الشيخة حسينة تتهم أمريكا بالإطاحة بها لرفضها تسليم جزيرة سانت مارتن

اتهمت رئيسة وزراء بنغلاديش السابقة الشيخة حسينة، المتواجدة حاليا في الهند، الولايات المتحدة بالعمل على إزاحتها من السلطة لعدم تسليمها جزيرة سانت مارتن، وهو ما كان سيمكن الولايات المتحدة من “السيطرة على خليج البنغال”، وحذرت البنغاليين من الوقوع في فخ المتطرفين.

وفي رسالة نقلها مقربون منها إلى صحيفة “إيكونوميك تايمز” الهندية، قالت حسينة: “لقد استقلت حتى لا أضطر إلى رؤية موكب من الجثث. لقد أرادوا الوصول إلى السلطة على جثث الطلاب، لكنني لم أسمح بذلك واستقلت من منصبي كرئيسة للوزراء”.

وأضافت حسينة “كان بإمكاني البقاء في السلطة لو أنني تنازلت عن السيادة على سانت مارتن وسمحت للولايات المتحدة بالسيطرة على خليج البنغال”، مناشدة البنغاليين عدم السماح للمتطرفين بالتلاعب بهم.

وتابعت قائلة: “لو بقيت في بنغلاديش، لكان من الممكن أن أزهق المزيد من الأرواح، ولكانت المزيد من الموارد قد دُمرت، لذلك اتخذت القرار الصعب للغاية بالمغادرة. كنت لأصبح زعيمتكم لأنكم اخترتموني، وكنتم قوتي”.

وعبرت حسينة عن حزنها لمقتل عدد من القيادات في بنغلاديش، وكذلك مضايقة العمال وتخريب منازلهم وحرقها، وأكدت أنها ستعود إلى بنغلاديش قريبا إذا نهض حزب عوامي الذي تترأسه مرة أخرى.

لقد هزت الاحتجاجات والعنف بنجلاديش منذ المظاهرات التي قادها الطلاب الشهر الماضي بسبب نظام الحصص الذي يخصص نسبة كبيرة من الوظائف الحكومية لمجموعات معينة. وتصاعدت المظاهرات إلى حملة للإطاحة بالشيخة حسينة، مما دفع حسينة إلى الاستقالة والفرار من بنجلاديش على متن مروحية عسكرية إلى الهند، منهية حكمها الذي دام 15 عامًا.

ويأتي هروب حسينة بعد مقتل ما لا يقل عن 300 شخص، معظمهم من الطلاب، في حملة قمع الاحتجاجات.

واتهمت جماعات حقوق الإنسان الشيخة حسينة باستخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين، وهي التهمة التي نفتها. ومنذ رحيلها، توسعت الاحتجاجات الطلابية للمطالبة بإقالة المزيد من المسؤولين الذين تم تعيينهم أثناء حكمها.

قبل قرار الحصص، قالت حسينة للبرلمان في أبريل/نيسان: “إن الولايات المتحدة تنتهج استراتيجية تغيير النظام في بنغلاديش، وهي تحاول القضاء على الديمقراطية وإحضار حكومة لا تتمتع بأي حضور ديمقراطي”.

وزعمت مصادر بنغلاديشية أن مثيري الشغب كانوا يحتجون ظاهريا على نظام حصص الوظائف، ولكن في الواقع كانوا يلعبون في أيدي عناصر أجنبية كانت في الواقع تعمل على تدبير “تغيير النظام” في بنغلاديش.