مصر

المفتى يستقبل وفد أئمة من ست دول ويشيد بجهود أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب

المفتى يستقبل وفد أئمة من ست دول ويشيد بجهود أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب
القاهرة: «رأي الأمة»

استقبل الدكتور نذير عياد – مفتي الجمهورية رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم – وفداً من أئمة ست دول برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي رئيس مجمع الأزهر العالمي للتدريب، بمقر دار الإفتاء المصرية في ختام برنامجهم التدريبي الذي أقيم بالمجمع.

وفي بداية اللقاء رحب المفتي بالحضور، مشيدًا بجهود مجمع الأزهر العالمي في تأهيل الأئمة والعلماء وتنمية مهاراتهم العلمية والدعوية، مؤكدًا أن دار الإفتاء المصرية مؤسسة وطنية ذات هوية أزهرية خالصة. والتي تتميز منهجيتها بالاعتدال والابتكار، وتعتمد على التدريب العلمي والإفتائي الدقيق لضمان إصدار فتاوى منضبطة تراعي مصالح الناس وتلبي احتياجاتهم.

واستعرض المفتي خلال اللقاء أقسام دار الإفتاء المختلفة، موضحا دور القطاع الشرعي الذي يعد القلب النابض للدار، حيث يتم تلقي الأسئلة الشرعية وتكييفها، والنظر في الأدلة الشرعية ومخرجات الفتوى لضمان تحقيق الصالح العام.

كما سلط الضوء على أقسام الفتوى المختلفة، مثل: الفتوى الشفهية والمكتوبة والهاتفية والإلكترونية، والتي تساهم جميعها في تقديم خدمات فتوى متكاملة وسريعة، بالإضافة إلى الجهود المبذولة في التحول الرقمي واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتوسيع نطاق الفتوى. نطاق خدمات الفتوى على مستوى العالم.

وتحدث المفتي عن جهود دار الفتوى في تعزيز الاستقرار الأسري من خلال مركز الإرشاد الزواجي الذي يقدم الاستشارات النفسية والشرعية لحل المشاكل الأسرية وخاصة قضايا الطلاق. وأوضح أن المركز يمثل نموذجا فريدا للتكامل بين الإرشاد النفسي والتوعية الشرعية، ويساهم في توعية الشباب المقبلين على الزواج. مبادئ الاستقرار الأسري.

وشدد المفتي على أن دار الإفتاء المصرية تولي برامج التدريب اهتماما كبيرا، مشيرا إلى أن برامج تدريب المفتين التي تقدمها الدار تركز على الجوانب الشرعية والإنسانية والاجتماعية، مضيفا أن الدار تسعى إلى تطوير مناهج التدريب، بهدف تأهيل المفتين بطريقة أكثر كفاءة وفعالية.

وأشار في حديثه عن خدمات المركز إلى إدارة الفتاوى بالمحاكم التي تقدم ردودا قانونية متخصصة بناء على المستندات والعناصر التي تقدمها المحاكم والمؤسسات الرسمية. وأكد أن هذه الإدارة تعد نموذجا للتكامل بين الفقه والقانون في حل القضايا الشرعية.

وأوضح أن البيت يضم إدارة فض المنازعات، وهي متخصصة في حل القضايا الاجتماعية والمالية، مثل قسمة التركات، وقضايا الديات، والإصابات. وتهدف هذه الإدارة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية وتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة.

كما تطرق إلى دور وحدة الحوار بدار الإفتاء التي تقدم استشارات وتحليلات معمقة لمعالجة القضايا الفكرية والدينية المعاصرة، استنادا إلى منهجيات علمية وحوارية شاملة. وأكد أن الوحدة تسعى إلى تعزيز الحوار البناء بين الأديان والثقافات. مما يساهم في نشر قيم التعايش والسلام في المجتمعات.

وفي سياق متصل، أشار المفتي إلى أهمية إدارة المؤشر العالمي للفتوى التابع للدار باعتباره أداة استراتيجية لتحليل خطاب الفتوى في مختلف دول العالم. وأوضح أن المؤشر يساهم في ضبط الفتاوى وتصحيح مسارها، مما يمنع ظهور خطابات متطرفة أو منحرفة تتناقض مع روح الإسلام السمحة.

كما تحدث المفتي عن الدور المهم الذي تقوم به الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مؤكدا أنها منصة عالمية تجمع مؤسسات وهيئات الإفتاء من أكثر من 108 دول، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الآراء. الخبرات، ومناقشة القضايا الفكرية والفتوية المعاصرة.

وأشار إلى أن الأمانة العامة تعمل على إيجاد حلول مبتكرة لتحديات الفتوى العالمية، بما يضمن مواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التعايش والسلام، مشددا على أن الفتاوى يجب أن تكون وسيلة لبناء المجتمعات، وليس نشر الفرقة أو التطرف. .

وتحدث عن مركز السلام لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء، موضحا أنه يمثل منصة متخصصة لمواجهة الفكر المتطرف وتعزيز قيم التسامح والاعتدال. وأشار إلى أن المركز يعتمد على دراسات معمقة وبرامج تدريبية تهدف إلى تعزيز الفهم المعتدل للإسلام وتقديم خطاب ديني يواجه ظاهرة التطرف بطرق مدروسة علميا.
وسلط في سياق حديثه الضوء على مركز الإمام الليث بن سعد لفتاوى التعايش الذي افتتح مؤخرا، موضحا أنه يمثل مركزا علميا فريدا يهدف إلى إحياء تراث الإمام الليث بن سعد و تعزيز الفقه المصري المعتدل. وأكد أن المركز يسعى إلى مكافحة خطاب الكراهية من خلال البرامج التدريبية والدراسات المتخصصة، وتشجيع البحث العلمي في مجال فقه التعايش والسلام.

من جانبه أعرب الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب، عن عميق شكره وتقديره للمفتي على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، مؤكدا أن هذا اللقاء يعكس التعاون المثمر بين هيئة الإفتاء المصرية. دار والأزهر الشريف.

وقال الدكتور المحرصاوي: إننا في مجمع الأزهر فخورون بالعلاقة الوثيقة مع دار الإفتاء المصرية التي تمثل نموذجًا عالميًا في تقديم الخطاب الديني المعتدل ومعالجة التحديات الفكرية. ويسهم هذا التعاون بين المؤسستين في إعداد أئمة وخطباء قادرين على حمل رسالة الإسلام السمحة في مختلف دول العالم. .

وأضاف: «نشكر المفتي على دعمه الدائم لجهود الأكاديمية، وحرصه على تقديم الرؤى العلمية والمعرفية القيمة للمتدربين، مما يعزز فهمهم العميق للقضايا الشرعية والواقع المعاصر».

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading