أخبار عالمية

اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لوقف الإجراءات الإسرائيلية بالقدس المحتلة

اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك لوقف الإجراءات الإسرائيلية بالقدس المحتلة

عقدت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالتحرك الدولي لمواجهة السياسات والإجراءات الإسرائيلية غير القانونية في القدس المحتلة، التابعة لمجلس جامعة الدول العربية، اجتماعا اليوم الثلاثاء، برئاسة وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

 

 

وناقشت اللجنة، التي تعقد على هامش اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب في دورته العادية 162، الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية التي تستهدف تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية لمدينة القدس المحتلة، والوضع القانوني والتاريخي القائم في المدينة ومقدساتها الإسلامية والمسيحية.

وتضم اللجنة تونس والجزائر والمملكة العربية السعودية والبحرين وفلسطين وقطر ومصر والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية.

وفي كلمتها أمام اللجنة، حذر وزير الدولة للشؤون الخارجية الفلسطيني فارس شاهين، من الأعمال والتحركات الإرهابية الخطيرة التي يقودها أعضاء الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة في القدس المحتلة، بما في ذلك اقتحامات آلاف المستوطنين الإسرائيليين المتصاعدة للمسجد الأقصى المبارك، مشيرا إلى أن هذه الأعمال الإرهابية الخطيرة والاستفزازية من شأنها أن تؤدي إلى اندلاع حرب دينية في المنطقة.

 

وقالت الوزيرة فارسين شاهين: “نحن الفلسطينيون نعيش اليوم معركة صعبة من أجل البقاء على أرضنا والحفاظ على الوجود الإسلامي والمسيحي في أرض آبائنا وأجدادنا، واليوم يدفع أطفال وشباب ونساء غزة بالدم والدموع ثمن وجودهم على أرض فلسطين، وكذلك أسرانا في سجون الاحتلال الذين يواجهون هجمة غير مسبوقة وانتهاكات لاإنسانية لا يمكن حصرها، وأهل القدس الذين يواجهون كل السياسات الهادفة إلى إنهاء وجودهم ومحاصرتهم بكل الوسائل، بالإضافة إلى الضفة الغربية التي يريد الاحتلال تحويلها إلى مناطق غير صالحة للسكن”.

واستنكرت بشدة تسارع وتيرة العدوان الإسرائيلي الممنهج الذي تشنه حكومة الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس المحتلة، من خلال تكثيف سياسة قتل المدنيين وهدم المنازل والتهجير القسري للمواطنين في أحياء وبلدات مدينة القدس المحتلة، فضلاً عن التصعيد غير المسبوق للمخططات والمشاريع الاستيطانية الإسرائيلية في المدينة، بما في ذلك ما يسمى مخطط مركز مدينة القدس، ومشروع جبهة القدس، ومشروع وادي السيليكون، ومشروع مدينة داوود، ومشروع المنطقة الصناعية في العيساوية، ومشروع التلفريك للمستوطنين، ومشروع تسوية العقارات والأملاك في المدينة، والقوانين العنصرية التي تخول سلطات الاحتلال سحب بطاقات الهوية من آلاف المقدسيين ومصادرة ممتلكاتهم من خلال ما يسمى قانون أملاك الغائبين، وتهدف هذه الإجراءات العنصرية الباطلة إلى تفريغ المدينة من سكانها الأصليين والاستيلاء على المزيد من الأراضي والممتلكات الفلسطينية في البلدة القديمة ومحيطها.

وأشارت إلى أن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل انتهاكاتها المتصاعدة بشكل حاد ضد المقدسات في المدينة المحتلة، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، الحرم الشريف، في تحد صارخ لعدد من القرارات الدولية ذات الصلة التي أكدت على إسلامية وعروبة المكان المقدس، ونفت أي صلة يهودية مزعومة به، حيث ارتقى خلال النصف الأول من العام 2024 ثلاثة وعشرون شهيداً في محافظة القدس، و(708) حالة اعتقال، و(127) عملية هدم وتجريف، واقتياد (25054) مستوطناً للمسجد الأقصى المبارك، جميعها خلال النصف الأول من العام الجاري.

وأشارت إلى أن متوسط ​​عدد عمليات الهدم ارتفع بنسبة 50% في القدس منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فمن المتوقع هدم 215 وحدة سكنية سنويا.

وتابعت أنه على صعيد الاستيطان، فقد قامت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بتسريع بناء المستوطنات في القدس الشرقية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، حيث تمت الموافقة أو المضي قدماً في أكثر من 20 مشروعاً استيطانياً تضم آلاف الوحدات الاستيطانية.

ودعت إلى موقف دولي حازم يرفض مخططات وسياسات نتنياهو وحكومته التي تحاول فرض أمر واقع جديد في فلسطين، وأنه لا بديل عن حشد الجهود للوقوف في وجه هذه السياسات والممارسات الخطيرة في القدس وغزة والضفة الغربية والوقوف في الصف الأمامي ضد هذا المشروع الاستعماري الذي لا يتوقف عن سفك الدماء واستغلال كل فرصة للصمت الدولي ضد شعبنا الصامد على أرضه ووطنه.

وأكدت على المسؤولية العربية والإسلامية الجماعية تجاه القدس، ودعت كافة الدول والمنظمات والصناديق ومنظمات المجتمع المدني العربية والإسلامية إلى ترجمة الدعم العربي لمدينة القدس إلى تدخلات عملية تتضمن تقديم الدعم والتمويل اللازمين في مجالات التنمية والاستثمار، لتنفيذ المشاريع المدرجة في إطار خطة التدخلات التنموية 2023-2025، التي قدمتها دولة فلسطين إلى مؤتمر القدس رفيع المستوى وفقاً لخطة التنمية القطاعية التي تهدف إلى إنقاذ المدينة المقدسة وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها ومؤسساتها، في مواجهة المخططات والممارسات الإسرائيلية لتهويد المدينة وتهجير أهلها.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading