الصين تطالب إسرائيل بالوقف الفورى لجميع عملياتها بغزة والضفة وفتح المعابر

ودعت الصين إسرائيل إلى وقف جميع العمليات العسكرية في قطاع غزة على الفور، وفتح جميع المعابر الحدودية، ووقف قمعها وقيودها على الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى، ووقف هجماتها على الضفة الغربية، والحد من عنف المستوطنين وإفلاتهم من العقاب.

صرح بذلك جينج شوانج نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة خلال جلسة إحاطة في مجلس الأمن الدولي حول الوضع في الشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وحث تشوانج إسرائيل أيضا على توفير الضمانات الأمنية والتسهيلات اللازمة لحملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزة. وقال إن فيروس شلل الأطفال يهدد صحة الأطفال في غزة بشكل خطير، مضيفا أن التطعيم هو الوسيلة الأكثر فعالية لوقف انتشار الفيروس وضمان سلامة الأطفال.

وأكد أن الصين تدعم دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وحث إسرائيل على تقديم الضمانات الأمنية والتسهيلات لعملية التطعيم “بمسؤولية تجاه أبنائها وأطفال المنطقة”.

وقال جينج، بحسب وكالة الأنباء الصينية الجمعة، “نحن ندعم المجلس في توجيه نداء قوي في هذا الصدد لتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة”.

وتطرق إلى الوضع المأساوي في غزة، حيث قُتل أكثر من 40 ألف مدني منذ بداية الصراع قبل أكثر من عشرة أشهر، وفقد أكثر من ألف شخص حياتهم خلال الشهر الماضي وحده.

وأشار المبعوث إلى أنه على الرغم من الدعوات المتكررة من المجتمع الدولي لوقف القتال، والقرارات العديدة التي اتخذها مجلس الأمن في هذا الصدد، والتدابير المؤقتة التي أمرت بها محكمة العدل الدولية، فإن الوضع لم يتحسن، “بل إنه في الواقع مستمر في التدهور”.

وأكد أن الأولوية الآن هي التنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن الأربعة بشأن الوضع في غزة، وضمان وقف إطلاق النار الفوري والدائم، والتخفيف من حدة الكارثة الإنسانية بشكل فعال.

وأضاف أن “مفاوضات وقف إطلاق النار لا يمكن تأجيلها إلى أجل غير مسمى، ولا ينبغي استخدامها كذريعة لمواصلة ارتكاب الفظائع في غزة والضفة الغربية في انتهاك للقانون الدولي”.

ودعا أيضا الدول التي تتمتع بنفوذ كبير على الأطراف المعنية إلى “إظهار نهج صادق ومسؤول واتخاذ تدابير عملية” للمساعدة في التوصل إلى وقف إطلاق النار.