الفكر الإلحادي يتناقض مع العلم والعقل
ألقى الدكتور محمد داوود الأستاذ بجامعة قناة السويس محاضرة تدريبية بعنوان: “الفكر الإلحادي المعاصر وسبل مواجهته”، ضمن الدورة التدريبية للأئمة والخطباء الليبيين التي تقيمها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب.
وقال الدكتور محمد داود: إن الفكر الإيماني يقوم بالدرجة الأولى على الوحي الذي يدعو إلى التفكير وفق منهج علمي سليم، وهذا الفكر أدى إلى ظهور الحضارة الإسلامية، التي نقلت منها أوروبا العلوم المتقدمة، مثل: الطب والفلك والفيزياء والكيمياء، وهي سبب تقدم الحضارة الإنسانية المعاصرة. وأكد أن الفكر الإيماني هو فكر بناء، وهو عكس الفكر الإلحادي المادي الذي يعتمد على الصدفة والتجريب، وأن الفكر الإلحادي لا يعتمد على قانون السببية، الذي يتناقض مع العلم والعقل.
وأضاف د.داود: إن أصحاب الفكر الإلحادي المادي يحاولون القضاء على كل الأديان، من خلال حروب الجيل الرابع، والغزو الثقافي، من خلال التغريب، وتجريد المجتمعات من هويتها ولغتها ومعتقداتها الدينية، بهدف نشر الإلحاد.
وأشار إلى أن واجبنا هو الحفاظ على استقرار المجتمعات، والأخذ بأيدي الملحدين إلى بر الأمان، من خلال الحكمة والحوار البناء، الذي يعتمد على العقل والعلم والوحي، مؤكداً أن العلم هو الشاهد الأمين الذي تقبله كل العقول البشرية على كوكب الأرض. وأشار الدكتور داود: نحن في عصر العلم، لذا يجب أن نركز على الأدلة العلمية التي لها تطبيقات كثيرة ومتنوعة في آيات القرآن الكريم، فهناك الأدلة التاريخية التي تكشف الحقائق عبر التاريخ، وترتبط بالأدلة المقارنة، ثم هناك الأدلة الموضوعية، ولا شك أن المنهج العلمي السليم في الحوار يجعل المواجهة علمية ومفيدة، مع توضيح الحقيقة بهدوء وثقة كبيرة، مما يؤثر بشكل كبير على الناس ويخلق لديهم عقلية سليمة. وفي ختام المحاضرة وجه الدكتور داود المتدربين إلى الجمع بين العلوم الدينية والشرعية والعلوم التطبيقية بما يوسع آفاقهم، مؤكداً أن الأزهر الشريف يغرس هذه العلوم في عقول أبنائه، الأمر الذي جعله قبلة للعلم في العالم شرقاً وغرباً.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.