المفتي: تدهور الأخلاق سبب معاناة مجتمعاتنا العربية
استضافت جامعة طنطا اليوم الدكتور نذير محمد عياد مفتي الديار المصرية ورئيس الأمانة العامة لهيئات الإفتاء في العالم، في ندوة بعنوان “بناء الإنسان في الإسلام”، وذلك ضمن فعاليات رئاسة الجمهورية. مبادرة “بداية جديدة لبناء الإنسان” وكان في استقباله الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس الجامعة، والدكتور محمود سليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور حاتم أمين نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، و د. ممدوح المصري عميد كلية الآداب مستشار الاتصال السياسي بالجامعة ومقرر الندوة. بحضور عدد من عمداء وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين ولفيف من الصحفيين والإعلاميين وعدد كبير من طلاب وطالبات الجامعة وممثلي الاتحادات الطلابية وأسرهم، وذلك في قاعة المؤتمرات بالجامعة. إدارة الجامعة.
وفي بداية كلمته، وجه المفتي الشكر إلى اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية، والدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس جامعة طنطا، على حفاوة الاستقبال، معربًا عن سعادته البالغة بهذا اللقاء في مدينة طنطا، الذي أشار إليه بارتباطه الروحي حيث عاش فترة. أولى دراساته الجامعية مما أعطى لهذا الحدث طابعاً خاصاً بالنسبة له.
وسلط المفتي خلال اللقاء الضوء على محور المحاضرة وهو “بناء الإنسان”، مؤكدا أن هذا البناء قيمة مركزية في الإسلام.
وأوضح أن القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أرسا أسساً تربوية متكاملة تهدف إلى بناء الفرد والمجتمع على أسس قوية ومستقرة. وتابع قائلا: “منذ اللحظة الأولى لخلق الإنسان أعده الله تعالى ليكون له دور مهم في الخلافة على الأرض”، لافتا إلى أن بناء الإنسان هو الأساس لإعمار الأرض وتنمية المجتمع.
وأشار إلى أن التنمية الإنسانية في الإسلام تتم على ثلاثة مستويات رئيسية: الإعداد العقائدي، والإعداد الروحي، والإعداد السلوكي. وأوضح أن الإعداد العقائدي يتمثل في بناء علاقة الإنسان مع خالقه من خلال الإيمان الصحيح والتوحيد، أما الإعداد الروحي فيركز على تنقية النفس من خلال العبادة والتقرب إلى الله. أما الإعداد السلوكي فهو يتعلق بالقيم الأخلاقية التي توجه سلوك الإنسان في المجتمع.
وأضاف المفتي: “إن المشاكل التي تعاني منها مجتمعاتنا العربية اليوم ترجع بالأساس إلى تدهور الأخلاق”، مؤكدا أن الحلول تكمن في إعادة غرس القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى التعاون والتسامح والمواطنة الصالحة. وتحدث عن أهمية التربية الروحية والتوازن في علاقة الإنسان بربه، محذراً من محاولات اقتلاع الإنسان من جذوره الدينية والقانونية.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .