الرئيس الجزائرى: بدأنا إصلاحات اقتصادية من خلال تحسين بيئة الاستثمار

أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن بلاده شرعت في إصلاحات عميقة وهيكلية لتصحيح الاختلالات في المجال الاقتصادي، من خلال تحسين مناخ الاستثمار وتعزيز التجارة الخارجية وتشجيع المبادرات واعتماد الرقمنة وإصلاح السياسة النقدية، بما يستجيب لمتطلبات التحولات الاقتصادية في العالم، مشددا على ضرورة إعادة رسم خارطة التجارة الخارجية للبلاد، بما يتوافق مع المصلحة الوطنية والتحديات الجيوسياسية في العالم.

جاء ذلك خلال مشاركته في احتفالية “جائزة أفضل مصدر لسنة 2023″، اليوم الخميس، بالعاصمة الجزائر، بحضور رئيسي غرفتي البرلمان، ورئيس أركان الجيش الجزائري، والوزير الأول الجزائري.

وأوضح أن الاقتصاد الجزائري تمكن من تجاوز الصعوبات بفضل الإصرار على حشد قدرات البلاد، وتسخير الجهود لإنعاش الاقتصاد لتحقيق معدل نمو متقدم يقدر بـ4.2%، والوصول إلى ناتج محلي إجمالي بقيمة 260 مليار دولار، مع ارتفاع احتياطيات النقد الأجنبي إلى 70 مليار دولار، فضلا عن تسجيل أرقام غير مسبوقة في مجال الصادرات غير المحروقات، التي اقتربت من عتبة 7 مليارات دولار.

وأضاف أن “المؤشرات الإيجابية المسجلة في العديد من القطاعات تسمح لنا بالقول إن قطار الإصلاحات يسير في الاتجاه الصحيح نحو تطوير الاقتصاد وتنويع مصادره، والمضي على طريق الانخراط في سلاسل القيمة العالمية، والوصول إلى أكثر من 400 مليار دولار في الناتج المحلي الإجمالي بحلول نهاية عام 2027”.

وأشار إلى أن رؤية بلاده للتعافي الاقتصادي ترتكز على ضرورة تسخير كافة طاقات الدولة من منتجين إلى مصدرين لإنجاح رؤية 2020-2030 لسياسة التجارة الخارجية والتي تستهدف الوصول إلى 29 مليار دولار في عام 2030 صادرات غير نفطية وذلك من خلال التركيز على الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الواعدة وخاصة الزراعة والصناعات الثقيلة والصناعات التحويلية وصناعة الأدوية والتعدين والسياحة وقطاع الخدمات.

وأشار الرئيس الجزائري إلى أن مشروع منجم “غار جبيلات” الذي سيضع الجزائر ضمن أكبر البلدان ذات احتياطي الحديد في العالم، إضافة إلى مشاريع الفوسفات والزنك، ومشاريع استراتيجية كبرى ذات بعد قاري، مثل الطريق الرابط بين مدينة تندوف الجزائرية ومدينة أزويرات الموريتانية، ومشروع الطريق العابر للصحراء الذي يربط الجزائر ولاغوس النيجيرية، ستمكن من الولوج إلى السوق الإفريقية بقوة من خلال ربط الموانئ الجزائرية في الشمال بالعمق الإفريقي للقارة، لتشكل محورا رئيسيا لتطوير المبادلات التجارية والأنشطة الاقتصادية المختلفة.