المفتى: المؤسسات الدينية المصرية بذلت مجهودات كبيرة لدعم القضية الفلسطينية

أكد مفتي الجمهورية الدكتور نذير عياد، أن المؤسسات الدينية في مصر بتنوعها وتعددها بذلت جهوداً كبيرة لدعم القضية الفلسطينية، التي هي قضية كل حر في العالم.

وقال الدكتور نذير عياد في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش مشاركته في مبادرة “الشباب العربي حارس التاريخ والهوية” التي انطلقت اليوم الاثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، إن هناك تكاملاً في الجهود التي تقدمها المؤسسات الدينية في مصر دعماً للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى ما قدمه الأزهر الشريف من قوافل مساعدات إنسانية وحملات إغاثة ومناصرة لنصرة القضية الفلسطينية وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه.

وأضاف المفتي أن وزارة الأوقاف ودار الإفتاء المصرية أيضاً لهما دور كبير في دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنه صدرت بشأنها عدد كبير من الفتاوى والآراء، فضلاً عن العديد من الدعوات لكل أحرار العالم للمشاركة الإيجابية من أجل إنهاء هذه الأزمة وإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في دولته المستقلة.

وحول مبادرة الشباب العربي حراس التاريخ والهوية، أكد الدكتور نذير عياد أن هذه المبادرة هي بمثابة جرس إنذار للعالم للتحرك والاهتمام بالقضية الفلسطينية التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي القضاء على أجزاء منها عبر اتباع سياسات الهدم والتدمير وتفريغ الأرض من سكانها دون مراعاة للمواثيق والأعراف الدولية.

وأضاف المفتي: “ما يبعث على الأمل أن ترتبط هذه المبادرة بالشباب، الذين هم أمل الأمة وصناع المستقبل”، معرباً عن تفاؤله بالدور الذي يمكن أن يلعبه الشباب في دعم القضية الفلسطينية.

وأشار إلى أن التحديات التي تواجه شباب الأمة العربية والإسلامية ليست وليدة اليوم، بل هي نتاج عملية الغزو الثقافي والفكري التي استهدفت بالدرجة الأولى تشويه الهوية وفقدان الأصالة.

وأكد أن المؤسسات الدينية في مصر انتبهت للمخاطر التي تواجه الشباب نتيجة الغزو الفكري، ولذلك اتجهت إلى عقد ورش العمل والندوات وحملات التوعية التي تهدف إلى الحفاظ على الشباب ومنعهم من الوقوع فريسة للأفكار الغربية.

وشدد على ضرورة العمل على تعزيز الوعي والتفكير لدى الشباب وتنبيههم إلى ضرورة إدراك الخطر الذي يتهددهم من كل جانب نتيجة التقدم والتطور التقني والتكنولوجي والذي يعد سلاحا ذو حدين.