"النجدين" مشروع تخرج لطالبة بـ"فنون جميلة" المنصورة يحكى الصراع الداخلى للإنسان
يعد الرسم من أهم الفنون التي يستطيع الإنسان من خلالها التعبير عن أفكاره التي تدور في ذهنه، والتعبير عن مواقف حياته، وذلك باستخدام أدوات الرسم والأوراق لإخراج الطاقات الموجودة بداخله.
هكذا عبرت الطالبة منى فايد، ابنة محافظة الغربية والطالبة بكلية الفنون الجميلة جامعة المنصورة، عن أفكارها وخواطرها التي كانت تدور في ذهنها بعد أن قررت أن تعبر من خلال الرسم عن الفرق بين طريق الحق والباطل، والصراع الداخلي داخل كل إنسان بين الحق واختياره للطريق الذي يسير فيه، والذي يحدد مصيره سواء الخير أو الشر.
وتمكن الطالب من إثارة إعجاب اللجنة المشرفة على مشاريع التخرج والحصول على تقدير ممتاز.
تقول الطالبة منى فايد إنها أحبت الرسم منذ صغرها، وكانت تستغل وقت فراغها بالرسم والتعبير عن أفكارها الذهنية ورسم الصور التي تراها، مبينة أنها تحب حصة التربية الفنية، وتحب الرسم فيها، بالإضافة إلى تشجيع المعلمات وتحفيزهن على الإضافة واستغلال الألوان بالشكل الأمثل.
وأشارت إلى أنها حلمت بالانضمام إلى كلية الفنون الجميلة، وبعد الثانوية قررت خوض امتحانات الكلية، وكان حلماً استطاعت تحقيقه، موضحة أنها عملت بجد طوال سنوات دراستها في الكلية بسبب حبها الكبير للفنون والرسم، وكان مشروع تخرجها عملاً فنياً بعنوان (نجدين) أي طريقين أو دربتين، هما طريق الحق وطريق الباطل، طوله 250 سم × 180 سم، وصمم على طراز فكرة الكوميديا الإلهية لدانتي أليغييري، وهي مقسمة إلى ثلاثة أجزاء: “الجحيم، المطهر، الجنة”.
وأشارت إلى أن العمل الفني يدور حول المعركة التي يخوضها كل إنسان بداخله وهي معركة صراع الروح، فالإنسان خلق ليصارع نفسه والدنيا وشيطانه ورغباته، ومن خلال اهتمامها بعلم التطهير جاء في ذهنها تصوير تلك المعاناة برؤية بصرية تصف واقع الحياة الدنيا وتوضح حال الناس فيها.
وأضافت أن أعلى يمين اللوحة هي المجموعة التي تقاوم إغراءات الحياة الدنيوية، فتبدو في حالة من المشقة وهي تقاوم الزحف على الدرج، لكنها تصبر وتكافئ نفسها على النعيم الذي ينتظرها في نهاية الطريق، أما أسفل اليسار فهي المجموعة التي تتبع رغباتها، وتدعي الحرية، لكنها في الحقيقة تلهث وراء الدنيا وزينتها، تماماً كالكلب الذي يلهث طوال الوقت. ويتحول نهاية السلم إلى شجرة الزقوم، التي ترمز إلى عاقبة هذا الطريق، وهي الدمار. أما في المنتصف فنجد المجموعة التي تتردد بين هذا وذاك دون موقف واضح، فجاءت مغطاة وغير واضحة، تحاول التشبث بالحمامة البيضاء التي تمثل الضبط الديني.
وأشارت إلى أن من أهم رموز المشروع نبتة اليقطين، رمز العناية الإلهية، كما ورد في قصة سيدنا يونس -عليه السلام- بعد خروجه من بطن الحوت، أنبت الله له هذا النوع من النباتات لطفاً به لحمايته من أشعة الشمس بعد أن تأثر جلده بالمياه.
وأكدت أن هدف اللوحة هو إيصال الرسالة أنه مهما كانت أحوال الإنسان جيدة أو سيئة فإنه يصارع نفسه وأحيانا يهزم نفسه وأحيانا يهزمه نفسه، لذلك في كل أحواله يكون الله لطيفا معه.
وأضافت أن المشروع عرض على اللجنة المشرفة على مشاريع التخرج والتي ضمت الدكتور زكريا القاضي والدكتورة هويدا السباعي والدكتور محمود الغايش والدكتورة مهرا صقر وأبدوا إعجابهم الكبير بالمشروع وحصلت على تقدير ممتاز.
مشروع تخرج لطالبة بكلية الفنون الجميلة بالمنصورة (1)
مشروع تخرج لطالبة بكلية الفنون الجميلة بالمنصورة (1)
مشروع تخرج لطالبة بكلية الفنون الجميلة بالمنصورة (2)
مشروع تخرج لطالبة فنون جميلة المنصورة (3)
مشروع تخرج لطالبة بكلية الفنون الجميلة بالمنصورة (4)
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: youm7