المفتى الحالى للمفتى السابق: لقد أتعبت من جاء بعدك

نذير عياد :
وأشكر القيادة السياسية وفضيلة الإمام الأكبر على ثقتهم، وأطلب من الجميع الدعاء لي بالتوفيق والسداد في هذه المهمة العظيمة.
جئت إلى دار الإفتاء فوجدت صرحاً عظيماً بفضل الإنجازات التي قدمها الدكتور شوقي علام.
– سأعمل على تعزيز مكانة دار الإفتاء من خلال الاستمرار في تحديث آليات الفتوى لتكون أكثر ملاءمة لواقعنا المعاصر.
د. شوقي علام:
– حظيت دار الإفتاء بدعم الدولة المصرية والقيادة السياسية طيلة فترة توليه المنصب، مما ساهم بشكل كبير في نهضتها.
– الفتوى أداة مهمة لاستقرار المجتمعات، ولا تكون كذلك إلا إذا صدرت من رجل مختص.
– نحن جميعا أزهريون بقيادة فضيلة الإمام الأكبر رمز الإسلام وحامي الشريعة.
د. أحمد عمر هاشم:
وهذا مشهد حضاري بامتياز يعكس القيم التي نشأ عليها علماء الأزهر.
وكان لمفتي الجمهورية إنجازات عظيمة عندما تولى إدارة مجمع البحوث الإسلامية وأصدر العديد من الكتب المهمة التي ساهمت في تعزيز الثقافة والمعرفة الدينية.
رئيس جامعة الأزهر :
الأزهر يرعى الأطفال ويبذل كل ما في وسعه، كل منا يقوم بمهمة، وكل منا يضع لبنة في صرح الأزهر العظيم.
وكيل الأزهر الشريف:
أنقل إليكم شكر فضيلة الإمام الأكبر للدكتور شوقي على إنجازاته، ودعاء فضيلة المفتي لسماحته في فتواه.
وقد رأينا مجمع البحوث الإسلامية في ذروة عطائه العلمي والثقافي في عهد الدكتور نذير، وسيحقق المزيد في دار الإفتاء.
نظم نادي أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر حفل تكريم الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لدور ومؤسسات الإفتاء في العالم، بمناسبة ثقة الرئيس عبد الفتاح السيسي فيه لتولي منصب مفتي الديار المصرية، كما تم تكريم الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية الأسبق بمناسبة انتهاء فترة عمله مفتيًا للديار المصرية، وحضر الحفل عدد كبير من الشخصيات البارزة، من بينهم وكيل الأزهر الشريف، ورئيس جامعة الأزهر، وعضو هيئة كبار العلماء، وشيخ مشايخ الطرق الصوفية، وأمين اللجنة الدينية بمجلس النواب، ورئيس نادي أعضاء هيئة التدريس، واللواء شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية الأسبق.
وفي كلمته خلال الحفل، أعرب الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، عن شكره العميق للرئيس عبد الفتاح السيسي على ثقته الغالية بتعيينه مفتيا للجمهورية.
وأكد أن مهمة الإفتاء مهمة نبيلة تتطلب عملاً مشتركاً بين الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف، لتحقيق مقاصد الإسلام الكبرى والحفاظ على استقرار المجتمع وازدهاره.
وأضاف الدكتور نذير عياد: “لقد أتيت إلى دار الإفتاء فوجدت صرحاً عظيماً بفضل إنجازات الدكتور شوقي علام، وسأعمل على تعزيز مكانة دار الإفتاء من خلال الاستمرار في تحديث آليات الفتوى لتكون أكثر ملاءمة لواقعنا المعاصر، مع الحفاظ على جوهر الشريعة الإسلامية وقيمها السمحة”.
وخاطب الدكتور نذير عياد الدكتور شوقي علام قائلاً: لقد أرهقت من جاء بعدك بما أنجزته خلال فترة عملك مفتياً للجمهورية، ونحن فخورون بالاستفادة من هذا الإرث القيم.
كما قدم مفتي الجمهورية شكره الجزيل لأساتذة جامعة الأزهر، وخاصة الدكتورة مهجة غالب عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالقاهرة السابقة، التي علمته وتعلمت منه.
