المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة: المملكة قدمت مساعدات للسودان بأكثر من ٣ مليارات دولار
شارك المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، اليوم، في اجتماع حول تكلفة التقاعس في السودان – دعم عاجل وجماعي لتوسيع النطاق للاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، على هامش أعمال الجمعية العامة. الأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين في مدينة نيويورك.
وأوضح في كلمة المملكة العربية السعودية التي ألقاها خلال اللقاء أن هذا اللقاء يسلط الضوء على الوضع الحالي للمساعدات الإنسانية في جمهورية السودان الشقيقة، لافتاً إلى أن الشعب السوداني يواجه تحديات هائلة ويعمل على التغلب عليها ويستحق مكافأة. الكثير منا. قال: "إدراكاً لواجبها تجاه السودان، بذلت المملكة العربية السعودية جهوداً حثيثة منذ بداية الأزمة الإنسانية هناك لإيجاد سبل إعادة الأمل لهم، أولها إعلان جدة الذي هدف إلى ضمان حماية المدنيين والمواطنين. وصول المساعدات الإغاثية العاجلة لهم. كما ساعدت جهود مجموعة “العمل من العمل”… من أجل تعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان. وفي الآونة الأخيرة، تمكنا من الوصول إلى الآلاف من الأشخاص المحتاجين في دارفور، على الرغم من أن التصعيد الأخير للعنف في بعض المناطق أدى إلى تفاقم الوضع المتدهور، مما أجبر الملايين على الفرار من منازلهم، تاركين وراءهم كل ما يملكون، وأحيانا حتى أفراد الأسرة.
وأضاف الدكتور الربيعة: “قدمت المملكة دعماً للسودان بمبلغ يزيد عن 3 مليارات دولار أمريكي، شملت مساعدات إنسانية بقيمة 132 مليون دولار أمريكي موزعة على العديد من المناطق الجغرافية والقطاعات الإنسانية. كما تحولت جهود مركز الملك سلمان للإغاثة قبل اندلاع الأزمة إلى أبريل 2023 نحو تنفيذ تدخلات أكثر استدامة، لكن الأوضاع الإنسانية المتدهورة بسبب هذا الصراع بددت تلك المكاسب، مما اضطرنا للعودة لتقديم المساعدة الفورية. يُذكر أن المركز ضاعف جهوده في المجالات المحتاجة في السودان، حيث نفذ منذ أبريل 2023 أكثر من 70 مشروعاً إنسانياً بتكلفة أكثر من 73 مليون دولار أمريكي بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية أخرى.
وأشار إلى تتابع جسور الإغاثة الجوية والبحرية السعودية عبر المركز لمواجهة التحديات العاجلة، والتي يجري تمويلها. من خلال الدعم الحكومي والشعبي من خلال إطلاق المركز “الحملة الشعبية لإغاثة الشعب السوداني” والتي بلغت التبرعات من خلالها أكثر من 125 مليون دولار. وأوضح الدكتور عبدالله الربيعة أنه على الرغم من الجهود التي يبذلها المركز إلا أن التحديات لا تزال قائمة، وأن تداعيات الأزمة تتطلب تضافر جهود الجميع لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين دون قيود، مع تنفيذ استجابة مستدامة ومنسقة والوصول الآمن وغير المقيد إلى المناطق المتضررة من النزاع.
وفي ختام حديثه قال المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة: “علينا كمجتمع إنساني أن نتعامل مع الأزمة الإنسانية التي يشهدها السودان، بعيداً عن الاعتبارات السياسية؛ إنها مأساة إنسانية تتطلب تجاوز الانقسامات، ومعاً يمكننا إحداث تغيير حقيقي يضمن أن يتمتع جميع السودانيين بفرص متساوية لإعادة بناء حياتهم، مشيراً إلى أن المملكة مستمرة في بذل كل ما في وسعها لإنهاء الأزمة وتحقيق الاستقرار. والأمن للسودان وشعبه أن يعيش حياة كريمة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .