7579HJ
فن ومشاهير

المخرج عمرو عرفة فى حوار لـ «روزاليوسف»: الفن المصرى تناول القضية الفلسطينية بجرأة ومصداقية

المخرج عمرو عرفة فى حوار لـ «روزاليوسف»:  الفن المصرى تناول القضية الفلسطينية بجرأة ومصداقية

وقال المخرج الكبير عمرو عرفة: إنه يحرص على التنوع في تقديم أعماله، ويبحث دائما عن كل ما هو جديد ويفكر في مشاكل الناس سواء سعادتهم أو همومهم، ويحاول تقديم أعمال تمنحهم أفكارا جديدة، ومن بين هذه الأعمال كانت الأعمال “الشبح”، “السفارة في الهندسة المعمارية”، “أفريكانو”، و”منذ 30 عامًا”.

وتحدث عرفة في حواره الخاص مع “روزا يوسف” عن فيلمه الأخير “أهل الكهف”، وعن أبرز التحديات التي واجهته في تحويل هذا النص التاريخي إلى فيلم سينمائي، وأصعب المشاهد في الفيلم، وتحدث عن رؤيته لعودة الأعمال التاريخية إلى الشاشة في الفترة الأخيرة، بالإضافة إلى المعايير التي يتبعها في اختيار أعماله، كما تحدث عن تجربته في مسلسل »المليحة» مشهد تهجير الفلسطينيين , أهمية الفن في التعامل مع القضية الفلسطينية، وغيرها من التفاصيل في السطور التالية:

■ في البداية.. ما هي المعايير التي تركز عليها في أي عمل تقدمه؟

أولاً: أن يكون للعمل فكرة إيجابية ومتنوعة، لأنني لا أريد أن أكرر ما قدمته سابقاً. أستمتع بالتنوع ولا أحب أن أصنف كمخرج كوميدي أو أكشن، أي عندما أقدم فيلما كوميديا، لا أريد أن يكون الفيلم القادم كوميديا ​​أيضا، رغم أن هناك مخرجين متخصصين في هذا النوع، لكني أفضل ذلك. تنوع. هناك العديد من الأعمال التي قدمتها مثل «الشبح»، و«السفارة في العمارة للزعيم عادل إمام»، و«أفريكانو»، و«منذ 30 عامًا»، و«جعلتني مجرمًا». ؛، لا يوجد فيلم يشبه الآخر، فكل فيلم حمل رسالة جديدة ومتنوعة.

■ يمثل فيلم أهل الكهف نقطة مضيئة في السينما المصرية. وكيف بدأت رحلتك معها؟

بدأت فكرة الفيلم عام 2018 عندما قرأت مسرحية أهل الكهف للكاتب الكبير الراحل توفيق الحكيم. وفي مكتبة والدي، أدركت على الفور أن النص يحمل بعدًا سينمائيًا قويًا. ووقتها اقترح السيناريست الراحل جابر عبد السلام تقديم الفيلم بشكل معاصر، ولكني فضلت أن يكون شكل الفيلم أقرب إلى المسرحية الأصلية، خاصة أنني حصلت على حقوق المسرحية من ورثة الكاتب توفيق. الحكيم. بعد ذلك طلبت من السيناريست أيمن بهجت قمر أن يكتب معالجة سينمائية. لقد كان متحمسًا جدًا للفكرة، وبدأنا في الإعداد والكتابة.

 

لم أشعر بالخوف على الإطلاق، فالفترة الزمنية التي تدور فيها أحداث القصة مليئة بالتفاصيل، وقد كتب توفيق الحكيم المسرحية بأسلوب يحتوي على عناصر سينمائية، لكن التحدي الأكبر بالنسبة لي هو هدفي كان حفاظاً على روح النص الأصلي دون إجراء تعديلات، لكن المعالجة التي قدمها أيمن بهجت قمر أذهلتني، خاصة أنها جمعت بين الماضي والحاضر، وأضافت بعداً جديداً قبل الدخول إلى الكهف، وهي تفاصيل لم تكن كذلك. لم يكن حاضر في المسرحية الأصلية، وفي النهاية أنا فخور بالفيلم وسعيد بوجوده في سيرتي الذاتية.

■ كيف كانت الاستعدادات لفيلم أهل الكهف؟

كانت التجربة صعبة للغاية، حيث سافرت إلى العديد من مواقع التصوير في دول مختلفة مثل تركيا والمغرب وإيرلندا، وعندما بدأنا التحضير للفيلم، أجبرتنا أزمة فيروس كورونا على تأجيل التصوير لمدة عام تقريبًا ونصف. خلال هذه الفترة انشغل أبطال الفيلم بتصوير أعمال أخرى، وعندما انتهى الوباء استأنفنا التصوير لكنه توقف للمرة الثالثة. وبسبب مشاكل الإنتاج التي أدت إلى تغيير شركة الإنتاج، استغرق العمل أكثر من 6 سنوات، حتى وصلنا إلى مرحلة العرض النهائية.

■ الأعمال الحربية عادة تحتوي على عناصر أجنبية.. فماذا عن الفيلم؟< /p>

90% من فريق العمل من جنسيات مختلفة، واستعيننا بخبراء من دول متعددة منذ أن تم تصوير الفيلم خارج مصر، مما زاد من صعوبة عملية التصوير، لكنه ساهم في تقديم عمل فني. متميز.

 

مشهد نزول الفنان رشوان توفيق داخل الكهف، وذلك لصعوبة نزول الفنان الكبير وصعوده أكثر من مرة، خاصة أن مكان التصوير كان على عمق 80 مترًا تحت الأرض، لذلك كنت خائفًا جدًا. لقد كنت قلقاً على سلامته، وهذا المشهد ساهم بشكل كبير في إطالة فترة الإعداد للإنتاج لما يتطلبه من معدات خاصة. بالنسبة لي، كانت صعوبة الإعداد للإنتاج أكبر منها في الإخراج، بالإضافة إلى تنظيم نزول وصعود الفنانين وتجهيز المعدات، وكان همي الأساسي هو سلامتهم، خاصة أننا لم نجد طرقاً في الكهف. بل أنشأنا الطرق، واستأجرنا الجمال، واستخدمنا أكياس الرمل والسلالم والحبال، مما جعل التصوير يبدو صعبًا للغاية، لكن الحمد لله عدت بخير.

■ ضم الفيلم عددا كبيرا من النجوم. هل وجدت صعوبة في تلقي الترشيحات؟

مُطْلَقاً. وعلى العكس من ذلك، رحب جميع الفنانين بالفيلم، وكانت لديهم ثقة كبيرة به. وفي شخصيتي، خاصة وأن كل دور كتب بشكل رائع، لم أشعر بأي ثقل من وجود 15 فنانا موهوبا يتبادلون وجهات نظرهم، ولكن شعرت بمتعة كبيرة في قيادة هذا العدد من الفنانين في مكان واحد. فكرة وجود هذا العدد من الفنانين في الفيلم لا تزعجني. وهذا يسعدني، خاصة أنه كلما توقف التصوير وعدنا للعمل مرة أخرى، كان لديهم الحماس والشغف وكأنهم يبدأون من جديد.

■ .. حدثنا عن الصورة الرائعة التي شاهدناها في الفيلم؟

وخلال فترة الإعداد، بذل مدير التصوير وائل درويش، ومصمم الديكور سامر الجمال، مجهودات كبيرة واجتهدوا، وكانت لديهما ثقة كبيرة في قدرتهما على تقديم صورة رائعة كما ظهرت في الفيلم، خاصة وأنهما كان هناك العديد من الزخارف. ما تم تصويره كان في مصر، مثل مشهد القصر، والحمد لله كانت النتيجة رائعة.

■ كيف ترى عودة الأعمال التاريخية إلى الشاشة في الفترة الأخيرة؟

وهو أمر إيجابي بالتأكيد، لأننا نحتاج إلى تقديم أعمال تاريخية، وخاصة في مصر، ولا تزال هناك أعمال فنية يتم إنتاجها وتصورها، وهذا أمر جيد عندما يتم تسليط الضوء على حقبة زمنية من منظور حديث وبصورة طريقة جيدة، خاصة أن هذا لم يحدث كثيرًا في تاريخ السينما المصرية.

■ ماذا عن تجربة مسلسل مليحة؟

كانت تجربة صعبة للغاية، حيث تعتبر من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي، خاصة مع ضغط وقت التصوير ومناقشة موضوع مهم، وكان ذلك في بداية الحدث، والحمد لله تجاوزتني هذه المرحلة بنجاح. وأنا فخور بها ولم أتردد أبدًا في قبول المسلسل، خاصة أنه عمل يشير إلى معاناة الشعب الفلسطيني في هذا الوقت العصيب حتى تعرف الأجيال الجديدة أن القضية الفلسطينية ليست نتيجة لحظة، ولا حتى 7 أكتوبر 2023، لكن أحد المشاهد التي أثرت فيّ أكثر هو مشهد تهجير الفلسطينيين. تم تصوير المشهد مرة واحدة. وبدون تكرار، كان هناك آلاف من الإضافات الذين أذهلوني بمهارتهم وبراعتهم. في الواقع، كانوا جميعا أبطالا.

■ كيف ترى أهمية الفن في معالجة القضية؟ فلسطيني؟

يجب أن نعبر عن الحقيقة ونقدمها، حتى لو كان في مشهد من فيلم، كما يفعلون عندما يضعون العلم الأمريكي في كل فيلم أجنبي، ويجب أن نتحدث أيضًا عن القضية الفلسطينية في كل عمل نقدمه. وحتى لو كان ذلك بشكل غير مباشر، فإننا نعبر عن آرائنا بصراحة دون خوف. ومن هنا تكمن أهمية الفن ودوره. وأعتقد أن السينما والدراما المصرية قدمت أيضًا العديد من الأعمال التي تناولت القضية الفلسطينية، ومع وجود إمكانيات متقدمة الآن سنرى المزيد من الأعمال في الفترة المقبلة.

■ هل هناك عمل جديد تستعدين لتقديمه خلال الفترة المقبلة؟

حاليا أقرأ العديد من السيناريوهات ومازلت في حالة بحث ولا يوجد شيء محدد ولكن أبحث دائما عن كل ما هو جديد وأفكر في مشاكل الناس وسعادتهم وهمومهم وأحاول أن أقدم أعمالا تعطي لهم أفكار جديدة وجيدة بطريقة سهلة وبسيطة.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading