تقارير

المفوض العام للأونروا: الوضع في غزة كارثي وإسرائيل تسعى لتفكيك المنظمة

القاهرة: «رأي الأمة»

وصف المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، الوضع في قطاع غزة بأنه “جحيم لا يطاق وكابوس لا يمكن للمرء أن يستيقظ منه”.

جاء ذلك خلال كلمته اليوم الاثنين، في أول اجتماع شخصي للجنة الاستشارية للأونروا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، بحسب بيان للأونروا.
وشدد لازاريني في كلمته على أن الأشهر التسعة الماضية شهدت إخفاقات غير مسبوقة للإنسانية في منطقة تتعرض للعنف منذ عقود. وقال: “لقد تكبد الفلسطينيون خسائر فادحة ودمرت غزة”.

وأشار إلى أن مستويات الجوع الكارثية في جميع أنحاء قطاع غزة هي نتيجة عمل إنساني، محذرا من أن الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية والجفاف، بينما ينتظر الغذاء والمياه النظيفة في الشاحنات على المعابر، وأدى انهيار النظام المدني وانتشار النهب والتهريب؛ وهذا يعيق إيصال المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها.

وقال مفوض الأونروا: “بالإضافة إلى الحرب في قطاع غزة والهجمات الإسرائيلية على الضفة الغربية، فإن حدة الاشتباكات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية تتصاعد أيضا، مما يهدد باندلاع حرب شاملة”. وفي الأراضي الفلسطينية المحتلة، يشعر لبنان وسوريا والأردن بالقلق والخوف، ويعيش معظمهم في المخيمات منذ… أجيال ذات حقوق محدودة وفقر مدقع تنتظر حلاً سياسياً ينهي محنتها، لكنهم ويشهدون حاليا أكبر مأساة فلسطينية منذ النكبة، وهم يتطلعون إلى الأونروا من أجل الحماية والوصول إلى حقوق الإنسان الأساسية.

وأضاف أن “الأونروا تتعرض لهجمات متواصلة، وفي قطاع غزة استشهد أكثر من 193 من موظفيها، واعتقلت قوات الاحتلال العديد منهم وأخضعتهم لسوء المعاملة والتعذيب، وتتعرض قوافل الوكالة لانتهاكات بحقهم”. وفي الضفة الغربية، يتقلص الحيز التشغيلي للأونروا، وانتشرت قوات الأمن الإسرائيلية داخل بعض منشآتها. الأونروا خلال العمليات العسكرية في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، والإجراءات التعسفية التي تفرضها إسرائيل تحد بشدة من تواجد الموظفين وحركتهم.

وتابع: “خلال 30 عامًا من العمل الإنساني، لم أواجه قط مثل هذا التجاهل الصارخ لحالة حماية العاملين في المجال الإنساني والمرافق والعمليات بموجب القانون الدولي. إن غض الطرف عن هذه الهجمات يشكل سابقة خطيرة ويعرض العمل الإنساني المستقبلي للخطر”. حالات الصراع الأخرى.”

وأضاف: “بالإضافة إلى هذه الهجمات، فإننا نشهد جهودًا متضافرة لتفكيك الأونروا بهدف تغيير المعايير السياسية الراسخة للسلام في الأرض الفلسطينية المحتلة. ويتضمن هذا الجهد مقترحات تشريعية تسعى إلى تقويض عملياتنا من خلال التهديد بالإخلاء”. مجمعنا وتصنيف الأونروا منظمة إرهابية، وتسعى إسرائيل الآن إلى إنهاء عمليات الأونروا”. ككيان تابع للأمم المتحدة تدعمه الأغلبية الساحقة من الدول الأعضاء.

وقال لازاريني: “تأسست الأونروا قبل 75 عاما كوكالة مؤقتة تنتظر الحل السياسي لقضية فلسطين، والوكالة موجودة اليوم لأنه لا يوجد حل سياسي. وأنا أدعو إلى حماية الدور الحاسم الذي تلعبه الأونروا والسماح لها مواصلة تقديم الخدمات حتى يتم التوصل إلى حل سياسي”. “وتوسيع وتعزيز تقديم الخدمات للاجئي فلسطين.”

وشدد على أن الضغوط التي تواجه الأونروا اليوم أكبر من أي وقت مضى، ومع استمرار الوضع الحالي فإنه سينهار وسيدفع الملايين من الأطفال والنساء والرجال الضعفاء ثمناً باهظاً.

للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .

مصدر المعلومات والصور: youm7

 


اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من رأي الأمة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading