أخبار عالمية

الشفاه المزمومة وابتسامة الجوكر.. أشياء فضحتها لغة الجسد بمناظرة هاريس وترامب

القاهرة: «رأي الأمة»

المناظرة بين المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الامريكيةدونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي، كامالا هاريسوباهتمام كبير، أغرقها العديد من المحللين والمراقبين بآرائهم واستنتاجاتهم، وكشف خبير بارز في لغة الجسد أن المتنافسين كشفوا عن أشياء كثيرة من خلال الإيماءات وحركات الجسد، بحسب وسائل إعلام أميركية.

المصافحة الاولى

وقال جو نافارو، وهو موظف سابق في مكتب التحقيقات الفيدرالي، إن لفتة هاريس تشير إلى أن نائب الرئيس الحالي “سجل بعض النقاط” على الرئيس الجمهوري السابق، الذي “بدا مترددا” في مد يده.

وفي مقال نشرته مجلة “بوليتيكو” الأميركية، اعتبر نافارو أن هاريس “حصلت على ما أرادته”، مؤكداً أن “المصافحة هي أكثر من مجرد تحية.. إنها وسيلة لنقل الأدب واللياقة من شخص إلى آخر”.

“وعندما بادرت هاريس بمصافحة ترامب، جسدت بذلك رسالتها المتمثلة في الوحدة وليس الانقسام، وأظهرت أنها لا تخشى مواجهة ترامب. وفاجأته عندما عادت إلى منصتها على المسرح. وكانت ابتسامة عريضة على وجهها. لقد حصلت على ما تريد، وكانت تعلم ذلك”.

توتر الرقبة والحلق

واعتبر الخبير أن هاريس كانت متوترة وقلقة بشكل واضح حين أجابت على أول سؤال وجه إليها، مشيرا إلى أنه كان من الممكن ملاحظة ذلك من خلال “عضلات رقبتها وطريقة بلعها”.

سيطرت القضايا الدولية على النقاش بين الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس.
وأشار إلى أن هذه الإيماءات الجسدية “هي نوع من التوتر العصبي الذي يقلل إلى حد كبير من مظهر الثقة”، مضيفا: “ورغم أن الأمر لم يكن واضحا، فإنه لا يمكن إخفاؤه عن عين الخبير، واستغرق الأمر وقتا أطول من المتوقع لتبديد هذا التوتر”.

وبدا ترامب أكثر هدوءا وأقل توتراً في البداية، على الرغم من تعافي هاريس من قلقها مع استمرار المناظرة.

لغة العيون

وتجنب ترامب النظر مباشرة إلى منافسته الديمقراطية، متفاخراً بفوزه على رئيسها جو بايدن قبل نحو 3 أشهر.

وبحسب نافارو، فإن “الرئيس السابق كان حريصًا على التحديق إلى الأمام مباشرة، كما لو كان النظر إلى هاريس سيكون بمثابة نقطة ضعف بالنسبة له”.

وتابع الخبير قائلا: “إن القيادة الجيدة تتطلب مواجهة الخصم وجها لوجه، وبالتالي فإن رفض ترامب النظر في عين هاريس لمدة 90 دقيقة تقريبا يمكن قراءته بعدة طرق: كشكل من أشكال اللامبالاة، أو عدم الاحترام، أو حتى الخوف من أن يجعله ذلك غير مرتاح بطريقة ما”.

في المقابل، نظرت هاريس مباشرة إلى ترامب عندما تحدثت، وفي بعض الأحيان كانت تخاطبه مباشرة، مما يدل على أنها “لم تكن تخشى النظر في عينيه، أو التواصل معه، أو تحديه بشكل مباشر”.

ذقن هاريس… والعجب

وعندما اتهم ترامب هاريس بأنها “ماركسية” بسبب المسيرة الأكاديمية لوالدها، نظرت إليه ويدها على ذقنها وكأنها تريد “أن تنكر كلامه تماما”.

وقال نافارو “لقد كانت طريقة متعمدة وواضحة للقول بصمت: ‘لا أستطيع حتى أن أصدق ما تقوله'”.

