الميليشيات الليبية في طرابلس تتفق على وقف الاقتتال وعودة التشكيلات لمقراتها

وافقت الميليشيات المسلحة المسيطرة على العاصمة الليبية طرابلس، قبل قليل، على اتفاق بين ميليشيا رحبة الدروع بقيادة بشير خلف الله من جهة، وميليشيا “الصبرية” من جهة أخرى، على وقف عاجل لإطلاق النار، وانسحاب كتيبة رحبة الدروع إلى مقرها، وعودة قوة العمليات المشتركة إلى مقرها في تاجوراء، بحسب ما أكده مصدر ليبي لـ”اليوم السابع”.

وأكد المصدر أن اجتماعا عقد بين قيادات التشكيلات المسلحة غربي ليبيا خلال الساعات الماضية لوقف القتال شرقي طرابلس، واتفق الحاضرون على دخول قوة من اللواء 111 وقوة مكافحة الإرهاب بقيادة مختار الجهوي كطرف محايد للفصل بين الطرفين.

اندلعت أعنف الاشتباكات بين الميليشيات بعد نجاة قائد ميليشيا رحبة الدروع بشير خلف الله من محاولة اغتيال أمس الجمعة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات مع ميليشيا الصابرية المدعومة من مفتي ليبيا المعزول الصادق الغرياني، وانضمت تشكيلات مسلحة أخرى إلى طرفي الصراع، وتم إعلان حالة الاستنفار في غرب ليبيا بالكامل خلال الساعات الماضية.

أدت الاشتباكات المسلحة في طرابلس إلى مقتل 9 أشخاص وإصابة 16 آخرين، وسط توقعات بارتفاع أعداد الضحايا خلال الساعات المقبلة.

وتشهد ليبيا حالة من عدم الاستقرار الأمني ​​والسياسي في ظل إدارة الأمم المتحدة للصراع في الدولة المجاورة التي تعاني من انتشار ونفوذ الميليشيات المسلحة في المنطقة الغربية، والتي تعمل لتحقيق مصالحها من خلال السيطرة والهيمنة على مفاصل الدولة الليبية، في حين يلتزم المجتمع الدولي الصمت إزاء وجود قوات أجنبية ومرتزقة ومقاتلين أجانب يهددون أمن وسيادة واستقرار ليبيا.

ولم تصدر حكومة الوفاق الليبية المنتهية ولايتها أي توضيحات بشأن الاشتباكات المسلحة، علما أن التشكيلين المسلحين تابعين لها.