السفير محمد حجازى: بيان مصر وقطر وأمريكا يعكس الفهم العميق للمخاطر المحيطة بالمنطقة
أكد مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير الدكتور محمد حجازي، أن البيان الصادر من مصر وقطر والولايات المتحدة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين يعكس وعياً عميقاً بالمخاطر المحيطة بالمشهد الحالي في المنطقة، ويحذر من أن الوقت قد حان بالفعل لاتخاذ القرار لأن استمرار الوضع الحالي يقود المنطقة نحو الحرب والمواجهة.
وقال حجازي -في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة- إن لغة البيان الثلاثي كانت قوية وواضحة، وتبعث على الاعتقاد بأن كل الأطراف سواء وسطاء أو مفاوضين يدركون تماما أهمية تسريع عملية التوصل إلى اتفاق نهائي يتضمن في عناصره -كما جاء في لغة البيان- الدعوة إلى سرعة وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمعتقلين، والتهدئة الإقليمية.
وأشار إلى أن اللغة الجادة والواضحة للبيان حملت تحذيراً من المشهد الحالي وما يحمله من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي، حيث يمكن أن تجر إيران وحزب الله إلى مواجهة شاملة مع إسرائيل قد تؤدي إلى تدخلات دولية.
ورأى حجازي أن ما تضمنه البيان من دعوة لجولة حاسمة في القاهرة الأسبوع المقبل قد يكون مقدمة للوصول إلى هذا الاتفاق الذي طال انتظاره لإنهاء المعاناة في قطاع غزة والجرائم الوحشية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
واعتبر أن زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، والتي تتزامن مع جولة القاهرة للمفاوضات، ستكون مهمة وضرورية؛ لأنها ستمنع أي طرف، وخاصة إسرائيل، من التلاعب بالمشهد، وتدفع نحو تحقيق اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أكد وزير الخارجية الأسبق على الدور الكبير والحاسم الذي تلعبه الدبلوماسية المصرية في الدفع نحو التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، ومن أجل خلق ديناميكية جديدة توفر الأطر لحماية الفلسطينيين والبحث عن أفق جديد للمرحلة المقبلة وإفشال فرصة اليمين المتطرف في إسرائيل لمواصلة خلط الأوراق والتلاعب بمقدرات المنطقة من أجل البقاء في السلطة، دون الاكتراث بالمأساة الإنسانية المتمثلة في جريمة إبادة كاملة تغيب عنها القيم الإنسانية.
كما أشار إلى الجهود والاتصالات الإقليمية التي تقوم بها مصر على أعلى المستويات، والتي تؤكد حرص القاهرة على أمن واستقرار وسلامة المنطقة وحمايتها من ويلات الحروب وعزل دعاة التطرف وطردهم من الساحة الإقليمية.
وأشار إلى أن مصر تتولى مسؤوليتها الإقليمية وتحرص على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار يمكن أن يشكل القاعدة الأساسية لخلق ديناميات جديدة تؤدي إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة وإطلاق الأوضاع في قطاع غزة نحو أفق يحمي أهل غزة ويتضمن في مرحلة لاحقة وضع خطة لإدارة القطاع بأيدي فلسطينية تلعب فيها السلطة الوطنية دورها في إطار وحدة الفصائل وفق “إعلان بكين” الشهر الماضي، وتقود عملية إعادة الإعمار الشاملة.
وخلص مساعد وزير الخارجية الأسبق إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المأمول قد يوفر فرصة للعمل الإقليمي والدولي لبناء مستقبل قطاع غزة ضمن مشروع سياسي موحد لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7