من جانبه، أعرب الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية الأسبق عن عميق شكره لزملائه وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر على هذه اللفتة الكريمة، وأكد المفتي الأسبق أن دار الإفتاء حظيت بدعم الدولة المصرية والقيادة السياسية طوال فترة توليه المنصب، وهو ما ساهم بشكل كبير في نهضة الدار وتقدمها، مضيفًا: “أرى نور أئمة الإفتاء من الشيخ حسونة النووي مرورًا بالشيخ الإمام محمد عبده إلى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والشيخ علي جمعة وغيرهم الكثير ممن تولوا مهمة الإفتاء”.
وأضاف الدكتور شوقي علام: «لقد استلهمنا نور هؤلاء العلماء، وكانت بركاتهم سبباً في حل تعقيدات القضايا التي واجهتنا»، مؤكداً أن مصر قادرة بقوتها الناعمة على نشر الوعي الصحيح، وأن علماء العالم وثقوا بمصر والتفوا حولها، وسيظلون كذلك بإذن الله.
وأكد أن الفتوى أداة مهمة لاستقرار المجتمعات ولا تكون كذلك إلا إذا صدرت عن متخصص يمتلك القدرة على فهم الفقه ومعرفة الواقع والأدوات المهمة لتطبيق النص على الواقع المتغير، واختتم كلمته قائلاً: “نحن جميعًا أزهريون بقيادة فضيلة الإمام الأكبر رمز الإسلام وحامي الشريعة”، موجهًا الشكر لمن تولوا مهمة إصدار الفتوى، ومتمنيًا لفضيلة الدكتور نذير عياد التوفيق في مهمته النبيلة.
وأضاف الدكتور شوقي علام: “اليوم أتشرف بأن أكون عضوًا بهيئة التدريس بجامعة الأزهر التي علمتنا قيم الولاء الأصيل”.
من جانبه، قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء: إن هذا اللقاء يمثل وفاء لعالمين عظيمين بذل أحدهما جهوداً تستحق الذكر والتقدير، والمفتي الجديد سيبذل جهوداً كبيرة للنهوض بمنارة الفتوى تحت لواء الأزهر الشريف حفظه الله ورعاه.
وأضاف أن هذا مشهد حضاري بامتياز يعكس القيم التي تربى عليها علماء الأزهر، وهو يوم الوفاء، حيث تولى الدكتور شوقي علام منصب المفتي في أوقات عصيبة واستطاع بهدوئه الكبير وإدارته الحكيمة وتواضعه الكبير أن يتجاوز تلك الصعوبات.
وقال: “أما الدكتور نذير عياد فهو ابن الأزهر الشريف وكان باحثاً وعالماً متميزاً، وفي فترة قصيرة تولى منصب أمين مجمع البحوث الذي قام بتطويره ونشر العديد من الكتب المهمة التي نهضت بالثقافة والمعرفة الدينية”.
من جانبه أكد الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر أن هذا التكريم يعبر عن لفتة كريمة وموفقة، فهو يجمع بين الوفاء والاحتفال في آن واحد، وقال: “الأزهر منجم للعطاء، وكل منا يؤدي مهمة في صرح الأزهر العظيم”.
وأضاف أن أمانة الإفتاء من أهم الأمانة التي يتولاها العلماء، وقدم شكره وتقديره لفضيلة الإمام الأكبر على ثقته الغالية بسماحة الدكتور نذير عياد، متمنياً له التوفيق في مهمته الجديدة.
ونقل الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف تحيات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب وشكره الخاص للدكتور شوقي علام على إنجازاته، كما أعرب عن تمنياته بأن يوفق الله الدكتور نذير عياد في مهمته الجديدة.
وقال: “شهادتي منحازة للدكتور نذير عياد، فقد رأينا الأكاديمية في قمة عطائها العلمي والثقافي، وكان مسئولاً عن الدعوة والفتوى والبحث والرصد، وإنجازاته يراها الجميع، نسأل الله أن يجعله في سماء دار الإفتاء المصرية، ليكون لبنة عظيمة في دار الإفتاء، لديه الرؤية لمواصلة العطاء والبناء”.
واختتم الحفل بكلمة للدكتور حسين عويضة رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس، أكد فيها على أهمية الجهود الدؤوبة لنشر الوعي الصحيح، معرباً عن استعداد النادي لدعم رسالة دار الإفتاء في مختلف أنحاء العالم.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.