فن ومشاهير
الناقد أحمد شوقي: الفضل يعود إلى انتشال التميمي في تأسيس منصة “سيني جونة”
أعلن برنامج دعم الإنتاج السينمائي بالجونة – منصة مهرجان الجونة السينمائي لدعم مشاريع السينما العربية في مراحل التطوير وما بعد الإنتاج – عن القائمة الكاملة للفائزين بجوائز الدورة السابعة للبرنامج، والتي تجاوز مجموعها 400 ألف دولار أمريكي، ممثلة من خلال جوائز الدعم المالي والخدمي، وهو ما يعتبره المخرجون الشباب فرصة جيدة للحصول على الدعم من أجل تنفيذ أفلامهم، خاصة أن المشاريع التي خرجت من عباءة هذه المنصة كان لها نصيب كبير من الجوائز في المهرجانات العالمية، مما دفع لنا أن نلتقي بالناقد. "أحمد شوقي" رئيس "سينما الجونة لدعم الإنتاج السينمائي".
وفي حوارنا معه، سألناه عن المعايير التي تم على أساسها اختيار المشاريع هذا العام، وعن رأيه في أزمة الكتابة التي هي آفة الأعمال الفنية في السنوات الأخيرة. كما استمعنا إلى نصيحته التي يوجهها لكل من أراد الاستفادة من دعم المنصة… ونص الحوار.
كيف ترى تأثير منصة الجونة السينمائية لدعم صناعة السينما في مصر والعالم العربي؟
والحقيقة أن مهرجان الجونة السينمائي منذ دورته الأولى التي أقيمت عام 2017 اهتم بتقديم برنامج للصناعة، وهذا أمر غير معتاد بالنسبة للمهرجانات السينمائية التي تبدأ بعرض الأفلام ثم بعد تأسيس دورها السينمائي. المؤسسات، فكر في توفير صندوق دعم للأفلام، والفضل في ذلك يعود إلى الناقد. "اشعال التميمي" وأصر مدير المهرجان في دوراته الست الأولى على أن مهرجان الجونة هو المكان المناسب ليكون نقطة التقاء صناع السينما ودعم تجاربهم، ومن هنا تم إنشاء منصة (CineGouna). وبلغت جوائزها 130 ألف دولار في بداية إطلاقها، وقد تضاعفت لتصل اليوم إلى 400 ألف دولار، ونحن فخورون بأنه خلال الأعوام الماضية كان هناك العديد من المشاريع التي شاركت لاحقاً في مهرجانات عالمية.
لا يعرف بعض صانعي الأفلام الشباب كيفية طرح مشاريعهم على المنصة. هل يمكنك أن تخبرنا عن المعايير التي يتم من خلالها اختيار المشاريع التي سيتم دعمها؟
هناك نوعان من المعايير. أولاً، المعايير الرسمية المتعلقة بنموذج الطلب، والتي يجب أن تكون كاملة من حيث المعلومات والمستندات المطلوبة، مثل الميزانية المتوقعة وخطة التمويل وغيرها، ونصيحتي للمديرين الشباب في هذا الصدد هو أنه يجب أن يكون لديك الملف في شكله وطريقته. كتابتها، ومحتواها، تعطي انطباعًا عن جودتك كمخرج، خاصة أننا نقدم الفن البصري.
ماذا عن النوع الثاني من المعايير؟
معايير الجودة الفنية: أن تكون القصة المقدمة جذابة ومختلفة ومثيرة للاهتمام للجمهور. وبالطبع نحاول أثناء الاختيار خلق التوازن بين الوثائقي والخيالي، ويجب أن يكون هناك تنوع بين المخرجين والمخرجات من جميع الدول العربية. كان لدينا هذا العام 230 مشروعًا مؤهلًا رسميًا وقمنا باختيارهم. ومن بينها 21 مشروعًا من 13 دولة، من بينها ليبيا وسوريا واليمن. في النهاية، يجب أن يعلم المخرجون الشباب أن صناعة الأفلام الروائية أمر صعب، ويحتاج إلى جهد ومال وطاقة، والمخرج الناجح هو من يستطيع إقناع أكبر عدد من الناس بمشاركته رحلته، وبالتالي لا بد من التواجد في المهرجانات مع الفيلم لإقناع الناس به، حتى لو لم يمول المهرجان الفيلم، فقد يمهد لتمويله.
هناك اتهام مستمر للكتاب الشباب بأنهم ليس لديهم رؤية أو أفكار، مثل كتاب الماضي. ما رأيك في هذا الاتهام كشخص مطلع على أفكار الشباب الجديدة؟
النفس البشرية تولد بطبيعة الحال بالحنين إلى الماضي، ولذلك نحن لأفلام الماضي وكتابات الماضي، لكن من الناحية الموضوعية، إذا نظرنا إلى الأمر عن كثب، لم تكن الصورة مثالية كما نتصور. ولكن هناك أزمة فنية واضحة للغاية، على مستوى الأعمال الفنية المقدمة في مصر حاليا، ولكن ليس السبب في ذلك هو قلة المواهب، ولكن السبب هو أننا بحاجة إلى نظام أكثر اكتمالا لدعم الموهوبين، وأن لا تكون جهة واحدة هي التي تقرر أي الأعمال تخرج إلى النور، وألا يعتقد أي مخرج أن التدخل في عمله إهانة لموهبته، بل هو عمل جماعي يمكن للجميع أن يعبروا فيه عن رأيهم. وهذا ما نفعله في الجونة السينمائية، حيث يجلس صناع الأفلام مع خبراء تكون تعليقاتهم داعمة وإيجابية تارة، وقاسية وسلبية تارة أخرى، لكنهم يفتحون أعينهم على المشاكل في مشاريعهم، مما يفيد الصناعة.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
اكتشاف المزيد من رأي الأمة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
إتبعنا