وشدد الخبير على أن هاريس استخدمت نفس الإشارة عدة مرات عندما كان ترامب يقول أشياء اعتبرتها فاحشة، مضيفًا: “لا أستطيع أن أتذكر مناظرة رئاسية أخرى منذ 50 عامًا حيث رأينا هذا السلوك، وهذا يقول شيئًا ما عن هاريس واستعدادها لنقل مشاعرها بشكل مباشر وصادق، دون خوف، والنظر إلى ترامب بتركيز شديد”.

شفتان مطبقتان

وأضاف نافارو أن ترامب غالبا ما يبدي “سلوكا غريبا واضحا للغاية عندما يسمع شيئا لا يعجبه، فهو يضغط شفتيه كما لو كان على وشك التقبيل، وهذا السلوك عادة ما يرتبط بعدم الإعجاب أو الخلاف”.

وأوضح أن هذا السلوك أصبح سمة بارزة لدى ترامب، قائلا: “رأينا ذلك عندما واجه العديد من موظفيه السابقين الذين لم يعودوا يدعمونه”.

ضحك مسموع

وفقا لنافارو، في بعض الأحيان لا يستطيع الإنسان أن يمنع نفسه من الضحك عندما يسمع شيئا فظيعا لدرجة أنه لا يستحق التعليق الفوري.

وضرب مثالاً قائلاً إن هاريس “ضحكت عندما زعم ترامب دون دليل أن المهاجرين يأكلون الحيوانات الأليفة للأميركيين”.

وقال نافارو إن الضحك “كان تناقضًا صارخًا مع النبرة الجادة” التي تناول بها المرشح الجمهوري القضية، مضيفًا: “إن استخدام التباين العاطفي يقوض حجة ترامب. لقد رأيت نفس الأسلوب في المحكمة، عندما يستخدم المحامون الفكاهة للدفاع عن تخفيضات كبيرة في الأحكام … وربما تعلمت هاريس هذه التقنية كمدع عام”.

ابتسامة المهرج

وعندما سمع ترامب أشياء أزعجته أثناء المناظرة – مثل الانتقادات الموجهة له لدوره في اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير/كانون الثاني 2020 – كان يمد شفتيه في ابتسامة ضيقة مبالغ فيها ويرفع حاجبيه، مما يذكرنا بالشخصية الشهيرة “جوكر”، وفقًا للمقال.

وأشار الخبير إلى أن ابتسامات ترامب وهاريس خلال المناظرة كانت أشبه بـ”ابتسامة الجوكر”، حيث كانت بمثابة إشارة إلى الازدراء، مليئة بالسخرية أو الاحتقار.

وأشار نافارو إلى أن الابتسامة الحقيقية، المعروفة باسم “ابتسامة دوشين”، تجعل العينين تتجعدان بشكل طبيعي، ولكن مع ترامب، “فإن ثبات شفتيه يكشف عن زيف التعبير. وهو سلوك أظهره في المناظرات السابقة أيضًا، وهو سلوك فريد من نوعه، حيث لم أره في أي مرشح سياسي آخر”.

رمش كثيرا

وقال نافارو إن ترامب وهاريس اتفقا بوضوح على هذه الخطوة، حيث وجدها مثيرة للاهتمام لأنهما كانا يفعلانها عندما سمعا شيئًا “وجداه سخيفًا”.

وأضاف “نحن نستخدم الرمش في كثير من الأحيان لإظهار عدم التصديق أو عدم التصديق. إنه سلوك تواصل فعال لأنه واضح للغاية ولا يعطل تدفق الاتصال. وقد أظهر كلا المرشحين هذا السلوك (أثناء المناظرة)”.


لا مزيد من المصافحة

وانتهت المناظرة دون مصافحة بين الطرفين كما حدث في البداية، حيث غادر ترامب المنصة سريعا، في حين جمعت هاريس أوراقها.

ويبدو من هذا السلوك أن الرئيس الجمهوري السابق لم يكن مستعدا لمدح نائب الرئيس الحالي، وبالتالي فإن المغادرة دون مصافحة كان “أفضل ما كنا نأمله”، بحسب نافارو.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading