الصحة العالمية: عدم التصدى لشلل الأطفال فى غزة يمكن أن يتفشى عالميا
قالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها إنه في أعقاب طلبات للحصول على مزيد من التفاصيل حول أحدث التطورات في غزة قدمتها منظمة الصحة العالمية في المؤتمر الصحفي الدوري للأمم المتحدة الذي عقد في قصر الأمم في جنيف صباح اليوم، ترى منظمة الصحة العالمية أن هناك خطرًا كبيرًا لانتشار فيروس شلل الأطفال cVDPV2 داخل غزة وعلى الصعيد الدولي إذا لم يتم الاستجابة لهذا التفشي على الفور وبشكل مثالي. ومن المهم ملاحظة أن فيروس شلل الأطفال تم عزله من عينات بيئية فقط في هذا الوقت؛ ولم يتم الكشف عن أي حالات شلل مرتبطة به.
من جانبه، أكد الدكتور أياديل ساباركوف، رئيس فريق الطوارئ الصحية التابع لمنظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والذي قدم إفادة صحفية من القدس إلى هيئة الصحافة في جنيف، أن الوضع الصحي في غزة يشهد تدهوراً، حيث يعمل 16 مستشفى من أصل 36 مستشفى بشكل جزئي، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمستشفى 1532 مريضاً، مقابل 3500 قبل الحرب. وهناك 45 مرفقاً صحياً أولياً كان يعمل قبل الحرب و8 مستشفيات ميدانية؛ 4 منها تعمل بشكل جزئي و4 منها تعمل بشكل كامل من أصل 10 مستشفيات.
وأضاف أن المستشفيات تشهد اكتظاظا شديدا بسبب القصف على خانيونس أمس، حيث يواجه مجمع ناصر الطبي تدفقا جديدا للإصابات، وسط نقص حاد في وحدات الدم والمستلزمات الطبية وأسرة المستشفيات.
وفي يوم الخميس، قامت منظمة الصحة العالمية بتسليم الإمدادات الطبية لعشرة آلاف شخص إلى المستشفى الذي يستخدم لإدارة هذا الحادث الذي أسفر عن وقوع إصابات جماعية.
وبحسب معطيات الصحة، استقبل المستشفى 70 قتيلاً ونحو 200 جريح، وتم نقل 40 إصابة إلى مستشفى الأقصى.
قامت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بمهمة إلى مستشفى الشفاء أمس، ولكن بسبب التأخير، لم تكتمل المهمة إلا جزئيًا حيث لم يتمكن الفريق من زيارة مستشفى الحلو ومستشفى صديق المرضى لإجراء التقييمات. ويجري حاليًا وضع الخطط لإعادة تأهيل قسم العيادات الخارجية الذي تعرض للحرق والتدمير في مارس 2024.
ويهدف المشروع إلى إعادة تأهيل المبنى لتحويله إلى قسم طوارئ لاستئناف تقديم الخدمات الصحية الطارئة (الجراحة والرعاية الطارئة)، بما في ذلك بناء جدران جديدة مناسبة لسيارات الإسعاف والمشاة، وتركيب الألواح الشمسية لتوليد الكهرباء.
يتوفر في قسم الطوارئ الغرف التالية: استشارات الجراحة والباطنية، غرفتين للعمليات الجراحية البسيطة والتعقيم والخياطة والإنعاش (غرفتين)، وحدة العناية المركزة، الصيدلية، التسجيل، منطقة الانتظار.
إن الجهاز الوحيد الذي لا يزال يعمل في مستشفى الشفاء هو جهاز الأشعة السينية الثابت، وهناك حاجة إلى جميع المعدات الرئيسية الأخرى لاستعادة وظائف المستشفى.
يواصل قسم غسيل الكلى في مستشفى الشفاء عمله ويقدم خدماته لـ60 مريضاً من مدينة غزة وشمال غزة، ويضم القسم 22 جهاز غسيل كلى.
لتحسين خدمات غسيل الكلى، هناك حاجة إلى ما يلي:
ممرضات غسيل الكلى، تجديد معالجة المياه، أجهزة غسيل الكلى الإضافية، أدوية غسيل الكلى والمواد الاستهلاكية.
ويعمل شركاء آخرون على إصلاح أنظمة الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
ويستمر العاملون في مجال الصحة في عملهم بدون أجر.
وتدعم منظمة الصحة العالمية التخطيط لنشر فرق طبية طارئة لدعم جهود التعافي.
بخصوص إجلاء الأطفال إلى إسبانيا
سيتم نقل 16 طفلاً و25 من مرافقيهم الذين تم إجلاؤهم من غزة إلى مصر بواسطة صندوق إغاثة أطفال فلسطين إلى إسبانيا في 25 يوليو. ويتم تسهيل عملية النقل الطبي من قبل منظمة الصحة العالمية ومركز تنسيق الاستجابة للطوارئ التابع للمفوضية الأوروبية وحكومة إسبانيا. وهناك 13 قاصراً مصاباً، أحدهم مصاب بالسرطان واثنان مصابان بأمراض القلب المزمنة. تم إجلاء الأطفال على مدار الأشهر التي سبقت إغلاق معبر رفح.
شلل الأطفال:
في 16 يوليو 2024، أعلنت شبكة مختبرات شلل الأطفال العالمية عن اكتشاف سلالة فيروس شلل الأطفال من النوع 2 (cVDPV2) في عينات بيئية من دير البلح وخان يونس في غزة. تشير التسلسلات الجينومية الإضافية لهذه العزلات التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أتلانتا بالولايات المتحدة إلى أن هذه الحالات مرتبطة ارتباطًا وثيقًا ببعضها البعض. بناءً على تحليل الطفرات الجينية، من المحتمل أن يكون فيروس شلل الأطفال قد دخل غزة في وقت مبكر من سبتمبر 2023. تعتقد منظمة الصحة العالمية أن هناك خطرًا كبيرًا لانتشار cVDPV2 داخل غزة وعلى الصعيد الدولي إذا لم يتم الاستجابة لهذا التفشي بسرعة وبشكل مثالي. من المهم ملاحظة أن فيروس شلل الأطفال قد تم عزله فقط من العينات البيئية في هذا الوقت؛ ولم يتم الكشف عن أي حالات شلل مرتبطة به.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7