المنظمات الأهلية الفلسطينية: نطالب بلجان دولية للتحقيق فى جرائم الاحتلال

ودعا أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إلى إرسال لجان تحقيق دولية على الأرض إلى قطاع غزة للتحقيق في هذه الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، وخاصة قصف مراكز إيواء النازحين والمدارس والمخيمات وغيرها، وأيضا إلى التحقيق في المجاعة ورؤية الظروف على أرض الواقع.

وقال الشوا، خلال مداخلة على قناة القاهرة الإخبارية اليوم الجمعة، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورت على كافة المستويات ووصلت إلى حد المجاعة، مشيراً إلى أن تقرير لجنة متابعة المجاعة في غزة صدر صدر في 8 نوفمبر وكانت الأمور سيئة للغاية، لكنها الآن تزداد سوءا. أسوأ مما كان عليه.

وأضاف: “للأسف فإن قلق المجتمع الدولي ومختلف الهيئات الدولية إزاء ما يحدث في غزة لم يترجم إلى إجراءات حقيقية مع دولة الاحتلال لرفع هذا الحصار وإدخال الإمدادات الغذائية والدواء”، مشددًا على أن الظروف الأوضاع أصبحت سيئة للغاية، خاصة مع توقف العشرات من المطابخ والمخابز المجتمعية عن عملها. وعدم قدرتها على توفير الوجبات والخبز للنازحين الذين يمثلون أكثر من 93% من سكان قطاع غزة.

وأوضح أن المعاناة تتفاقم بأشكالها المختلفة على كافة المستويات، خاصة في شمال قطاع غزة الذي يعاني بشكل كبير نتيجة القصف ومنع الإمدادات الغذائية منذ ما يقرب من 40 يومًا دون غذاء وماء ودواء. ويتعرض معظم سكان الشمال من أطفال ونساء إلى التهجير القسري إلى مدينة غزة، حيث تزداد الأمور سوءاً مع تزايد أعداد السكان. أعداد النازحين ونقص الإمدادات الداخلة.

وأشار إلى أن النقاط الطبية تستقبل آلاف الحالات التي تعاني من سوء التغذية الحاد وانعدام الأمن الغذائي الذي أصبح وضعا عاما يعاني منه معظم السكان، وأصبحوا يعتمدون بشكل أساسي على هذه المساعدات القليلة التي لا تغطي سوى 6 أشخاص. أو 7% من الاحتياجات اليومية للشعب الفلسطيني.

أعربت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي عن قلقها العميق إزاء الأوضاع الإنسانية الكارثية في غزة، وحذرت من مستويات سوء التغذية الحاد التي تهدد الحياة.

يُشار إلى أن لجنة متابعة المجاعة في غزة أصدرت تقريرًا في 8 تشرين الثاني/نوفمبر خلص إلى وجود احتمال قوي لحدوث مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة، وهناك 133 ألف شخص في غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي الكارثي.