الشاباك يكشف تفاصيل "مخطط إيرانى" لاغتيال نتانياهو ومسؤولين كبار

كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، الخميس، عن إحباط “مخطط إيراني” لاستهداف شخصيات إسرائيلية بارزة، من بينها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وبحسب موقع الحرة، فإنه في إطار عملية مشتركة بين جهاز الشاباك ووحدة “لاهف 433” في الشرطة الإسرائيلية، تم اعتقال مواطن إسرائيلي في أغسطس/آب الماضي، بتهمة “ارتكاب جرائم أمنية والتواصل مع أجهزة استخبارات إيرانية”، بحسب ما نقله مراسل الحرة في تل أبيب.

تم تقديم لائحة اتهام أمنية خطيرة ضد المشتبه به، وهو رجل أعمال إسرائيلي، يوم الخميس.

وبدأت القصة في أبريل/نيسان 2024، بحسب تقرير أجهزة الأمن الإسرائيلية، بعد أن وافق المشتبه به، الذي أقام علاقات تجارية واجتماعية مع أشخاص من أصول تركية وإيرانية، على لقاء رجل أعمال ثري مقيم في إيران يدعى “عادي”، عن طريق وساطة أتراك.

وكان هذا اللقاء، الذي تم تقديمه كفرصة عمل، بمثابة بداية لسلسلة من الاتصالات مع عناصر الاستخبارات الإيرانية.

وفي مايو/أيار 2024، قام المشتبه به برحلة سرية إلى إيران، التقى خلالها بـ “عادي” وشخص آخر تم تقديمه على أنه عميل لأجهزة الأمن الإيرانية يدعى “حاجا”.

خلال هذا الاجتماع، تم اقتراح تنفيذ مهام أمنية مختلفة داخل إسرائيل لصالح النظام الإيراني، بما في ذلك نقل الأموال والمعدات، وتصوير الأماكن المزدحمة، وتهديد مواطنين إسرائيليين آخرين يعملون لصالح إيران إذا لم يقوموا بالمهام المطلوبة منهم.

وكانت الزيارة الثانية للمشتبه به إلى إيران في أغسطس/آب 2024، حيث تم تهريبه مرة أخرى عبر الحدود، وهذه المرة مختبئاً داخل شاحنة.

وأضاف المصدر ذاته أنه التقى خلال هذه الزيارة بضباط إضافيين في الاستخبارات الإيرانية كلفوه بمهام أكثر خطورة، من بينها التخطيط لاغتيال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار.

وتم التطرق أيضًا إلى إمكانية استهداف شخصيات بارزة أخرى مثل رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت.

وبحسب التحقيقات فإن المتهم طلب مليون دولار كدفعة مقدمة قبل تنفيذ أي عملية، إلا أن العملاء الإيرانيين رفضوا هذا الطلب، وقبل مغادرته إيران حصل المتهم على 5 آلاف يورو مقابل مشاركته في اللقاءات.