 مريض آخر من مستشفيات جامعة نورفولك ونورويتش التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية لإجراء الاختبار.

وفي حين بحثت دراسات أخرى في استخدام الذكاء الاصطناعي في تفسير عمليات مسح التصوير بالرنين المغناطيسي، فقد تم تدريب أحدث نموذج للذكاء الاصطناعي باستخدام بيانات من مستشفيات متعددة وأنواع مختلفة من أجهزة المسح الضوئي، بالإضافة إلى إجراء الاختبار على مجموعة متنوعة من المرضى من مستشفى مختلف.

بالإضافة إلى ذلك، يوفر نموذج الذكاء الاصطناعي تحليلاً كاملاً للقلب بأكمله باستخدام رؤية تُظهر جميع الغرف الأربع، في حين ركزت معظم الدراسات السابقة على رؤية تنظر فقط إلى الغرفتين الرئيسيتين للقلب.

وقد أدى بحث حديث آخر أجرته فرق من جامعة إيست أنجليا وليدز وشيفيلد إلى تحسين طريقة استخدام فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي للقلب لدى المريضات، وخاصة المصابات بأمراض القلب المبكرة أو الحدية، مما يعني أن 16.5% من النساء قادرات على الحصول على التشخيص.