الصبح ولا بالليل.. اعرف امتى تشرب القهوة للحصول على أكبر فائدة
كتبت: زيزي عبد الغفار
لا تعد القهوة مجرد منشط صباحي لكثير من الناس، بل إنها طقس يساعدنا على بدء يومنا أو التغلب على الخمول بعد الظهر. ولكن ما هو أفضل وقت لشرب القهوة لتحقيق أقصى استفادة منها؟ سواء كنا نفضل فنجان القهوة في الصباح أو بعد الظهر أو في المساء أو حتى في الليل، فإن كل وقت من اليوم يقدم فوائد فريدة وعيوبًا محتملة، كما أوضحت صحيفة تايمز أوف إنديا.
قهوة الصباح: تجديد الطاقة
يرتبط شرب القهوة في الصباح منذ فترة طويلة بإيقاظ الدماغ والجسم. وذلك لأن الكافيين، المنشط الأساسي في القهوة، يحجب مستقبلات الأدينوزين في الدماغ، مما يمنعنا من الشعور بالنعاس. كما أن الصباح هو الوقت الذي يرتفع فيه هرمون الكورتيزول، وهو الهرمون الذي يساعد في تنظيم عملية التمثيل الغذائي والإجهاد، بشكل طبيعي. إن شرب القهوة خلال هذا الوقت يمكن أن يكمل مستويات الطاقة الطبيعية في أجسامنا، مما يمنحنا تلك الدفعة التي نحتاجها بشدة لبدء يومنا. يقترح بعض الخبراء الانتظار قليلاً بعد الاستيقاظ قبل تناول فنجانك الأول. هذا يسمح لمستويات الكورتيزول بالاستقرار، مما يعزز فعالية الكافيين. وفقًا لدراسة نشرتها الكلية الأمريكية لأمراض القلب، فإن استهلاك القهوة باعتدال، وخاصة من كوبين إلى ثلاثة أكواب يوميًا، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب وقد يطيل عمرك.
القهوة بعد الظهر: لمكافحة الكسل بعد الغداء
في فترة ما بعد الظهر، وخاصة بعد الغداء، يلجأ كثير من الناس إلى تناول كوب آخر من القهوة لمحاربة الكسل بعد الغداء. خلال هذا الوقت، قد تنخفض مستويات طاقتنا، مما يجعل من الصعب علينا البقاء مركزين ومنتبهين. لكن كوب من القهوة يمكن أن يساعد في تجديد طاقتنا وتحسين وظائفنا الإدراكية. أظهرت الدراسات أن شرب القهوة في فترة ما بعد الظهر يمكن أن يعزز حدة الذهن والإنتاجية، مما يسهل علينا اجتياز يوم العمل. من المهم أن تكون على دراية بكمية القهوة التي تستهلكها خلال هذه الفترة. يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الكافيين في فترة ما بعد الظهر إلى الشعور بالتوتر أو اضطرابات النوم في وقت لاحق من المساء. يوصي الخبراء بالالتزام بكوب واحد في فترة ما بعد الظهر لتجنب هذه الآثار الجانبية المحتملة.
قهوة المساء: سلاح ذو حدين
إن شرب القهوة في المساء هو نوع من السيف ذو الحدين. فمن ناحية، يمكن أن يوفر دفعة من الطاقة في وقت لاحق من اليوم، مما يساعدنا على إنجاز المهام المسائية أو المناسبات الاجتماعية. ومن ناحية أخرى، فإن تناول الكافيين في وقت متأخر من اليوم يمكن أن يتداخل مع أنماط نومنا. وهذا يعني أن شرب القهوة في وقت متأخر من المساء يمكن أن يبقينا مستيقظين لفترة أطول مما نرغب. بالنسبة لأولئك الذين لديهم حساسية تجاه الكافيين، حتى كمية صغيرة في المساء يمكن أن تسبب الأرق أو القلق. لذا إذا كنت تستمتع بطقوس القهوة المسائية، ففكر في التحول إلى القهوة منزوعة الكافيين. تشير الأبحاث الصادرة عن الكلية الأمريكية لأمراض القلب إلى أنه على الرغم من أن القهوة منزوعة الكافيين لا توفر نفس الفوائد القلبية الوعائية مثل القهوة المحتوية على الكافيين، إلا أنها لا تزال يمكن أن تكون مشروبًا مريحًا وممتعًا.
قهوة الليل: وصفة لليالي بلا نوم
لا ينصح الخبراء عمومًا بشرب القهوة ليلًا، وخاصةً لمن هم عرضة لاضطرابات النوم. فشرب القهوة ليلًا قد يعطل دورة النوم الطبيعية بشكل كبير، مما يؤدي إلى ضعف جودة النوم وصعوبة النوم. ويمكن أن تستمر التأثيرات المنشطة للكافيين لعدة ساعات، مما يجعل من الصعب على أجسامنا الاسترخاء. وبالنسبة لأولئك الذين يعملون في نوبات متأخرة، قد تكون القهوة ضرورية للبقاء مستيقظين ومنتبهين. وفي مثل هذه الحالات، من المهم مراقبة كمية الكافيين المستهلكة والوعي بكيفية تفاعل جسمك معها. قد يجد بعض الأفراد أنهم يستطيعون تحمل كمية صغيرة من القهوة ليلاً دون اضطراب كبير في النوم، لكن هذا يختلف من شخص لآخر.
التوقيت هو كل شيء عندما يتعلق الأمر بشرب القهوة.
يمكن أن يساعدك تناول القهوة الصباحية في بدء يومك وتعزيز مستويات الطاقة الطبيعية لديك، بينما يمكن أن تساعدك القهوة بعد الظهر في التغلب على الركود الذي يصيبك بعد الغداء. يجب تناول القهوة المسائية بحذر، ومن الأفضل عمومًا تجنب القهوة الليلية إذا كنت تريد الحصول على نوم جيد ليلاً. في النهاية، يعتمد أفضل وقت لشرب القهوة على نمط حياتك وقدرتك على تحمل الكافيين والتفضيلات الشخصية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7