7579HJ
صحة و جمال

المضغ البطيء للطعام قد يساعد فى الوقاية من مرض السكرى

المضغ البطيء للطعام قد يساعد فى الوقاية من مرض السكرى

كتبت: زيزي عبد الغفار    

إن تناول الطعام جزء أساسي من الحياة، ولكن كم مرة ننتبه إلى الفعل البسيط المتمثل في المضغ؟ إن السرعة التي نمضغ بها طعامنا يمكن أن يكون لها تأثير كبير على صحتنا بشكل عام، وخاصة في تقليل خطر الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي مثل مرض السكري، كما تساعد في إنقاص الوزن. وقد أظهرت الدراسات أن إبطاء عملية المضغ له فوائد صحية مثبتة. كما أن المضغ السليم يعزز امتصاص العناصر الغذائية وينظم الشهية، مما يؤكد أهمية تناول الطعام بوعي لصحتنا بشكل عام، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة تايمز أوف إنديا.

ماذا يقول العلم عن أهمية مضغ الطعام ببطء؟

المضغ هو الخطوة الأولى في عملية الهضم. عندما نمضغ طعامنا جيدًا، فإننا نكسره إلى جزيئات أصغر، مما يجعل من السهل على إنزيماتنا الهضمية العمل بكفاءة. وجدت دراسة نُشرت في المجلة الأمريكية للتغذية السريرية أن الأفراد الذين يمضغون كل قضمة 40 مرة لديهم مستويات أقل من هرمون الجريلين، هرمون الجوع، ومستويات أعلى من هرمونات الأمعاء المرتبطة بالشعور بالشبع. يشير هذا إلى أن المضغ الجيد يمكن أن يساعد في تنظيم الشهية ومنع الإفراط في تناول الطعام، وهو عامل مهم في إدارة الوزن.

وتوصلت دراسة أخرى أجراها باحثون في جامعة هاربين الطبية في الصين إلى أن المضغ البطيء يزيد من إطلاق بعض العناصر الغذائية، مثل الأحماض الأمينية، التي تعد ضرورية لوظائف الجسم. وهذا يعني أنه من خلال مضغ طعامنا أكثر، يمكننا تعزيز امتصاص العناصر الغذائية ودعم صحتنا بشكل عام.

هل المضغ له علاقة بمرض السكري؟

يعد مرض السكري من الأمراض التي تثير قلقًا متزايدًا في جميع أنحاء العالم، حيث يصيب الملايين من الناس. يمكن أن تؤثر السرعة التي نمضغ بها طعامنا على خطر الإصابة بمرض السكري. وجدت دراسة نُشرت في مجلة Annals of Pediatric Endocrinology & Metabolism أن الأفراد الذين يتناولون وجباتهم بسرعة هم أكثر عرضة للإصابة بمقاومة الأنسولين، وهي مقدمة لمرض السكري من النوع 2. تحدث مقاومة الأنسولين عندما لا تستجيب خلايا الجسم للأنسولين بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.

من خلال مضغ الطعام ببطء وبشكل كامل، يمكننا المساعدة في تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين. يحفز المضغ إنتاج اللعاب، الذي يحتوي على إنزيمات تبدأ في هضم الكربوهيدرات. يمكن أن يساعد هذا التحلل المبكر للكربوهيدرات في منع ارتفاع مستويات السكر في الدم بشكل مفاجئ، مما يقلل من خطر مقاومة الأنسولين والسكري.

المضغ لتحسين الهضم وصحة الأمعاء

الهضم الجيد هو حجر الأساس للصحة العامة، ويلعب المضغ دورًا مهمًا في هذه العملية. عندما نمضغ طعامنا جيدًا، فإننا نقسمه إلى جزيئات أصغر، مما يسهل على المعدة والأمعاء هضمه. يمكن أن يساعد هذا في منع مشاكل الجهاز الهضمي مثل الانتفاخ والغازات وعسر الهضم. كما يعزز المضغ الجيد إنتاج اللعاب، الذي يحتوي على إنزيمات هضمية تساعد في تكسير الطعام. يساعد اللعاب أيضًا في تحييد حمض المعدة، وحماية المريء من ارتداد الحمض. وجدت دراسة من مجلة أبحاث طب الأسنان أن الأفراد الذين يمضغون طعامهم ببطء يتمتعون بهضم أفضل ومشاكل هضمية أقل.

إليك بعض النصائح لمضغ الطعام بشكل صحيح للحصول على أفضل النتائج.

تأكد من مضغ كل لقمة على الأقل 20 إلى 30 مرة قبل بلعها. قد يبدو هذا غير طبيعي في البداية، ولكن مع الممارسة، سوف يصبح عادة.

– بعد تناول قضمة، ضع الشوكة أو الملعقة جانبًا. هذا التصرف البسيط يمكن أن يساعدنا على التباطؤ والتركيز على المضغ.

– انتبه إلى طعم وملمس ورائحة الطعام، فهذا الاهتمام يمكن أن يعزز تجربة تناول الطعام ويساعدنا على مضغه بسلاسة أكبر.

– حاول تناول الطعام دون تشتيت انتباهك بأشياء مثل مشاهدة التلفاز أو الهاتف المحمول. التركيز على وجباتنا يمكن أن يساعدنا على تناول الطعام ببطء ووعي أكبر.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 

زر الذهاب إلى الأعلى