الهند والولايات المتحدة توقعان اتفاقية أمنية لتوريدات النفط؛ اختيار الخطوة التالية

وقعت الهند والولايات المتحدة اتفاقية جديدة تعطي الأولوية لتوريد المعدات والمكونات الدفاعية لبعضهما البعض لتلبية متطلبات الأمن القومي العاجلة، حتى في الوقت الذي وصف فيه وزير الدفاع راجنات سينغ الشراكة بأنها “قوة هائلة” من أجل السلام والأمن العالميين.

وعقد سينغ اجتماعا مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في البنتاغون بالعاصمة واشنطن، وأجرى الرجلان مناقشات واسعة النطاق حول التعاون الدفاعي الثنائي والتعاون الصناعي والأمن الإقليمي وغيرها من القضايا الدولية.

تم توقيع اتفاقية أمن الإمدادات (SOSA) خلال زيارة راجنات سينغ للولايات المتحدة، حيث يتم أيضًا المضي قدمًا في مبادرات أخرى، بما في ذلك نقل التكنولوجيا وتوسيع التعاون العسكري في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.

وقال المسؤولون إن اتفاقية SOSA، التي وقعها فيك رامداس، نائب مساعد وزير الدفاع الرئيسي لسياسة القواعد الصناعية، نيابة عن الولايات المتحدة، وسمير كومار سينها، الوزير الإضافي والمدير العام (للمشتريات)، نيابة عن الهند، ستمكن كلا البلدين من الحصول على الموارد الصناعية اللازمة لحل الاضطرابات غير المتوقعة في سلسلة التوريد.

يقول بوشان داس، مدير قسم الطيران والدفاع في مجلس الأعمال الأمريكي الهندي: “ستزيد اتفاقية SOSA من مسارات الاستحواذ على المنتجات المتعلقة بالدفاع بين البلدين، والأهم من ذلك تنويع وبناء سلاسل توريد أكثر مرونة. ورغم أن الاتفاقية غير ملزمة قانونًا، إلا أنها ستفتح آفاقًا جديدة للاستثمارات المتبادلة والشراكات بين الشركات الهندية والأمريكية”.

وسوف تقوم الهند الآن بإعداد قائمة بالشركات المحلية التي سوف تتطوع بالالتزام بقواعد السلوك التي تتفق عليها الحكومة والصناعة، والتي تقضي ببذل “كل جهد معقول” لتوفير المعدات العسكرية للولايات المتحدة على سبيل الأولوية. ومن المرجح أن يفتح هذا الباب أمام فرص تجارية كبيرة للشركات الهندية في السنوات المقبلة.

وتتمتع الولايات المتحدة باتفاقية مماثلة مع 17 دولة، كما توجد عدة شركات دفاعية عالمية بما في ذلك بي إيه إي وساب وثاليس على قائمة التسليمات ذات الأولوية. كما تتفاوض الهند والولايات المتحدة على اتفاقية أخرى – اتفاقية المشتريات الدفاعية المتبادلة – والتي ستزيد بشكل كبير من فرص الشركات المصنعة الهندية في التعامل مع شركات الدفاع الكبرى في الولايات المتحدة. وبمجرد الانتهاء من اتفاقية المشتريات الدفاعية المتبادلة، ستنضم الهند إلى قائمة تضم 26 دولة مُنحت وضع كونها متوافقة مع الملحق التنظيمي للمشتريات الفيدرالية الدفاعية. وهذه الدول فقط مؤهلة لتوريد مكونات وأجزاء مهمة للطلبات العسكرية الأمريكية.

وستفتح الاتفاقية أبوابًا كبيرة لقطاع التصنيع من حيث طلبات الصب والمكونات الأخرى المصنوعة من الفولاذ والنحاس والنيكل والتيتانيوم والزركونيوم اللازمة للطلبات العسكرية الأمريكية. كما ستعمل على توحيد أنظمة التصنيع الدفاعي في البلدين. وأضاف داس: “إن توقيع اتفاقية المشتريات الدفاعية المتبادلة هو المتابعة المنطقية التالية، حيث ستسمح للهند، من بين أمور أخرى، بالإعفاء من قيود المشتريات بموجب قانون “اشترِ المنتجات الأمريكية”.

وبالتزامن مع زيارة راجنات سينغ، وقعت الهند والولايات المتحدة أيضًا مذكرة تفاهم بشأن تعيين ضباط اتصال. وستقوم الهند بنشر أول ضابط اتصال في مقر قيادة العمليات الخاصة في فلوريدا بالولايات المتحدة.