النيابة العامة بقضية سفاح التجمع: جامع جثثهن غير عابئ بحرمة الموت
استمعت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، لمرافعة النيابة العامة في محاكمة جزار التجمع الخامس المتهم بقتل 3 سيدات والتخلص من جثثهن.
وقالت النيابة العامة في مرافعتها إن الشريعة الإسلامية جاءت لحفظ الدين والحياة، وإن المجتمع يطالب المحكمة بالضرب بيد من حديد على أعناق الفاسدين والضالين، والقصاص منا.
وأضاف ممثل النيابة العامة: «لقد جئنا إليكم اليوم ورأينا الفظائع، لقد انتهك المتهم حرمة الله وخرق الفطرة التي خلقت عليها النفوس، وارتقى إلى مستوى الشياطين، بل وتفوق عليهم، واستخدم المبيدات الحشرية وقتل الناس وزنى لإشباع شهواته، إنه قاتل آثم تنبعث منه رائحة الدم والموت، إنه ليس إنسانًا، بل وحش يتغذى على معاناة الآخرين، إنه كائن مشوه يعامل الضحايا كالحيوانات ويجامع جثثهم، ولا يبالي بحرمة الموت».
وتعقد الجلسة برئاسة المستشار ياسر الأحمداوي، وعضوية المستشارين عمرو علي كساب، وأحمد رضوان أبا زيد، وأمانة السر ممدوح غريب، ومحمود عبد الرشيد.
يذكر أن النيابة العامة أمرت بإحالة المتهم المعروف إعلامياً بـ«جزار التجمع»، لاتهامه بقتل ثلاث سيدات، إلى محكمة الجنايات المختصة، لمعاقبته عن الوقائع المنسوبة إليه بالقتل العمد مع حيازة مواد مخدرة وتقديمها للتعاطي والاتجار بالبشر، في القضية رقم 3962 لسنة 2024 جنايات قسم القطامية، المقيدة سابقاً برقم 296 لسنة 2024 إداري جنوب ثان بورسعيد.
تلقت النيابة العامة إخطارا بالعثور على جثة سيدة مجهولة الهوية ملقاة بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بورسعيد، وانتقلت النيابة العامة إلى مسرح الجريمة لمعاينتها وفحص الجثة، وأصدرت قرارها برفع عشر بصمات وتصوير جنائي لجثة المجني عليها لتحديد هويتها، وتكليف الطب الشرعي بتشريح الجثة، وطلبت تحريات الشرطة، والتي أسفرت عن تحديد هويتها وهوية قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها إلى مسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المخدرات، وعندما كانت تحت تأثير تلك المواد قتلها وتخلص من جثتها حيث عثر عليها، وأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره.
وتنفيذاً لذلك تم القبض عليه من مسكنه والسيارة التي استخدمها في نقل الجثة وهاتفيه الجوالين، وبالتحقيق معه اعترف خلال التحقيقات بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن إلى مسكنه لممارسة أفعال جنسية غير معتادة معهن وتعاطي المخدرات معهن وممارسة الجنس معهن، وعندما يكن تحت تأثير تلك المخدرات كان يعطيهن مواد مخدرة تفقدهن الوعي ثم يقتلهن ويصور تلك المقاطع بهاتفيه المذكورين، واعترف بقتل المجني عليها، وهو ما عززه فحص النيابة العامة وإفراغ الهاتفين، مما أسفر عن وجود مقاطع فيديو للمتهم وهو يمارس أفعالاً جنسية غير معتادة مع جسد المجني عليها، كما أسفر عن ارتكاب المتهم واقعة مماثلة مع امرأة أخرى.
عُثر على جثتها يوم السبت الموافق 13 إبريل على جانب الطريق باتجاه محافظة الإسماعيلية، وحرر بشأنها محضر رقم 909 لسنة 2024 مركز إداري القنطرة غرب، وبمقارنتها بنتائج ذلك الفحص مع صور تلك السيدة والعلامات المميزة على جسدها، توصلت النيابة العامة إلى شخصية تلك السيدة، وبمواجهتها بالمتهم اعترف تفصيليًا بواقعة قتلها، وتوجهت النيابة العامة معه إلى مسكنه، حيث أجرى محاكاة لكيفية ارتكاب الواقعتين، وأشار إلى المكان الذي يحتفظ فيه بالأدوات المعدة لتعاطي المواد المخدرة، وكميات من العقاقير الطبية المذكورة، كما عُثر على متعلقات شخصية لأحد المجني عليهم. وقد سجلت النيابة العامة حالات العثور على جثث مجهولة الهوية، حدثت في وقت متزامن مع الواقعتين المذكورتين، وفي محيط مسكن المتهمين، وعثرت على إحداها – حرر بشأنها المحضر رقم 19053 لسنة 2023 جنح أول – مماثلة لهما في ذات الظروف.
وأكد تقرير الطب الشرعي وجود ذات المادة الطبية التي استخدمها المتهم في واقعة معاشرته للمجني عليهما في أمعاء المجني عليه في تلك الواقعة والتي ضبطتها النيابة العامة في مسكنه، وطلبت النيابة العامة التحقيقات في الموضوع والتي أكدت قيام المتهم بارتكاب جريمة قتل المجني عليه الثالثة، وبمواجهته من قبل النيابة العامة اعترف بارتكابها مثله في الحادثتين السابقتين، وهو ما تأكد من خلال الاستفسار الذي أجرته النيابة العامة بشأن الأرقام المرسلة والمستقبلة من وإلى هواتف المتهمين وهواتف المجني عليهما وتحديد نطاقها الجغرافي بالتزامن مع الحوادث التي عُثر فيها على جثثهما، حيث تبين من التحليل تواجد المتهم والمجني عليهما في مسكنه وفي مكان العثور على الجثث وقت وقوع الحوادث الثلاث.
كما تأكد من فحص النيابة العامة لكاميرات المراقبة المثبتة بمحطات تحصيل الرسوم بطريق 30 يونيو بالاتجاهين، أن المتهم عبرها في نفس وقت التخلص من جثتي المجني عليهما الأولى والثانية، وأمرت النيابة العامة بحجز المتهم، وكلفت جهات التحقيق بالتحقيق في ذلك.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .
مصدر المعلومات والصور: خليجيون