الغموض الاقتصادى يدفع كبار المستثمرين لمغادرة سوق العقارات الإسرائيلى

كشفت وزارة المالية الإسرائيلية، أن كبار المستثمرين يغادرون سوق العقارات، نتيجة حالة عدم اليقين بشأن المستقبل الاقتصادي، وهو ما ظهر بوضوح في تراجع حجم الصفقات المنفذة.

وذكرت الوزارة -في استطلاع لها، بحسب صحيفة “جلوبز” الإسرائيلية- أنه في إبريل/نيسان 2024، تراوحت نسبة الصفقات التي أبرمها “كبار المستثمرين” بين 62% و72% من إجمالي عدد مشتري الشقق للاستثمار، في حين أن هذه النسبة وبدأت بالتراجع منذ شهر مايو حتى وصلت إلى 33% فقط في أغسطس.

ووفقا لبيانات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، فقد حدث انخفاض كبير بنسبة 16% في عدد المعاملات في شهر أغسطس الماضي مقارنة بالأشهر السابقة، حيث تم شراء 7514 عقارا، و60% من المشتريات كانت للأزواج الشباب، و 24% كانت للمشترين الذين يتطلعون إلى الانتقال إلى مسكن أكبر. و16% فقط من المستثمرين.

وأرجعت وزارة المالية الإسرائيلية خروج “كبار المستثمرين” من سوق العقارات إلى سعيهم للبحث عن استثمارات بديلة في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تشهدها البلاد، فضلا عن التغيرات المحتملة في ضريبة الشراء، كما قد تقوم الحكومة التحرك لزيادتها، لزيادة الإيرادات الحكومية.

وأوضحت أنه خلال العام الماضي، تم شراء نحو 1200 شقة من قبل المستثمرين، رغم أن هذا العدد يمثل نصف ما تم شراؤه في المتوسط ​​خلال أشهر عام 2021.

وأوضحت أن “كبار المستثمرين” لا يعتقدون أن أسعار الشقق ستستمر في الارتفاع بالوتيرة الحالية، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في إسرائيل بسبب الحرب، ورغم ارتفاع أسعار الإيجارات إلا أنها لا ترتفع بمعدل السعر الذي يجعل شراء الشقق أكثر جدوى بالنسبة لهم.