السودان.. قيود أمنية واقتصادية تفاقم أزمة "حصار" مدينة الأُبيّض
أوجدت قوات الدعم السريع ظروفاً إنسانية وأمنية واقتصادية بالغة التعقيد، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الدعم السريع على مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، منذ الأيام الأولى للحرب السودانية، في ظل قيود صعبة على وصول الغذاء والدواء إلى المدينة، ما يهدد بخروج المستشفيات عن الخدمة.
وتسعى قوات الدعم السريع للسيطرة على الأبيض بسبب موقعها الاستراتيجي الرابط بين إقليمي دارفور وكردفان، ولذلك تخوض منذ أشهر معارك ضارية مع الجيش السوداني داخل المدينة وحولها، ما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين، بحسب صحيفة “سودان تربيون”.
تقع مدينة الأبيض في موقع جغرافي هام يبعد حوالي 400 كيلو متر عن العاصمة الخرطوم، ويحدها من الجنوب ولاية جنوب كردفان، ومن الغرب ولايتي غرب كردفان وشمال دارفور، ومن الشرق ولاية النيل الأبيض، ومن الشمال ولاية نهر النيل والولاية الشمالية.
عسكرياً، تضم مدينة الأبيض قيادة الفرقة الخامسة مشاة (هجانة)، ويرى محللون عسكريون أن السيطرة على المدينة تعني نقطة لصالح الطرف المسيطر، على اعتبار أنها ستسمح له بقطع طريق الإمدادات عن الطرف الآخر.
واعتبر المحلل العسكري والأمني عبد الرحمن الريح في حديثه لـ«الشرق» أن «سيطرة الجيش على مدينة الأبيض تمثل نقطة قوة له، وسقوطها يعني خسارة كبيرة، ويعني سيطرة قوات الدعم السريع من شمال كردفان إلى دارفور».
وأكد أن “تماسك قوات الجيش في هذه المنطقة يعد دافعاً كبيراً لاستمرار تواجد المواطنين فيها”.
وتتميز المدينة بثرواتها الإنتاجية والزراعية والغابات، فضلاً عن كونها ملتقى للطرق القومية التي تربط ولايات السودان، كما أنها مركز تجاري، مما منح سوق محاصيل الأبيض ميزة في استقبال المحاصيل وخلق نشاط تجاري يساهم بشكل فعال في الاقتصاد الوطني للولاية، بحسب المدير التنفيذي لسوق محاصيل الأبيض بولاية شمال كردفان حسن باب الرحمة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7